اقليم تهامة – كتابات / خالد سليمان
القادة الحقيقيون هم من يتركون بصماتهم المؤثرة والإيجابية لمن يأتون من بعدهم وهم من يتربعون في مساحات واسعة عند قلوب افرادهم ومن عرفوهم .
ذلك لأنهم كانوا يعملون بإخلاص ، ويمارسون اعمالهم بمسؤوليه وشعور تام انهم على ثغرة من ثغور هذا الوطن ، وأن عليهم المسؤولية الأولى في نجاح المؤسسة العسكرية المتمثلة في الجيش الوطني .
هكذا كان الشهيد العميد عيبان قعشة ، فقد رفع من مستوى كتيبة الشرطه العسكرية في المنطقه العسكرية السابعة الى مستوى المنافس الأول بين الشعب العسكرية والوحدات والوحدات الفرعية في المنطقة .
وذلك لشعوره بأن الشرطه العسكرية هي بوابة المنطقة العسكرية السابعة ووجهها ومقياسها ،
فإذا كانت الشرطة تؤدي عملها بمهنية ودقة عالية وطاعة وإنضباط ، ومثالية ومسؤولية فهذا يعني انها قد استطاعت ان تعطي صورة مشرقة ومشرفة للمنطقة العسكرية السابعة .
ولم يقتصر عمل القائد الشجاع المقدام العميد عيبان قعشة في النقاط المحددة لرجال الشرطة بل كان يتجاوز ذلك بكثير ، فكان الإستعداد لدى الشرطه العسكرية وأفرادها مثاليا للغاية عند احتدام الخطوب ، فهم من يعززون الخطوط الأمامية بأعداد من افرادهم اذا لزم الأمر . فتراهم في أي مهمة حاملين بنادقهم في المتارس الأمامية يذودون عن تراب هذا الوطن بكل شجاعة وبسالة .
فكان حضورهم مشهود ورايتهم مرفوعة وبصماتهم واضحة .
وكثيرا ما كان قائد المنطقه العسكرية السابعة اللواء الركن محسن محمد الخبي يشيد بالشرطه العسكرية وبدورها في المنطقة ويشير بنجاحها الى قائدها . الذي استطاع أن يصل الى هذا النجاح وإلى هذا المستوى من الجندية والكفائة . لأنه كسب حب أفراده له . فصاروا يعملون بروح الفريق الواحد . فكان قائد المنطقة يولي اهتمامة بالشرطة وأفرادها نظرا لدورهم الإيجابي ولنجاحهم في تنفيذ جميع الأعمال الموكلة إليهم .
رحم الله شهيدنا العميد عيبان قعشة وزاد الوطن والجيش الوطني رجالا من امثالة ، والى رحاب الخالدين .ورحم الله جميع الشهداء وشفى الله الجرحى . ولا نامت أعين الجبناء .