مصادر سياسية: سفراء دول غربية حذروا الرئاسة والحكومة من مخطط انقلاب جديد يستهدف حضرموت وشبوة..

اقليم تهامة – أخبار اليوم

• السفراء أكدوا استمرار تدفق السلاح الإماراتي عبر ميناء بالحاف والمكلا..
• السفراء أبدوا شكوكهم في مصداقية التحالف تجاه تنفيذ اتفاق الرياض.
• السفراء كشفوا أن قيادات الانتقالي أبلغتهم أنهم ماضون في استكمال سيطرتهم على الجنوب رغم توقيعهم اتفاق الرياض..
• السفراء دعوا الحكومة إلى الاستفادة من أخطائها في السنوات الماضية وعدم الصمت..
• السفراء أكدوا دعمهم كل قرارات الرئيس والحكومة الشرعي..

كشفت مصادر سياسية يمنية رفيعة لـ” أخباراليوم” أن الرئاسة والحكومة الشرعية تلقت من سفراء دول غربية، تحذيرات من مخطط انقلابي جديد يتم الترتيب له في المحافظات الجنوبية يستهدف السيطرة على محافظات حضرموت وشبوة..

ونقلت المصادر السياسية أن السفراء أبلغوا الرئاسة والحكومة أن ميناء بلحاف والمكلا استقبلا شحنات سلاح مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة تابعة للقوات الإماراتية، التي بدورها قامت بتوزيعه على معسكرات في حضرموت وقاعدة العلم الواقعة في صحراء شبوة القريبة من منطقة العبر..

وأضافت المصادر إن السفراء أكدوا على ضرورة تطبيق اتفاق الرياض بجميع نقاطه، وفقاً لترتيباته التسلسلية، غير أنهم أبدوا شكوكهم من جدية التحالف وخاصة المملكة- راعية الاتفاق- في تطبيقه.

وأوضحت المصادر أن السفراء نقلوا للرئاسة والحكومة تلقيهم تأكيدات قيادات في المجلس الانتقالي، تمسكهم بالسلاح الثقيل وقواتهم العسكرية وعزمهم تعزيز سيطرتهم على ما تبقى من محافظات الجنوب، مبدين كامل استعدادهم للتعاون والشراكة مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب.. وأكد السفراء للرئاسة والحكومة أن ودهم كان دعوة قيادة المجلس الانتقالي للالتزام باتفاق الرياض وسرعة تنفيذه وأن العالم اليوم يؤكد على وحدة أراضي اليمن ودعم حكومته الشرعية..

وشدد السفراء على الرئاسة والحكومة أن عليها التمسك بتنفيذ اتفاق الرياض وأن تطالب الرياض- الراعي لهذا الاتفاق والضامن لتنفيذه- بتحديد مواقف واضحة حيال ما تقوم به الإمارات والمليشيات التابعة لها.. وأن على الحكومة أن تستفيد من أخطاء صمتها السابقة تجاه تجاوز أطراف معينة لأهداف التحالف والعمل على تقويض صلاحية وسيطرة الحكومة الشرعية، مؤكدين استعدادهم لدعم كل ما تتخذه الحكومة الشرعية من قرارات..

المصادر السياسية أكدت أن الرئاسة والحكومة أبلغت الجانب السعودي عشرات المرات عن تجاوزات الإمارات وميليشيات الانتقالي واستمرار دعم الإمارات للميليشيات للتمدد أكثر..

وقالت المصادر السياسية إن الرئاسة والحكومة خاطبت الجانب السعودي، بأنها قبلت التوقيع لثقتها في صدق توجه المملكة في تنفيذ الاتفاق، وأن لا مصداقية لديها ولا ثقة في مصداقية الإمارات وميليشياتها التابعة لما يسمّى المجلس الانتقالي، وأن رسائل رسمية بذلك تم تسليمها لمكتب ولي العهد الأمير/ محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع الأمير/ خالد بن سلمان، وأن حالة من عدم الرضى للموقف السعودي تجاه مجريات الأحداث في عدن ومنطقة بلحاف وحضرموت وقاعدة العلم العسكرية وعمليات الحشود واستمرار تدفق السلاح، لكنها مازالت مراهنة ولَم تفقد الأمل بالموقف السعودي الداعم لشرعية الرئيس والحكومة.

من جانب آخر عقدت هيئة رئاسة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اجتماعها الدوري الأسبوعي، أمس الأحد، برئاسة رئيس المجلس “عيدروس الزُبيدي”، وفقا للموقع الرسمي للمجلس.

وبحسب موقع ما يعرف بالانتقالي الجنوبي، فقد ناقش الاجتماع عدداً من التقارير، منها تقرير لجنة رصد الخروقات السياسية لاتفاق الرياض من قبل الحكومة اليمنية حسب وصفة، وتقرير اللجنة العسكرية الميدانية وما اتخذته من إجراءات لازمة لتنفيذ الاتفاق.

وزعم أن اجتماع المجلس المدعوم إماراتياً وقف أمام، عملية التصعيد المشترك لكل من جماعتي الحوثي الانقلابية، والأخوان في اتجاه محافظات الجنوب في كل من محافظات الضالع وشبوة وأبين، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني المرابط في تلك المناطق..

رئاسة الانتقالي الجنوبي أكدت رفضها لما وصفته المساعي الإخوانية لعرقلة اتفاق الرياض، مؤكدة جاهزية المقاومة الجنوبية وبالتنسيق مع التحالف العربي لإفشال مخططات المليشيات الحوثية في جبهات شمال الضالع وكسر حشودها وإرجاعها خائبة، داعية قواتها في جبهات الضالع ولحج لمزيد من اليقظة لمواجهة ذلك التحشيد.

الاجتماع شدد على رجال الأمن في العاصمة عدن وباقي المحافظات، بضرورة رفع الجاهزية الأمنية لمواجهة مخططات القوى الإرهابية والضرب بيد من حديد ضد كل من يسعى لتعكير صفو الأمن والاستقرار.