ماذا يريد الحوثي من تهامة وأبنائها؟ ؟

اقليم تهامة – خاص

…

​
✍ مراسل الحديدة
لا يمكن أن يتخيل عاقل حجم المعاناة التي يعانيها سكان محافظة الحديدة عاصمة إقليم تهامة على وجه الخصوص جراء انقلاب مليشيا الحوثي والمخلوع على الشرعية في اليمن .
لك عزيزي القارئ أن تطلق لخيالك العنان في تصور حجم المعاناة….

ما أن تنهتي من إعداد تصورك الحجم الذي تخيلت فإنك لم تصل إلى الحقيقة بعد ، هناك ماهو أسوأ مما تخيلت بالتأكيد. 
لن نغوص حتى لا نتوه في الكم الهائل على مستوى كل تفاصيل حياة تهامة وأبناءها الراغبين في حياة حرة وعيش كريم.
تتعمد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في تعميق جراحها والمضي بأبنائها حيث اللاعودة، يتنقل الانقلابيون من حارة إلى حارة ومن قرية إلى أخرى استجداء لجثث جديدة من أبناء تهامة البسطاء حتى يصبح الجرح غائرا والألم لا يتوقف والدم سكابا على طول أوديتها الممتدة على طول الساحل التهامي الغربي.
المدينة ،الدريهمي، الحسينية، بيت الفقيه، باجل،القناوص، الزيدية وكل الريف التهامي تتقاطر الأخبار منها يوميا بتحركات حثيثة لمليشيا الانقلاب في جمع أكبر عدد ممكن من الجثث التهامية التي تنتظر حتفها مع أول ولوج للمجند التهامي إلى أطراف معركة، كونه لم يتمرس يوما على قتال ولا يعرف في بيئته الطيبة غير السلام والبحث عن لقمة العيش، ليجد نفسه ضحية مشائخ الزور الذين استلموا ثمن جثته مقدما وراحوا يبنوا لأنفسهم مستقبلا من سراب على جثث اهليهم وأبناء مناطقهم.
أبو رماح أبو هلال أبو الزهراء أبو أبو أبو ….. كنى تتولى كبرها في جمع الناس والخطباء والوجاهات وحثها على الموت بينما يتنقل أبناءهم بين عواصم الدول الكبرى بحثا عن الحياة، كنى تتخفى تحتها صور كرتونية تحاول تسميم أفكار الناس بزيف معتقداتهم ومبادئهم التي تشتم منها رائحة الموت لليمن واليمنيين.
كنى جاءت بالامس بثياب غبر

 برائحة البردقان وبعد عام فقط تحدث عن تغيير كبير وملحوظ في مساكنهم ومراكبهم وأراض وممتلكات لا تكاد تخفى على كل من يتابع جشع الكنى القادمة من خلف صخور الأنفاق .

كنى ليس أمامها إلا أن تنتظر قدرها المحتوم، كنى سرعان أن تتلاشى مع أول موت زؤوام ينتظرهم من حيث لا يشعرون.

وإن غدا لناظره قريب