برعاية “يحيى الحوثي”.. أسواق سوداء لبيع الكتاب المدرسي في صنعاء

اقليم تهامة – صنعاء

كشفت مصادر تربوية، عن افتتاح أسواق سوداء لبيع المناهج الدراسية مع اقتراب الشهر الأول لبدء العملية التعليمية في المناطق القابع تحت قبضة جماعة الحوثي الانقلابية.

ونقلت مصادر في وزارة التربية والتعليم لموقع “يمن مونيتور”، الجمعة، عن قيام نافذين محسوبين جماعة الحوثي الانقلابية، يعملون في وزارة التربية والتعليم، ومطابع الكتاب المدرسي، ببيع الكتاب المدرسي في أسواق سوداء، وأن السبب الرئيسي في اختفاء الكتاب المدرسي خلال الثلاث السنوات السابقة يكمن في هؤلاء المتنفذين الذين يتاجرون بالعملية التعليمة ومستقبل الطالب اليمني.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تقليص طباعة الكتاب المدرسي من 60 مليون كتاب في العام الواحد إلى أقل من 8 ملايين كتاب، ما أصبح توزيع الكتاب المدرسي “المعدل” من قبل المتمردين الحوثيين ضرب من الوهم.
وأدخل الحوثيون تعديلات كبيرة في المناهج، ملغية الكُتب القديمة خصوصاً الأدبية، لكنها تطبع أقل من 20% من المطلوب طباعته.

وفي السياق كشف مسئول في مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بصنعاء، تعمد مسؤولين محسوبين على وزارة التربية والتعليم، حرمان الطالب اليمني من حصوله على الكتاب وسط مماطلات إدارات المدرسة في تأمين الكتب المدرسية، بمقابل إنعاش الأسواق السوداء لبيع الكتاب المدرسي.

وقال المسئول إن عملية توزيع الكتب على المدارس صعبة من قِبل الهيئة، فالمدارس لا تخضع لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي لا مالياً ولا إدارياً ولا رقابياً وإنما تتبع وزارة التربية والتعليم والمسؤول عنها الشقيق الأكبر لجماعة الحوثي “يحيى الحوثي” المعين وزيراً للتربية من قبل الجماعة الانقلابية.

وأضاف: مسألة اختفاء الكتاب المدرسي من المدارس يرجع لنافذين محسوبين على الوزير “يحيى الحوثي”، وتعد من أولويات الوزير، المتاجرة بالكتاب المدرسي لإنعاش الأسواق السوداء.
وأشار إلى أن الوزارة تطلب المسئولين في مطابع الكتاب بعدم التدخل لوقف هذا النزيف للكتاب المدرسي، حيث يتوفر في الشوارع ويحرم منه الطالب.

وتابع: الآن يتم طباعة فقط 8 ملايين كتاب وقد لا نصل إلى هذا العدد بينما كنا نغطي كامل احتياج وزارة التربية والتعليم تقريباً 60 مليون كتاب في السنة.

وأرجع المسئول أسباب العجز في تغطية الكمية المطلوبة لتغطية احتياجات المدارس، إلى قيام جماعة الحوثي بطباعة أوراقها ومنشوراتها الخاصة في المطابع.

إلى ذلك أقرت وزارة التربية والتعليم بنسختها “الحوثية” عدم تسجيل أو قبول أي طالب مدرسي هذا العام، إلا عقب تسليم الكتاب المدرسي القديم.

وتفرض المدارس الحكومية في المناطق القابعة تحت سوط الانقلاب الحوثي، رسوماً شهرية على الطلبة بمقدار (1500 ريال) على كل طالب، وتبرر الوزارة ذلك بكونه مساعدة من الطلبة لتسليم رواتب المعلمين.
هذا ولم يتسلم المعلمون في تلك المناطق رواتبهم منذ ثلاثة أعوام.