“مليشيا الانتقالي” تفجّر الوضع في أبين ، ووزير الاعلام : مايحدث اليوم هو تحدي لدعوات الأشقاء في المملكة

اقليم تهامة – ابين

قالت مصادر محلية بمحافظة أبين أن مليشيات المجلس الانتقالي فجرت صباح اليوم الثلاثاء الوضع عسكرياً وأن الموقف في محافظة ابين حرج للغاية.

وأضافت المصادر أن مليشيات الحزام الامني هاجمت معسكر القوات الخاصة الموالي للشرعية في زنجبار وأن المواجهات مستمرة الان في زنجبار والكود منذ فجر اليوم الثلاثاء.

وتحدثت مصادر عن اعطاب 3 مدرعات لمليشيات الحزام الامني ، وقال شهود عيان أن الوضع أشبه بالمذبحة في أبين وأن القتلى من الطرفين.

وقالت مصادر طبية أن مستشفى الرازي استقبل 12 حالة من الجنود بين قتيل وجريح فجر اليوم الثلاثاء.

وأشارت المصادر إلى وقوع أحد قيادات الحملة على أبين ويدعى  يوسف الردفاني أسيراً في قبضة قوات الامن بقيادة أبو مشعل الكازمي.

ويعد الردفاني أحد القيادات البارزة والشخصيات المهمة التي تعتمد عليها الامارات في تنفيذ الكثير من العمليات الأمنية وفقاً لمصادر مطلعة.

وأكدت المصادر أن الوضع الآن في صالح قوات الامن التابعة للحكومة الشرعية بأبين زنجبار والشرطة العسكرية بقيادة يوسف العاقل داعية إلى تحرك عاجل، حتى لا يتكرر سيناريو العاصمة المؤقتة عدن.

وأضافت المصادر أن قوات الشرطة غنمت عدد من الأطقم والسلاح المتنوع بعد فرار مرتزقة الإمارات.

وقال وزير الإعلام معمر الإريانى، إن ما يقوم به المجلس الانتقالي من رفض للدعوات التي أطلقها الاشقاء في السعودية للتهدئة والحوار والدعوات لتغليب صوت العقل والحكمة وذهابه لتصعيد الاوضاع في محافظة أبين، تاكيد على نهجه الانقلابي الذي يذكرنا بممارسات المليشيا الحوثية ورهانها على سياسة فرض الأمر الواقع.

واستنكر الإرياني  التصعيد الخطير من قبل المجلس الانتقالي ومساعيه لتفجير الاوضاع في محافظة ابين عقب انسحابه “الشكلي” من بعض المواقع الحكومية في عدن، مجددا التحذير بأن أعمال التمرد والفوضى في المناطق المحررة لا تخدم الا المليشيا الحوثية ومن خلفها طهران.

وقال الإرياني على موقع “تويتر”: في تطور خطير يهدف إلى تفجير الاوضاع وتحدي لدعوات الاشقاء بالمملكة العربية السعودية للتهدئة والحوار، الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي “الانقلابي” يحاصر في هذه الاثناء معسكر قوات الامن الخاصة في عاصمة محافظة ابين، ويطالب قوات الامن بالاستسلام او اقتحام المعسكر.

وحذر الوزير الارياني من التمادي في هذه الممارسات التي تؤكد مضي المجلس الانتقالي في الانقلاب على الحكومة الشرعية وإعاقة الجهود التي تبذلها السعودية لاحتواء الأحداث التي شهدتها محافظة عدن.

ودعا الاشقاء في التحالف لسرعة التدخل والضغط على المجلس الانتقالي لوقف التصعيد وسحب جميع عناصره، مختتما بالقول: نجدد رهاننا وثقتنا باهلنا وأشقاءنا بالمملكة العربية السعودية ونثمن عالياً جهودهم المخلصة والمتواصلة لاحتواء تمرد المجلس الانتقالي.

وتقود السعودية لجان للتهدئة من التوتر الحاصل في عدن، بعد انقلاب قوات الانتقالي وسيطرة قواته على مؤسسات الدولة في المدنية التي تتخذ منها الحكومة مقراً لها.

والأسبوع الماضي، سيطرت قوات الانتقالي الاماراتي، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، واعتبرت الحكومة ذلك بالانقلاب على الدولة.