إقليم – تهامة
✍هادي هيج
◇ هناك فرص تأتي لهذا أو ذاك ، لهذه المجموعه اوتلك ، وينطبق ذلك أيضا على الدول ، والامم وهكذا .
– والفرصة لها دورة حياتية إذا لم تستغل تفقد ، وتحتاج إلى إعادة تلك الدورة الحياتية من جديد.
– قد تكون دورتها العمرية طويلة ونادرا ماتواتي فرصة قريبة ، لكنها قد تحصل .
– سنطبق هذه الفرص على اليمن ، ونخص بها واقعنا الحاضر في تحليل بسيط ، ليفهمه الجميع .
◇ صالح واتته فرصتان ذهبيتان:
الأولى في 2006 عندما أعلن عدم ترشحه للرآسة في تلك الانتخابات ، ولو استمر ، كان سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه ومتوقعا له أن يكون مندلا العرب والمسلمين ، لكن حاشيته بما فيهم أولاده لم يرق لهم ذلك ، ولربما لم يهيئ نفسه لتقبلها ، وهذه الفرصة الذهبية المفقودة لم يحالفه الحظ فيها .
– مرت دورة حياتية أخرى ليست بالكبيرة ، لم تتعدخمس سنين
جاءت ثورة 2011 لتطيح بحكمه ، فوجدت الفرصة المفقودة ربما الأخيرة ، وكانت على هيئة مبادرة إقليمية أممية ، لتعطيه حصانة ، كان يمكن أن يعيد فرمتت حياته مرة أخرى لفترة من الزمن ، لم يهتبل هذه الفرصة التي جاءت له على طبق من ذهب ، ففقدت .
فهل هناك فرصة أخرى تتهيأ له ما أظن ذلك ؟!.
◇ الحوثي : تعاقبت عليه حروب ستة ، ثم جاءت الفرصة الذهبية بإخراجه من كهوفه التي لم ينفض بعد غبارها ، ليجد نفسه فجأة في أعلى سدة الحكم .
– لم يهتبل هذه الفرصة وبدأ يرمي حساباته على أفراد ومجموعات ، ليجد نفسه أمام طابور كبير من الخصوم ، لم يغتنم هذه الفرصة ليعيد ترتيب علاقاته ، وجدولة مراحله واستيعاب منافسيه ، وإيجاد مساحات للآخر ليتحرك فيها ، بل وجد نفسه حبيس أفكاره ومعتقداته واحقاده التي جدول ترتيب خصومه على ضوئها ، فأصبح في بحر من خصومات تحيط به من جميع الإتجاهات ، فأنى لمثله في ظل ذلك أن يستقر له قرار ناهيك عن حكم ، ومما زاد الطين بلة تحالفه الكاثوليكي مع صالح ، أتوقع أن يخسر ماكسبه خلال الفترة الماضية في القريب العاجل ، بل جلب البلاء على طائفته ومن ينتمي إلى السلالة ، حتى وإن كان يخالفه الفكر والرأي ، ولو ضاده في ذلك .
◇ الشرعية : عندما نتحدث عنها نعني بها جملة من الأشخاص والمواقع والمرجعيات ، هذه الكتلة الآن لديها فرصة سواءعلى المستوى العسكري كحسم ، أو السياسي كمبادرة ، فعليها اقتناصها فورا ودون تردد ، لأنها قد تفقد ، وعندما تضيع تحتاج دورة حياتية جديدة ، ولا يمكن أن تأتي بنفس الشكل والهيئة ،
– شرعية الرئيس متشابكة وذات أبعاد داخلية وإقليمية ودولية
وعليه أن يعيد تصنيف هذه القوى بشكل تصاعدي فإذا لم يكن له ثقل داخلي فلن يتفاعل معه الإقليم ، وإن لم يأخذ ويعطي معه إقليمه فلا تنتظر تفاعل دولي إيجابي .
□ عموما أي حاكم أو حكومة أو شرعية ، تفوته فرصة يعتبر من المفرطين ، واذا اراد ان يسود فعليه أن لا يصنف الآخرين على ضوء احقاده ، أو حتى أفعال خصومه الماضية ، وأن يفتح باب الأمل للجميع ،
¤ هناك فرصة تلوح للجميع ومن يفرط فيها ، فعليه انتظار خروجه من الدورة الثلاثية للمباراة القادمة .
هادي هيج
24 ربيع أول 1438 هجرية
23 ديسمبر 2016 ميلاديه.
____________
تابعونا على التليجرام 👇
http://ⓣelegram.me/Mtehama