اقليم تهامة – شبوة
تتجددت الاشتباكات في مدينة عتق وبشكل عنيف بين قوات الجيش الوطني وقوات ما تسمى “النخبة الشبوانية” (عناصر خارجة عن القانون)، وذلك عقب نقض قوات النخبة اتفاقاً قضى بانسحابها من المدينة.
وقال مصدر محلي أن قائد النخبة الشبوانية المدعو وجدي باعوم رفض الانصياع لأوامر قيادته و تمركز مع جنوده في مبنى محكمة الاستئناف ووزارة الشباب والرياضة الأمر الذي أعاد التوتر إلى المدينة مجدداً.
وأشار المصدر إلى أن نقض الاتفاق أدى لاشتباكات عنيفة سقط فيها جرحى بالإضافة إلى احراق واعطاب عدد من المدرعات.
المصدر ذكر أن قوات الجيش تحاصر قائد النخبة مع عدد من مرافقيه في مبنى محكمة استئناف شبوة والذي قام باحتلاله بعد نقض الاتفاق مع السلطة المحلية مساء الأربعاء.
وكشف مدير شرطة شبوة العميد عوض مسعود الدحبول عن الجهة المتسببة في الاشتباكات التي حدثت مساء امس الأربعاء في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وقال الدحبول في تسجيل صوتي انه وبعد الاتفاق مع لجنة الوساطة على انسحاب النخبة المدعومة من الامارات من المدينة والعودة الى مواقعها قبل الانتشار، حتى عودة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو من سفره، تفاجئنا بعدد من العربات تستهدف مبنى الإدارة المحلية ومبنى الامن والنجدة واحتلال مبنى محكمة الاستئناف واطلاق النار على افراد الامن، في إشارة الى قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الامارات.
وأضاف الدحبول ان كل من يستهدف اخوانه وأهله سيلعنه التاريخ، سألا الله ان يصون شبوة وأهلها وان يحميها من الفتنة التي اريدت لها.
وقامت قوات عسكرية مدعومة من الامارات بالانتشار في مدينة عتق واقامة نقاط تفتيش دون الرجوع الى اللجنة الامنية مما زاد التوتر بين القوات الحكومية ومليشيات الامارات.
وكانت وساطة قبلية قضت بانسحاب قوات النخبة وإنها حالة التوتر التي شهدتها المدينة نصت على أن تنسحب مليشيا النخبة من مدينة عتق إلى مواقعها السابقة.
واستجابت العناصر الخارجة عن القانون لهذا الاتفاق على وقع الضغط السياسي والعسكري، قبل أن تنقضه بعد ساعات الموافقة عليه.