الآلاف من أطفال اليمن باتوا مختطفين لدى جماعة الحوثيين المسلحة, من خلال إشراكهم في الحروب الدائرة في البلاد, ما يعني بشكل مباشر قتل البراءة والطفولة وتحويلهم إلى مجرمين يغتالون الاخضر واليابس في المستقبل.
منظمة اليونسيف اعلنت في فترة سابقة أن نسبة الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين بما يزيد عن ثلث من تعداد المقاتلين في اليمن, حيث يتم تدريبهم بشكل سريع, ويجري تخريج دفعات جاهزة للقتال لا تتجاوز أعمارهم بين 14 – 16عاما.
ويلعب الجانب الاقتصادي دوراً في الاستفادة من فئة الأطفال لدى التنظيمات الارهابية، حيث أن أجر الصغار أقل بكثير من الأكبر سنا، كما أن انضباطهم وحماسهم يمكن استغلاله في إقناعهم بالعمليات القتالية والانتحارية عبر التأثير على عقولهم بشكل اسرع.
ومن أشد وسائل تجنيد الصغار لدى المنظمات الارهابية هو غسيل الادمغة عبر المدارس التعليمية، فقد رصدت التقارير الدولية وجود أكثر من ١٢ ألف مدرسة تابعة لتنظيمات القاعدة وداعش في سوريا، والحوثيين في اليمن بما يعني ان هؤلاء الصغار تعرضوا لحالة مسخ للهويّة بأفكار العنف والقتال، مما يجلعهم قنابل موقوتة تنجي وجه مجتمعاتها ووجه المجتمع العالمي بما تشربوه من فكر التكفير والتفجير.