أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / كعيدنة … واقع مرير يكشف حقيقة المتمردين الاجرامية ، وناشطون يعلنونها منكوبة “تقرير”

كعيدنة … واقع مرير يكشف حقيقة المتمردين الاجرامية ، وناشطون يعلنونها منكوبة “تقرير”

بعد عامين من الانقلاب حولتها لثكنة مسلحة وسكانها بين مشرد ومخطوف ومُهان

كعيدنة … واقع مرير يكشف حقيقة المتمردين الاجرامية ، وناشطون يعلنونها “منكوبة”

مصادر مطلعة : استعدادات مكثفة للمتمردين في جبال كعيدنة المطلة على تهامة شملت حفر خنادق وانشاء معسكرات تدريب

مواطنون : المتمردون يمارسون الارهاب بحقنا … ويتساءلون ” هل سيواصل المجتمع الدولي حواره معهم ؟؟!” ..

الى الشمال الغربي من مركز محافظة حجة تطل مديرية كعيدنة على سهل تهامة ، تحديدا الى الشرق من مديرية الزهرة محافظة الحديدة التي يمر منها الخط الدولي الواصل بين منفذ حرض البري مع السعودية ومدينة الحديدة ، ما اكسبها اهمية بالغة لدى المتمردين الذين عملوا على التنكيل بسكانها منذ انقلابهم على السلطة ليتخذوا منها مركزا عسكريا وتدريبيا مهما لميليشياتهم .

شهدت كعيدنة خلال العامين الماضيين اعمالا وحشية وانتقامية من قبل المتمردين بدعم من قيادات المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية بالمحافظة يحيى سهيل واخيه الذي يشغل منصب الامين العام لمحلي المديرية ، والذين جعلوا منها اقطاعية خاصة باسرة سهيل ، معتمدين في ذلك على الدعم المادي والسياسي المقدم لهم منظام صالح وحزبه .

“إقليم تهامة” يعيد نشر تقرير صحيفة (اخبار اليوم) كشفت فيه عن جانب من الانتهاكات التي طالت سكان المديرية على ايدي المتمردين من قتل وخطف وتشريد ومداهمات ونهب ، ومصادرة للمتلكات ، واحتلال للمنازل والمؤسسات ، وانشاء معسكرات للميليشيا وغيرها من الاعمال الخفية التي تمارسها عناصرهم في صمت ، غير ان انين المظلومين تجاوز كل الحواجز …. الى التفاصيل :

اقليم تهامة /متابعات/ اخبار اليوم :

موقع استراتيجي .. تحول الى نقمة /

لا تبعد كعيدنة كثيرا عن ميدي التي تدور فيها رحى الحرب بين الشرعية والميليشيات ، والتي لا يفصلهما سوى مديرية عبس ، كما ان كعيدنة بإطلالتها على سهل تهامة الممتد الى عروس البحر الاحمر (الحديدة) بجبالها وهضابها مثلت موقعا استراتيجيا للمتمردين الذين اتخذوا منها خلفية مسلحة تكتظ بمئات العناصر المسلحة ، في حال خسروا جبهتي ميدي وحرض لمواجهة قوات الشرعية اذا ما تقدمت نحو الحديدة والتي اعلنت الاخيرة استعدادتها العسكرية لتنفيذ هذه المهمة ..

وكشفت مصادر مطلعة بالمديرية مطلع نوفمبر الماضي عن استعدادات مكثفة للمتمردين على طول السلسلة الجبلية المطلة على تهامة التابعة لكعيدنة من خلال قيامها بتنفيذ اعمال حفريات لخنادق قتالية لميليشياتها ، الى جانب اتخاذها لجبل “البواية” مركزا تدريبيا لعناصرهم المسلحة منذ انقلابهم المشؤوم ، بعد ان تمكنوا من السيطرة عليه بمساعدة احد النافذين ليكون مركزا لتاهيل عناصرهم القادمين من مديريات مختلفة .

من هنا تحولت جغرافية كعيدنة وموقعها الاستراتيجي الى نقمة على سكانها الذين يدفعون ثمناً باهضا في مواجهة المتمردين من ارواحهم وممتلكاتهم وامنهم واستقرارهم ،

نزوح وتشرد ونهب واختطاف /

اكثر من ثمانين الف نسمة هم سكان كعيدنة ، موزعين على سبع عزل ، في مساحة تقدر بـ 448كم2 ، تعرض الالاف منهم للتشرد بسبب بطش عصابات التمرد خلال العامين الماضيين ، كما تشير احصائيات ائتلاف منظمات المجتمع المدني .

فيما تم خطف وسجن ما يقرب من خمسمائة مواطن معظمهم من التربويين كما ان من بين المختطفين عشرات الاطفال والمسنين ، لا لشيئ الا لكونهم ينتمون لاحزاب مناهضة للتمرد ، وفي مقدمتة المختطفين واقدمهم التربوي محمد عبدالله ردوه واثنين من ابناءه لازالوا اطفال ، وكذا نهب ومداهمة منازل رجل الاعمال الشيخ احمد الجبلي وعدد من اقاربه تقدر قيمتها بعشرات الملايين ..

وبحسب ناشطين بالمديرية فقد نهبت الميليشيات الانقلابية العديد من منازل المواطنين وصادرت ممتلكاتها ، فيما حولت بعض المنازل الى سجون خاصة بها بعد ان طردت منها ساكنيها تحت ضغط السلاح ..

لتتحول المديرية الى شبح امام مواطنيها الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة هذه الهمجية الوحشية للمتمردين ، ومن تبقى من الاهالي يلتزمون الصمت ويقبلون ما يفرض عليهم من تلك العصابات خوفا من بطشها الذي ساهمت فيه قيادات المؤتمر بالمديرية بشكل كبير خاصة وان المديرية لا يوجد فيها اي امتداد مذهبي زيدي ، ما يؤكد تواطؤ المؤتمريين مع المتمردين في التنكيل بالمواطنين ..

ناشطون … كعيدنة منكوبة/

ومع منتصف العام الجاري اعلن عدد من نشطاء كعيدنة مديريتهم منكوبة ، بعد ان زادت حدة الاعمال الهمجية للمتمردين وصل حد اختطاف عشرات المواطنين في بعض الايام وغيرها من الاعمال الاجرامية التي لم يمارسها الاستعمار بحق ابناء عدن ، الا ان تلك النداءات لم تجد من يسمعها سواء ساسة او حقوقيون او منظمات انسانية لتظل المديرية وسكانها تحت وطأة ظلم المتمردين واذلالهم اليومي ..

المساعدات الانسانية تشعل الخلاف/

وكما يقول المثل عن عصابات السرقات(ما شافوهم وهم يسرقوا ، شافوهم يتقاسموا) ، الا ان ثنائي التمرد ( الحوثي والمؤتمر) في كعيدنة لم يكتفوا بنهبهم للمواطنين وممتلكاتهم الخاصة ومؤسسات الدولة ، بل وصل الحد لنهب المساعدات الانسانية المقدمة من المنظمات الدولية للفئات المحتاجة ، ومصادرتها لصالحهم ، غير ان هذه الجريمة التي كشف عنها ناشطون مؤخرا اشعلت فتيل الخلاف بينهم حول قسمتها ..

كما كشفت مصادر مطلعة بالمديرية عن تصاعد حدة الخلافات بين قيادات الحوثيين والمؤتمريين حول التحكم في زمام تسيير الامر في للمديرية ، سواء مالية او ادارية او قبلية والتي تمكنت قيادات الحوثي من السيطرة عليها بشكل كبير ، ما دفع بالمؤتمريين بالدخول معهم في خلافات خادة قد تصل مع قادم الايام للمواجهات المسلحة ..

حوار المجتمع الدولي مع الارهاب !!/

ومن وسط هذه المآسي لا تكاد تسمع في كعيدنة سوى انين الثكالى ، وآهات المظلومين ، بالمقابل كما يقول عدد مة الاهالي الذين التقتهم اخبار اليوم ” الرعب والارهاب يمارس بحقنا بكل الوانه من قبل عصابات التمرد … وان كان المجتمع الدولي جاد في القضاء على الارهاب وجماعاته فلا يبحث عنه في مدن وشوارع اوروبا ، ولا فنادق اميركا ومراقصها ، انه يعيش هنا في اوساطنا اليمنيين على يد المتمردين ” ..

وينتظر اليمنيون موقفا جادا من المجتمع الدولي والاقليمي ازاء ممارسات الحوثين الاجرامية وان يتم ادراج هذه الجماعة ضمن الجماعات الارهابية ، والعمل على محاربتها بكل الوسائل ، فيما يوجه ابناء كعيدنة عبرنا ندائهم للمبعوث الدولي ولد الشيخ بان يزورهم ولو لمرة ليطلع على حقيقة هذه العصابات التي لازال يواصل مشاوراته معها ، وليعرف مع من يتحاور في الكويت وعمان وغيرها ، ام ان التوجه الاممي لحماية الارهاب بدلاً من محاربته !! …

شاهد أيضاً

رئيس تنفيذي الإصلاح بحجة يعزي رئيس مكتب العلاقات الخارجية بالأمانة العامة في استشهاد نجل أخيه

اقليم تهامة – حجة بعث الاستاذ مهدي مهدي جابر الهاتف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني …