أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / 18 مدرسة دمرها الحوثيون في مديرية حيران والطلاب يدرسون في خيام

18 مدرسة دمرها الحوثيون في مديرية حيران والطلاب يدرسون في خيام

اقليم تهامة – هشام الشبيلي

نحو 18 مدرسة موزعة بين التعليم الأساسي والثانوي بينها مدرسة للبنات في مديرية حيران محافظة حجة (شمال غربي البلاد) تعرضت أربع منها للتدمير الكامل من قِبل المسلحين الحوثيين قبيل انسحابهم منها في أغسطس 2018.

ورغم انسحابهم إلا إن قذائف الحوثيين ما تزال تسقط بين الحين والآخر على سكان القرى هناك، مما أفضى إلى توقف العملية التعليمية بشكل شبه كامل، بينما تستمر العملية التعليمية في أربع مدارس رغم الأوضاع الصعبة والعوائق.

وأبرز العوائق في العملية التعليمية بمديرية حيران هي انقطاع رواتب المدرسين وعدم توفر الكتاب المدرسي، فضلاً عن مخاطر استهداف تلك المدارس من قبل الحوثيين الذين يتمركزون بأطراف المديرية.

ويتلقى المئات من طلاب وطالبات المستوى الأساسي في مدرسة الزبير بن العوام دروسهم في الخيام بعد تفجير الحوثيين لمدرستهم، وفي الوقت الذي كان أحد المعلمين يلقي عليهم درساً كانت حرارة الشمس تلفح أوجههم الصغيرة.

ويدرس الطلاب في الخيام المهترئة في أجواء تهامة المشمسة، ويتخذون من الأحجار مقاعد دراسية لهم، ومن جدران الخيام سبورة تُشرح عليها دروسهم.

ودرجت العادة على أن يذهب الطلاب باكرًا إلى الخيام المدرسية على غير ما اعتادوا عليه، قبل اشتداد حرارة الشمس، ليعودوا إلى منازلهم في العاشرة صباحًا.

وتتكون مدرسة الزبير بن العوام قبل تفجيرها من 12 فصل دراسي، جرى بناءها على نفقة الصندوق الاجتماعي وتقع في قرية السادة، ويقول مديرها أحمد ربيع إن تفجير المدرسة من قِبل الحوثيين أدى إلى تدمير المبنى بما فيه من سجلات ووثائق وأثاث.

واستنكر ربيع تفجير المدرسة، متسائلاً عن الجريمة التي اقترفها الطلاب حتى تفجّر وتدمّر مدارسهم.

من جانبه، قال مدير مكتب التربية بالمديرية محمد عوّام، إن تفجير الحوثيين لعدد من المدارس في المديرية أدى إلى انقطاع المئات من الطلاب عن الدراسة، وإن أكبر مدرسة في المديرية وهي مدرسة الزبير بن العوام تعرضت للتفجير.

وأضاف “عدد الطلاب في المديرية قبل سيطرة الحوثيين كان أكثر من 1600 طالب وطالبة يتوزعون على 18 مدرسة”.

وفجر الحوثيون ثلاث مدارس هي مدرسة الزبير بن العوام في قرية السادة ومدرسة النجاح في قرية الخمج ومدرسة الجمهورية في قرية العوجاء، فيما تزال بقية المدارس في وضع غير آمن نتيجة سقوط المقذوفات على المساكن والمدارس والمزارع والطرقات.

وما تزال الدراسة مستمرة بأربع مدارس فقط، وهي مدارس بديلة من الخيام كمدرسة الزبير بن العوام بعد تفجيرها ومدارس بعيدة عن الاستهداف كمدرسة 26 سبتمبر ومدرسة خالد بن الوليد ومدرسة طارق بن زياد.

وتعود أسباب توقف الدراسة في غالبية مدارس مديرية حيران إلى سقوط المقذوفات على المدارس أو بالقرب منها، بينما تعاني العملية التعليمية من عدم وجود كتب مدرسية للطلاب وانقطاع مرتبات المدرسين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

شاهد أيضاً

وكيل محافظة مأرب يتفقد نقطة الفلج على طريق مأرب- البيضاء ويؤكّد جاهزيتها لتسهيل العبور منذ 3 أشهر

اقليم تهامة ـ مارب تفقد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه مدير عام …