موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – حجة
كشف “مصدر عسكري” أن قائد المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، هدد بالاستقالة في حال استمرار خذلان قبائل “حجور” في معركتها ضد الحوثيين.
وأكد مصدر مطلع أن اللواء “يحيى صلاح” قائد الجيش اليمني في جبهات ميدي وعاهم شمال غرب محافظة حجة، طلب دعما عسكريا لمساعدة قبائل حجور في مواجهة الحوثيين في مديرية كشر، التي أعلن الحوثيون سيطرتهم عليها صباح الخميس، لكن تم تجاهل مطالبه ما دفعه لتقديم الإستقالة التي رفضتها قيادة الجيش اليمني.
وأضاف المصدر أن خمس كتائب عسكرية مدربة وصلت إلى المنطقة لتقديم الدعم العسكري للقبائل في حجور، لكن تلك القوات لم تتلقى التسليح الكافي والدعم اللوجستي من الحكومة والتحالف العربي، للتقدم نحو مديرية مستبأ التي تفصل بين القوات الحكومية ومناطق قبائل حجور، وعجزت المنطقة الخامسة عن تقديم مستلزمات إيوائهم.
وبعد أكثر من خمسين يوما من المعارك بين قبائل حجور والحوثيين، تمكنت الجماعة عبر قيادات قبلية فتحت الطريق للحوثيين لإسقاط “العبيسة”، معقل قبيلة حجور، ومن أبرز القيادات التي سهلت للحوثيين إسقاط كشر، مسؤول الحزب الإشتراكي في مديرية كشر “خالد القاضي”.
ويعد اللواء “يحيى صلاح” أحد أبرز القادة العسكريين الذين حققوا انتصارات كبيرة، في محور ميدي وعاهم بعد عامين من المعارك التي لما تحقق أي انجاز عسكري، كما أنه خاض معارك ضد الحوثيين في مديرية كشر منذ عام 2012م.
من جهة أخرى أفاد مصدر مطلع على تفاصيل المعارك الضارية التي تشهدها حجور بين القبائل ومليشيا العدوان الحوثي، إن القيادي المتحوث محسن قرفط ريبان الذي عول الحوثي عليه لإسقاط بني ريبان، انقلب مع حجور ضد الحوثي.
وقال الشاعر والإعلامي عامر السعيدي، مساء اليوم الجمعة، إن محسن قرفط، قاتل مع بني ريبان واعتقلت الميليشا أطفاله ووالده السبعيني من منزله في صنعاء.
وأضاف “عندما عرفت بتفجير منزله كانت معلوماتي غير محدثة لأني أعرف في بداية الحرب أنه كان معهم والآن أخبرني الشباب من هناك بالتفاصيل”.
وتسطر قبائل حجور ملاحم بطولية، في دفاعها عن اراضيها ضد عدوان مليشيا الحوثي على المنطقة، التي لم يستطع الحوثي بعتاده وعدته وترسانته العسكرية السيطرة عليها حتى هذه اللحظة.
