قبائل حجور حجة تنتزع جبال المنصورة وموقع القرعة ولجنة وساطة حوثية لإحتواء الموقف ( آخر المستجدات العسكرية والانسانية )

اقليم تهامة – حجة

حرر مقاتلو قبائل حجور مناطق استراتيجية بمحافظة حجة كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية في أول هجوم لقبائل حجور على الميليشيا.

وأوضح قيادي ميداني أن مقاتلي قبائل حجور شنت أولى هجماتها على مواقع المليشيا التي كانت تقوم بقصف قرى وأبناء محافظة حجور منها، وتم السيطرة على جبل المنصورة ومنطقة قرعه التي كانت تتخذها المليشيا مركز لقصف منطقة العبيسة.

وأكد المصدر أن أفراد القبائل يسطرون اروع الملاحم البطولة في التصدي للميليشيا المدعومة في أيران والدفاع عن معركة استعادة الدولة والجمهورية.

من جهة أخرى اكدت مصادر محلية بمديرية كشر ان لجنة الوساطة التي ارسلتها مليشيات الحوثي الى قبائل حجور منذ أيام، غادرت اليوم السبت إلى مدينة حجة.

واضافت المصادر لـ ” اقليم تهامة ” ان لجنة الوساطة التي يتراسها الشيخ خالد دغشر اليزيدي غادرت الى حجة وتحمل معها سبعة شروط لقبائل حجور.

وذكرت المصادر ان الشروط اكدت على إيقاف إطلاق النار من الطرفين الحوثي وحجور، وإنزال الأرتاب من المتارس، وكذلك إخلاء منطقة العبيسة من المليشيات الحوثية ، وإطلاق جميع المسجونين لدى المليشيات من أبناء قبائل حجور، وتعهد المليشيات بعدم اختطاف أبناء حجور في المناطق المسيطرة عليها ، ورفع جميع نقاط المليشيات داخل وعلى مداخل المديرية في الطرق الرئيسية والفرعية. على ان تقوم القبائل بتأمين الطريق من منطقة حوث الى مثلث عاهم.

ويتوقع الكثير من المراقبين للاوضاع في حجور ان مليشيات ‎الحوثي سترفض تلك الشروط كونها ايضا رفضتها في وقت سابق .

على الصعيد الانساني ولليوم الثامن على التوالي تطبق مليشيا الحوثي حصارها الجائر والظالم على ما يقارب 200 الف نسمة من سكان مديرية كشر بمحافظة حجة ويترافق الحصار مع قصف مدفعي متواصل يستهدف البيوت والاسواق والمزارع وكل مقومات الحياة في هذه المديرية وذلك لاخضاع أبنائها الاحرار لمشروع المليشيا الطائفي العنصري .

وقد تسبب هذا الحصار والقصف والعدوان الهمجي الحوثي في نفاذ الكثير من المواد الغذائية ومياه الشرب والادوية علاوة على افتقار المديرية لوجود مرافق صحية سواءً مستشفيات او مراكز طبية وهذا ما أدى الى أن يفقد الكثير من الجرحى المدنيين حياتهم جراء استهداف مليشيا الحوثي لمنازلهم وكان يمكن علاجهم وإنقاذ حياتهم لو وجد مرفق صحي لكن العكس هو ما يحصل حيث ينزف الجرحى حتى الموت أمام أعين أهاليهم دون استطاعتهم تقديم شيء لهم وفي بعض الاحيان يتم تضميد الجراح بطرق بدائية تزيد عذابات الضحايا ولا تحول بينهم وبين الموت في مأسآة انسانية لا تعرف المنطقة لها مثيلا.

وفي كل يوم يمر على حصار المليشيا لمديرية كشر يقترب تهديد “الموت جوعا وعطشا” من المواطنين أكثر فأكثر حيث بدأ الغذاء والماء الصالح للشرب بالنفاد من البيوت والاسواق ما يهدد بكارثة إنسانية حقيقية بدأت تتخلق وتنمو منذ قررت جماعة الحوثي غزو وحصار قبائل حجور بهدف اخضاعهم لسلطتها وتحويل قراهم ومنازلهم وجبالهم الى ثكنات عسكرية.

وبناء على ما سبق فإن أبناء مديرية كشر يناشدون الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الانسانية والحكومة الشرعية والاشقاء في التحالف العربي وكل من يحمل هم الإنسانية وأوجاعها ومآسيها في هذا العالم، نناشدهم سرعة التدخل وإنقاذنا من وحشية جماعة الحوثي واستهتارها بدمائنا وحياتنا وأن يسعى الجميع لإيقاف نزيف كُشر المتواصل وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات للمحتاجين و إنقاذ حياة المصابين.