أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / قبائل حجور تصدر بيان وتكسر زحف الميليشيات وتكبدها عشرات القتلى والجرحى ( تفاصيل )

قبائل حجور تصدر بيان وتكسر زحف الميليشيات وتكبدها عشرات القتلى والجرحى ( تفاصيل )

اقليم تهامة – حجة

على وقع المعارك المتواصلة التي تخوضها قوات الجيش اليمني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، على أكثر من جبهة، تمكنت قبائل حجور، في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة، من كسر أكبر زحف حوثي لاحتلال المديرية، وكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، بحسب مصادر رسمية تحدثت إلى «الشرق الأوسط».

وتسعى المليشيا الموالية لإيران منذ أشهر إلى اجتياح مديرية كشر، الواقعة في شمال شرقي محافظة حجة، والسيطرة على طرق الإمداد عبرها، وتأمين مرور تعزيزاتها إلى جبهات حيران وحرض ومستبأ، غير أنها اصطدمت برفض قبائل حجور لإغراءات الجماعة من أجل السماح للميليشيات بدخول المديرية.

الإرياني يبشر بسماع اخبار سارة من حجور :

التقى وزير الاعلام معمر الارياني مساء امس محافظ محافظة حجة اللواء عبدالكريم السنيني للوقوف على تطورات الأوضاع في مديرية كشر بعد اعتداء المليشيا الحوثية على قبائل حجور البطله وبناء على توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصورهادي وبدعم وإسناد التحالف بقيادة السعودية ، مبشرا بسماع إخبار طيبة بإذن الله.

وقال وزير الإعلام على صفحته في تويتر: حجور التي صمدت يوم سقطت محافظات الشمال والوسط والجنوب وظلت عصية على المليشيا الحوثية الايرانية طيلة أربعة أعوام رغم الحملات العسكرية والحصار والتجويع والإرهاب، لن تركع وإبطال الجيش والألوية الخاصة وجلهم من ابنائها على بعد كيلو مترات في حيران ومفرق عاهم وأطراف مستبأ.

وأكد ان المليشيا الحوثية فشلت في كسر إرادة حجور رغم ترسانة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي نهبتها من مخازن الدولة ورغم الحصار والتجويع والاختطافات التي طالت مشائخ وأبناء القبيلة في النقاط بين المحافظات والعاصمة صنعاء، وستفشل حملة شراء الولاءات والاختراقات في إخضاع هذه القبيلة الشامخة.

واختتم الوزير الارياني سلسلة تغريداته قائلا: حجور التي صمدت يوم سقطت محافظات الشمال والوسط والجنوب وظلت عصية على المليشيا الحوثيةالايرانية طيلة أربعة أعوام رغم الحملات العسكرية والحصار والتجويع والإرهاب، لن تركع وإبطال الجيش والألوية الخاصة وجلهم من ابنائها على بعد كيلو مترات في حيران ومفرق عاهم وأطراف مستبأ.

من جهتها قال وكيل أول محافظة حجة، الشيخ ناصر دعقين، في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، إن الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية مستمرة منذ 5 أيام في مديرية كشر، وتحديداً في منطقة العبيسة، حيث تشن الميليشيات هجومها من محورين: الأول من اتجاه منطقة «المندلة» باتجاه قبائل آل ريبان، والثاني من منطقة آل الدريني باتجاه منطقة «النماشية».

وأكد دعقين أن رجال القبائل في حجور تمكنوا من صد الهجمات المتتابعة على مناطقهم من قبل الميليشيات الحوثية، وأوقعوا في صفوف الجماعة عشرات القتلى والجرحى، مشيراً إلى أن جثثهم ملأت الشعاب والأودية، قبل أن يتم نقلها على متن عربات عسكرية باتجاه مناطق محافظة عمران.

وأفاد وكيل أول محافظة حجة بأن الميليشيات الحوثية لا تزال تطبق الحصار على مديرية كشر، من جهة الغرب من منطقة «الراكب» القريبة من سوق عاهم، ومن جهة «المندلة» في الشرق باتجاه محافظة عمران، وقال إن الجماعة تقوم بحشد حملات جديدة من مسلحيها، وتجميعهم في مديرية «قفلة عذر» التابعة لعمران، تمهيداً لمهاجمة قبائل حجور في منطقة «العبيسة».

وقال دعقين إنه يأمل أن يتدخل طيران تحالف دعم الشرعية لضرب إمدادات الحوثيين المتجهة إلى حجور، واستهداف النقاط العسكرية للميليشيات التي تحاصر عبرها رجال القبائل في مديرية «كشر».

وأضاف: «القبائل صامدة وشامخة حتى الآن في مواجهة الجماعة الحوثية وجحافلها، وقد تمكن أبناء كشر من تكبيد الميليشيات الكثير على صعيد القتلى والعتاد، لكنهم يعانون من مشكلة نقص الإمداد، وعدم القدرة على مداواة الجرحى، في ظل الحصار المفروض عليهم».

وأوضح دعقين أن الحوثيين استغلوا الهدنة الموجودة في الحديدة، واتجهوا إلى مناطق قبائل حجور لإخضاعها، خصوصاً أن الجماعة لم تتمكن من كسر هذه القبائل من 2012، رغم كل المحاولات المستميتة.

وعن طبيعة هذا الحرص الحوثي على السيطرة على مديرية «كشر»، كشف الوكيل دعقين عن أن الجماعة الحوثية تريد أن تفتح طريق «العيسي»، وتأمين إمداداتها إلى عناصرها في حرض وحيران، والآتية من صنعاء وعمران وصعدة، عبر الطريق التي تربط بين حوث وحرض، وتمر من وسط مديرية «كشر».

بيان هام لمشائخ وعقال قبيلتي بني الدريني وبني النمشة :

وأصدرت قبائل حجور بياناً حول ما يجرى في أرضهم ومنطقتهم من اعتداء حوثي غاشم قائلين : نحن مشائخ وعقال قبيلتي بني الدريني وبني النمشة نؤكد على انه يربطنا روابط الدين و الاخوة والمجورة والدم والنسب ونؤكد أن الحرب الحاصلة في بلادنا وقبائلنا هي اعتداء غاشم من قبل مليشيات الحوثي على قبائل كشر وان ما يدعيه الحوثيين أنها حرب بين قبائلنا محض كذب وافتراء.

وجاء في البيان : نؤكد أننا يد واحدة على من اعتدى على بلادنا وقبائلنا ومساكننا وندعوا قبائل حجور كلها للوقوف معنا لصد المعتدين ، وما بيننا من قضايا وخلاف قد تم الاتفاق على التفاهم فيه بعد طرد المعتدين والذين يحاولوا جعل بلادنا ساحة حرب لا دخل لنا فيها .

ونحمل جماعة الحوثي ومليشياتهم كامل المسؤلية فيما حصل من دمار وخراب ودماء وخسائر في بيوت الناس كما نحملهم المسؤلية الكاملة في اغلاق السوق والمتاجر واتلاف تجارتهم وكذلك المزارع التي تقدر خسائرها بالملايين .

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن المليشيا الحوثية كلفت القيادي أبو علي الحاكم، المعين رئيساً لاستخباراتها، بمعية القيادي البارز يوسف الفيشي، من أجل حسم المعركة مع قبائل حجور، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمديرية كشر في تعزيز تحصيناتها، خصوصاً أن المسافة التي باتت تفصل قوات الجيش الوطني المرابطة في مديرية حيران عن أولى مناطق «كشر» لا تزيد على 25 كيلومتراً.

وكانت المليشيا قد بدأت قبل أشهر استدراج عدد من المشايخ القبليين في مديرية «كشر»، عبر توزيع الأموال والسيارات عليهم، قبل أن تعتقل عدداً منهم في صنعاء، في مسعى لإجبارهم على تسهيل احتلال المديرية.

وعلى وقع أولى الهزائم التي تلقتها المليشيا في منطقة «العبيسة»، الواقعة شرق المديرية، ذكر ناشطون محليون لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة أرسلت وساطات إلى رجال القبائل لإبرام صلح يضمن للجماعة تسيير إمداداتها من مناطق «كشر»، وهو الأمر الذي رفضه عدد من زعماء قبائل حجور، معتبرين أنه «حيلة حوثية» فقط لاحتلال المديرية.

شاهد أيضاً

رئيس المجلس التنسيقي للسلطات المحلية بالمحافظات غير المحررة يعقد لقاء لمناقشة زيارة الرئيس إلى مأرب

اقليم تهامة ـ مأرب ترأس محافظ محافظة ريمة رئيس المجلس التنسيقي للسلطات المحلية بالمحافظات الغير …