موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – صحف
قال محافظ حجة عبدالكريم السنيني إن قيادات التحالف والجيش اليمني أصدرت توجيهات صريحة للقوات الجوية والبرية في مناطق التماس بتقديم الدعم اللازم لوجستياً وعسكرياً ومادياً لقبائل حجوروتدمير التعزيزات الحوثية المتجهة لمناطقهم.
وأكد السنيني في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أنه يجري التعامل مع فلول الحوثي الفارة جوياً عبر مقاتلات التحالف منوها بدور قبائل حجور في التصدي للحوثي وما حققته من انتصارات ساحقة تمكنت خلالها من حماية مناطقها وردع تعزيزات الحوثي والقبض على 22 مسلحاً وأكثر من 5 آليات عسكرية.
وشنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء أمس قصفا عنيفا بالأسلحة الثقيلة على قرى منطقة حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة ، حيث قصفت المليشيا بالدبابات والمدفعية الثقيلة قرى بني النمشة، وبني عرجاش في شماخ، وبني ريبان، وتحاول الهجوم على مساكن الأهالي في المنطقة ، كما قصفت بقذائف الهوان والمدفعية الثقيلة جبل شماخ المأهول بالسكان في بني عرجاش بحجور ، وأن القصف تزامن مع مواجهات عنيفة تدور بين ميليشيا الحوثي من جهة ومسلحين من قبيلة بني ريبان في منطقة قَرَيَات شرق مديرية كُشَر.
وكانت الميليشيا قد شنت منتصف ليل الجمعة، هجوما عنيفا استخدمت فيه كل الأسلحة الثقيلة من ثلاثة محاور في محاولة لاقتحام المنطقة، إلا أن الهجوم انتهى بانكسار الحوثيين وتراجعهم ، وأن الهجوم خلف أكثر من 20 قتيلا حوثيا، الأمر الذي دفعهم لشن القصف على القرى بشكل عشوائي.
وتحدثت مصادر محلية أن العشرات ينسحبون من مليشيا الحوثي وينضمون لقبائلهم بحجور في حجة بعد هجوم وقصف مدفعي حوثي على قرى المنطقة.
في سياق متصل، دعا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى زيارة مخيمات النازحين في حجة والتي تتعرض لمجازر من قبل مليشيا الحوثي.
وأكد مقتل 8 مدنيين وإصابة أكثر من 30 آخرين في استهداف مباشر بصواريخ كاتيوشا لمخيم شليلة في حرض أمس (السبت).
واتهم السنيني مليشيا الحوثي بتعمد استهداف المدنيين وقتلهم وممارسة انتهاكات واسعة ومتنوعة وهو ما أجبر الكثير من أبناء المحافظة الذين لا تزال مناطقهم تحت سيطرة الانقلاب إلى النزوح نحو مناطق الشرعية.
وقال إن المحافظة وفرت المخيمات فيما يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية عملية التغذية والإسكان والصحة، وتم نقل أبناء قريتي «شليلة وبني الحداد» اللتين استهدفتهما المليشيا بالمدفعية إلى منطقة قرب جبل النار شمال شرقي حرض لكنهم لم يسلموا أيضا من قصفهم بالصواريخ.
وأضاف أن المليشيا عمدت إلى اقتحام المدارس وإجبار أولياء الأمور على تسليم أطفالهم والزج بهم في الحرب تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى إجبار المدنيين والفقراء على دفع مبالغ باهظة تحت مسمى المجهود الحربي، وخداع بعض موظفي الدولة بأن صرف نصف المرتب سيكون في الجبهات وليس في المؤسسات الحكومية وهو ما تسبب في سقوط الكثير منهم ضحايا، فيما استنجد آخرون بالجيش الوطني لإنقاذهم وتمكنوا من الفرار إلى المناطق المحررة.
وأكد محافظ حجة أن الحوثيين يكرسون الفقر والمعاناة وتدمير المؤسسات الخدمية ومشاريع المياه والصحة وسرقة المعونات الإغاثية واعتقال موظفي المنظمات التي تحاول الوصول إلى المدنيين المستهدفين وهو ما أدى إلى انتشار الأمراض بشكل مخيف منها سوء التغذية والكوليرا وإنفلونزا الخنازير.
