حجور.. قلعة الجمهورية في الشمال

اقليم تهامة – كتابات ا رشاد المخلافي

ظلت قبائل حجور اليمنية الأبية الحائط الصلب الذي أوقف التمدد الحوثي منذ اللحظة الأولى لانطلاقه، حجور اليمنية العربية الأصيلة كسرت الغرور الحوثي وهو في أوج قوته وبأسه، وفي لحظات الانكسار الكبير الذي عاشته اليمن بسقوط صنعاء على يد مليشيا الحوثي وحليفها السابق نتيجة الخيانة العظمى الذي تعرض لها الوطن وافضت الى تسليم السلاح والمعسكرات والمدن ومقدرات الدولة للإماميين الجدد، وقفت حجور منتصبة كخنجر يماني أصيل في حلق مليشيا الحوثي، في الوقت الذي خضعت معظم القبائل في عمران وصنعاء لإرادة الإماميون الجدد وحليفهم السابق، وسلمت البلد للنفوذ التوسعي الفارسي، اختارت حجور شرف المواجهة متمسكة بعمقها اليمني العربي الأصيل وهويتها الوطنية ووقفت مدافعا صلبا عن الثورة والدولة والجمهورية ضد المشروع الإمامي الفارسي وقدمت الكثير.

حجور .. تجلت مواقفها الوطنية من خلال رفضها الرضوخ للهيمنة الحوثية وللأطماع الفارسية في اليمن فانحازت للوطن والشعب والجمهورية.
لقد شنت مليشيا الحوثي عدة حروب منذ 2012م لاخضاع هذه القبائل العاتية وفي كل مواجهة كانت المليشيا تخرج مهزومة وتمنى بخسائر كبيرة في كل حروبها التي شنتها على حجور، ومنذ 2014م وحتى اللحظة منيت المليشيا بهزائم مذلة على الرغم من الفارق الكبير في السلاح والعتاد والتدريب والخبراء اذ لا مجال للمقارنة فهو يصب بمصلحة مليشيا الحوثي المدججة بسلاح الدولة المنهوب والخبراء الإيرانيين إلا أن الإرادة والإيمان بالقضية الوطنية العادلة والتمسك بالكرامة وقيم الجمهورية جعل حجور تتفوق عسكريا، وتنتصر للكرامة وللشرف اليمني.
ونتيجة للصمود الاسطوري لابناء حجور عجزت المليشيا في اجتياح هذه المنطقة فلجأت إلى فرض الحصار عليها واستخدمت اساليب أخرى تمثلت في حياكة الدسائس والموأمرات الذي تفنن به العقل السلالي الإمامي في محاولة لخلق الانقسام من أجل الإيقاع بقبائل حجور وشق صفهم كما لجأت الى شراء بعض ضعفاء النفوس وهم لايدركون أن مصيرهم سيكون نفس المصير الذي لا قاه الخونة في مناطق أخرى من اليمن.. إلا أن يقضت المقاومين وعمق انتمائهم الوطني زادهم صلابه وقوة، جعلهم قادرين على اسقاط كل المخططات.

حجور.. الحائط الجمهوري الصلب تتعرض اليوم لحملة عسكرية ضخمة من قبل المليشيا حيث تم حشد آلاف المقاتلين من عمران ومن المحابشة بحجة ومن صعدة معززين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسط بمافيها راجمات الصواريخ الكاتيوشا والمدافع والمدرعات لاسقاط حجور التي شكلت وماتزال حجر عثراء أمام المشروع الإمامي في الشمال، الجدير ذكره أن المليشيا تخطط لهذه المعركة منذ أشهر عدة بقيادة المجرم أبو على الحاكم
وانا أطالب الحكومة الشرعية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية والانسانية تجاه ابناء حجور من خلال مدهم بالسلاح والدعم اللازم لمواجهة مليشيا الحوثي للدفاع عن انفسهم وأن لا يتركوا بمفردهم في مواجهة غير عادلة، وعلى الحكومة أن لاتنسي أن حجور وقفت الى جانب الدولة والحكومة الشرعية منذ اللحظة الأولى للانقلاب بل ومنذ بداية تمددها في صعدة، حجور التي انتصرت للدولة والجمهورية وانتصرت للشعب وللكرامة اليمنية التي اهدرها الخونة.

مليشيا الحوثي تقدم على هذه الخطوة لأنها تدرك أنه بمجرد وصول الجيش الوطني إلى اطراف مناطق حجور ستلتحم هذه القبائل الجمهورية بالجيش الوطني وتغير المعادلة العسكرية في حجة وصعدة لصالح الجيش الوطني بشكل أكبر وأسرع..