وبحسب الانباء الواردة من السويد فإن من بين القضايا التي تم الاتفاق عليها ” وقف اطلاق النار في الحديدة” الا ان الميليشيات لاتزال تواصل حملات التحشيد في حجة وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم ، ما يشير الى عدم جديتهم في تنفيذ الاتفاق المبرم معهم ، خاصة وانهم لم يلتزموا بأي اتفاقات معهم منذ ما قبل انقلابهم في ٢٠١٤م .
وأكدت مصادر مطلعة في حجة بأن قيادات الميليشيات الانقلابية تنفذ حملات تحشيد واسعة بمختلف المديريات ، وذكرت المصادر بأن مشرف الحوثيين بالمحافظة المدعو / نايف الخرفشة ، يتقدم الحملة والذي قام بالنزول الميداني على مستوى القرى ، بحثا عن مقاتلين بعد ان فقدوا المئآت من عناصرهم خلال الشهرين الاخيرين في كل من جبهات المحافظة والساحل الغربي .
وأشارت المصادر الى أنه رغم نزول قياداتهم من الصف الاول للميليشيات بالمحافظة الا ان حملاتهم بائت بالفشل ، وسط تراجع شعبيتهم نتيجة سياساتهم القمعية والافقارية تجاه المواطنين .
واضافت المصادر الى ان الخرفشة عقد عدة اجتماعات مع قيادات التربية والتعليم في عدد من المديريات وحثهم على الدفع بطلاب المدارس للجبهات وتوعيتهم بضرورة للالتحاق بصفوف مقاتليهم ، دون ادنى شعور بالذنب تجاه جرائمهم السابقة بحق آلاف الاطفال الذي ذهبوا ضحية حروبهم العبثية .
ويرى مراقبون محليون بأن ما تمارسه الميليشيات الانقلابية اليوم من تحركات ميدانية للتحشيد ومشاركة في مشاورات السلام ، بعيد الى الاذهان سياستهم بوجهين متضادين قبل سيطرتهم على عمران وتنفيذ انقلابهم على صنعاء ، الامر الذي يتطلب التعامل معهم بحذر والانتباه لما تستعد له من تفجير للوضع ميدانيا ونسف الاتفاقات المبرمة معهم .