أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / (ثقافة العفو في منهج الحوثية)

(ثقافة العفو في منهج الحوثية)

إقليم تهامة 

📝علي محمد العقبي

 

كم هو مخيف تشكيل مايسمى لجان فرعية لتنفيذ قرار العفو العام الحوثي، وخاصة لجنته الفرعية بمحافظة المحويت نموذجاً، والتي تظهر انها مجرد قرارات معلبة لتصديرها للخارج بغرض تلميع وجهها القبيح، ويدها المضرجة بدماء الابرياء، امام المجتمع الدولي ومنظماته المهتمة بالشؤون الحقوقية والإنسانية، حيث مثلت هذه القرارات المتناقضة مع الواقع والغير صالحة للإستهلاك المحلي نهائياً حيث الجميع يعلم، صغير أو كبير بأن هناك أكثر من( 107)معتقل من أبناء محافظة المحويت اعتلقتهم مليشيات الحوثي، دون  أية مسوغات غير رغبتها في إذلال الناس وتركيعهم لمشروعها الإجرامي، البعض منهم في سجون سرية، والبعض الآخر في السجن المركزي.
نعم اختطفتهم المليشيات من بين أبنائهم وأهاليهم، جهاراً نهاراً، بدون أية أسباب، أو مقدمات أو مبررات تقنع أهاليهم، خصوصاً ممن أخفتهم المليشيا ولم تعلن عن أماكن تواجدهم حتى الآن، وهناك من عذبتهم حتى الموت ولازالت متحفظة على جثثهم حتى اليوم أمثال المعتقل/علي عوضة  والذي أستشهد داخل سجون هؤلاء المتوحشون في مديرية شبام
هكذا دون خجل أو حياء او خوفاً من الله، طلت الأفعى برأسها تنفث سمومها في صفحات الإعلام، طل المدعو عبدالله الحمزي المسؤول الثاني لمليشيات الحوثي في محافظة المحويت، ليلقي بتصريحه الوقح الظالم الجائر لإعلامهم السخيف بأنه لايوجد معتقلين أو (مخفيين قسراً) في المحويت.
قال في تصريحه المتمادي في بلوغ أعلى مراحل ودرجات الكذب المبيت للجريمة بأن المحويت متفردة بتسامح سلطتها المحلية ولايوجد مايسمى بالمعتقلين او الموقفين قسرياً في أياً من مديريات المحافظة، وهذا الإنكار يكشف بجلاء ربما عن نوايا إقدامهم على إرتكاب جريمة التصفية الجسدية المعمد بقرار مايسمى بلجنة العفو العام فرع المحويت.
لماذا هذا الإنكار، وما مبرراته في ظل واقع سجون تغج بالمختطفين والمعتقلين قسرياً .. لماذا ؟!
يبدو وكأن الأمر من تشكيل لجان عفو ليس لوظيفة سوى الإنكار وإخفاء المخفي، واصرار منهم على الإستمرار، وليس هناك من مبرر حسب إعتقادي سوى ركوب نشوة حب الجريمة وتفكيرهم بالتصفية، ظناً منهم أنها ستمر كما مرّ تصريحهم .. لذلك فنحن نناشد جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية تدخلها السريع في انقاذ أبناء محافظة المحويت القابعين في معتقلات الحوثي، وإدراك أن قرار العفو هو مبرر حديث لإرتكاب أبشع الجرائم، خصوصاً حينما يصاحبه الإنكار المتعمد لحقيقة ناصعة.
المحويت سلمية بسلمية أهلها، وقد عبثت المليشيات بميزتها وكل القيم النبيلة المتجسدة فيها، وأصبحت المحويت مأوى للجريمة والظلم والتعسف، بعيدة عن ضوء الإعلام، واهتمام المنظمات الإنسانية، نتيجة للقمع وإخماد أية حراك سياسي او اجتماعي مناهض لوجود هذه الفئة الباغية.
إن الصمت الذي تعيشه المحويت رغم حالات الإستياء والسخط الواسع الإنتشار ضد وجود هذه الفئة يكشف بما لايدع مجالاً للشك عن القبضة الإجرامية، والاعمال المصاحبة لها من إعتقالات و تعسفات واعمال الاختطاف والإخفاء، والعبث بالأمان والسلام والهدوء و التسامح والحب وكل ما كان يميز هذه المحافظة عن غيرها.
لقد أنكر تماماً أنه لايوجد معتقلين .. أنكر غير آسف بمتابعات الأهالي له بحثاً عن أبنائهم .. أنكر دون رحمة لدموع اطفال المعتقلين بحثاً عن آبائهم في سجون مليشيات الحوثي بقيادته وزميله المرسل من كهوف مران كإعصار جارف بدل الأمن خوفاً، والهدوء صخب وفوضى، واصبح أبناء المحويت بين متحوث ناقم او معارض ملاحق، أو صامت لايستطيع قول كلمة الحق خوفاً من بطشهم.
فجرائمكم أيها الحوثي  في حق ابناء المحويت لاتحصى كما هي في المحافظات الاخرى التي تحت قبضتكم، وأكثر قليلاً. 
ولكن نقول لمعتقلينا صبراً صبراً فإن الفرج قريب، وهذه المليشيات الحوثيه الفاشية القادمة من الكهوف لن تستمر، وكذبهم ودجلهم هو إفراز لثقافتهم فما من مديرية إلا ومنها العشرات من المعتقلين ظلماً و عدواناً وعنجهية.
أبناء المحويت يعرفون ذلك جيداً، وإن يد العدالة والقانون قادمة مع الجيش الوطني القادم لإجتثاثكم وتخليص الوطن من شروركم .

__________

تابعونا على التليجرام 👇 

http://ⓣelegram.me/Mtehama

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …