
اقدمت طفلة بمحافظة حجة على الانتحار بعد سجنها بمركزي المحافظة لاكثر من ستة اشهر ، من قبل سلطات المتمردين .
وقال مصدر في السجن بأن الفتاة (ريماس 18 عاما) وهي من محافظة تعز ، وجدت مشنوقة في احد حمامات السجن ، والتي واجهت العديد من اساليب الظلم والانتهاكات ، لتكون النتيجة فرارها الى الانتحار .
واضاف المصدر بأن ريماس تم سجنها بدون تهمة او اسباب جنائية تذكر ، و معنها من التواصل مع اهلها او البت في قضيتها ان كان هناك جرم معين ، والتي كانت اخذت عنوة من جوار المستشفى السعودي حيث يفترش والدها امام المستشفى لبيع المجلات والصحف يقتات منه .
تجدر الاشارة الى ان نزلاء مركزي حجة يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه وانعدام الخدمات الطبية والكهرباء زادت من معاناتهم ، وسط اجراءات تعسفية تمارسها ادارة السجن والميليشيات بحقهم .
كما يشكوا السجناء من نقص في الفرش والبطانيات حيث ينام العشرات منهم في حوش السجن يفترشون الارض ويلتحفون السماء وسط قسوة البرد القارس ، ويسود بينهم خوف عام من انتشار بعض الامراض المعدية التي قد تفتك بهم بسبب وجود سجناء أفارقة (صوماليين واثيوبيين وغيرهم) بينهم في ظل غياب الجانب الصحي في السجن .
ويضاعف من معاناتهم عدم الفصل في قضاياهم من قبل النيابة والمحاكم ، الامر الذي ضاعف اعدادهم حيث يصل عدد النزلاء لاكثر من سبعمائة سجين بينما طاقته الاستيعابية ثلاثمائة فرد ، ويناشد السجناء بمركزي حجة كافة المنظمات الانسانية سرعة التدخل لانقاذهم من الظلم الممارس بحقهم وتوفير ابسط حقوقهم الانسانية ..
موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة