إدانات واسعة من منظمات لمحاكمة الصحفيين المخفيين في سجون الحوثي ومطالبات بالإفراج الفوري عنهم

اقليم تهامة – صنعاء

دانت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الاثنين، مايتعرض له الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي بصنعاء من محاكمات وتقديم خمسة منهم اليوم للتحقيق أمام النيابة الجزائية التي يسيطر عليها الحوثيين.

وأكدت النقابة في بيان لها رفضها للتحقيق مع الصحفيين المختطفين من قبل نيابة ليست جهة اختصاص لاتتوفر فيها أدنى مستويات العدالة.

ويأتي هذا، على خلفية إحالة مليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم الاثنين، لعشرة صحفيين مختطفين في سجونها الى التحقيق في النيابة الجزائية المتخصصة التي تسيطر عليها بصنعاء تم تقديم خمسةً منهم الى جلسة التحقيق الأولى اليوم، بعد أربعة أعوام من اختطافهم.

وجددت النقابة المطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين وإعادة الاعتبار لهم، مؤكدةً أن معاناتهم وما تعرضوا له من انتهاكات مخالفة للدستور والقانون منذ اختطافهم في العام 2015م، بما في ذلك التعذيب وحرمانهم من الدواء والزيارات لفترات طويلة، لا تسقط بالتقادم و تستوجب محاكمة مقترفيها ورد الاعتبار للزملاء، ومعاقبة كل من تورط في مسلسل الانتهاكات بحقهم.

ودعت نقابة الصحفيين كل المنظمات والاتحادات المحلية والعربية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفِي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الصحفيين المختطفين ومواصلة الجهود للافراج عنهم، وإيقاف مسلسل الانتهاكات التي يتعرضون لها.

بدورها، دانت منظمة صدى للإعلاميين اليمنيين المحاكمات التي يتعرض لها الصحفيين المختطفين والتي اعتبرتها جريمة تضاف الى جرائم مليشيات الحوثي، مطالبةً بسرعة الإفراج عن جميع الصحفيين المختطفين.

ونددت صدى برضوخ القضاة لرغبات المليشيات وإجراءاتها الكيدية بحق الصحفيين، مؤكدة أن قضية الصحفيين المختطفين إنسانية و ليست ورقة سياسية.

كما طالبت النائب العام بتفعيل قضية الصحفيين المختطفين وملاحقة المتورطين من مليشيات الحوثي بارتكاب الانتهاكات بحقهم.

وحمّلت المنظمة مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين المختطفين لديها، داعيةً المنظمات المحلية والدولية لتفعيل ملف الصحفيين المختطفين ومناصرة قضيتهم.

والصحفيون العشرة الذين تنفذ بحقهم المليشيات إجراءات تحقيق بتهم ملفقة هم “عبدالخالق عمران، وصلاح القاعدي، وتوفيق المنصوري، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وهشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وأكرم الوليدي وحارث حميد”.

وكانت مليشيات الحوثي اختطفت الصحفيين العشرة في يونيو من العام 2015م وزجهم في سجونها بصنعاء، وطيلة فترة الاختطاف تعرض الصحفيين لتعذيب قاسي حاولت المليشيات على اثره استخراج اعترافات مكذوبة وتلفيق تهم باطلة بحقهم.