الجيش الوطني على مرمى حجر من معقل الحوثي وتعزيزات سعودية سودانية إلى صعدة لحسم معركتها

اقليم تهامة ــ الخليج

خاض الجيش الوطني اليمني معارك محتدمة لإلحاق الهزيمة بالميليشيات الحوثية الانقلابية أمس الجمعة في منطقة كتاف البقع شرقي محافظة صعدة، بعد السيطرة الكاملة على معسكر الكمب القريب من مسقط رأس زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي تزامنت مع غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف العربي أسفرت عن مقتل أحد قيادات الميليشيات الموالية لإيران، فيما واصل الجيش الوطني تقدمه في جبهة نهم شرقي صنعاء.

وأكدت مصادر ميدانية ل «موقع الجيش» أن قوات الجيش الوطني تخوض معارك عنيفة منذ صباح الجمعة ضد ميليشيات الحوثي في محيط جبل اتيس وجبل المليل المطلين على منطقة الفرع الواقعة بين جبهة المليل من الميسرة وجبهة نهوقه الصوح في كتاف.
وأفادت أن المعارك على أشدها وسط تقدم ميداني تحرزه قوات الجيش الوطني وتكبد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وعلى وقع المعارك أغارت مقاتلات الجو التابعة للتحالف، على عدد من المواقع والتعزيزات التابعة للميليشيات في المنطقة ذاتها. واستهدفت المقاتلات الجوية وفقا للمصدر الحوثيين بأكثر من ثماني غارات تركزت في خط المليل بعد مثلث الفرع كتاف وأمام جسار الكلية.

وأسفرت الغارات عن مقتل القيادي الحوثي المدعو أحمد حسين معياد وعدد من العناصر الانقلابية علاوة على تدمير عدد من العتاد القتالي للميليشيات.

واستكملت قوات الجيش اليمني تأمين معسكر الكمب بمديرية الظاهر جنوب غربي محافظة صعدة المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية أقصى شمالي البلاد.

وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش نفّذت، عملية واسعة لتأمين معسكر «الكمب» بالملاحيظ القريبة من مران مسقط رأس زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، وقامت بتمشيط جميع المواقع المحيطة به، وتطهير ما تبقى من جيوب الميليشيات.

وأكد المصدر، أن ميليشيات الحوثي نفذت، خلال اليومين الماضيين، هجمات يائسة في محاولة منها لاستعادة بعض المواقع التي فقدتها في جبهة الملاحيظ، إلا أنها تلقت ضربات موجعة وخسائر كبيرة على يد أبطال الجيش.

واعتبر الجيش اليمني، في وقت سابق، جبهة «الملاحيظ» بمديرية الظاهر (تبعد 10 كلم فقط عن مران، مسقط رأس زعماء التمرد الحوثي) بأنها «أهم الجبهات التي ستقصم ظهر الميليشيات»، وأكد أن مدفعية الجيش – ولأول مرة، منذ الحرب السادسة – بدأت تدك مواقع الحوثيين في منطقة مران، ومنها مواقع جبل «جميمة» القريب من ضريح الصريع «حسين بدرالدين الحوثي» مؤسس الجماعة الإرهابية.

من جهة أخرى قال مسؤولون عسكريون يمنيون لوكالة فرانس برس إن التحالف دفع بمئات الجنود السعوديين والسودانيين خلال اليوميين الماضيين إلى جبهات القتال في صعدة بهدف تصعيد المعارك فيها. وتتمركز قوات التحالف عند أطراف أربع مديريات في صعدة، وقد تقدمت خلال الأسابيع الماضية عدة كيلومترات نحو مراكز المديريات الأربع تحت غطاء جوي من طائرات التحالف.