أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / المحارب الخياطي .. لم يمت . لكنه استشهد !!

المحارب الخياطي .. لم يمت . لكنه استشهد !!

🖌 عبدالحفيظ الحطامي

تزف قيادة وجنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، بطلا ترجل في المواقع الامامية في جبهة التحرير في ميدي ،، مقبلا غير مدبر ، متقدما الجنود والافراد ، كعادته وسمته وصفته وسلوكه العسكري ، فالقائد المقدام ، من يكون في مقدمة الصف ، خاصة في معارك الدفاع عن الوطن .. يحضى ويتوج بالشهادة . إستشهاد العميد صالح الخياطي ، المكلف بأعمال اللواء 82 مشاة المرابط في مدينة ميدي بمحافظة حجة ، ارتقى الى ربه شهيدا فجر اليوم الاحد .. عرج الى السماء ، عانق الشهادة مبكرا ، قرر ان يفتدي الوطن بدمه ، ان يضمخ ويعطر تراب الوطن ، بدمه الزاكي .. استشهد العميد صالح الخياطي ، تاركا سيرة عسكرية وارفة بالبطولات والتضحية والشجاعة ، مدونة في قلوب جنوده ، محفورة في تجاعيد الذاكرة ، كقائد لم يتوانى عن ركوب المنايا اذا ما احتدمت المعارك ، كان في مقدمة الجنود والقادة ، انه العميد صالح الخياطي ، الذي اشعل استشهاده ، روح التضحية والفداء في قلوب رفاق سلاحه وجنوده ، اصبح دمه لهم .. بقعة ضوء تسرج الزمان والمكان ، مسار عنفوان ومجد وايقونة فداء وشهادة ، ستشرق شمس الغد في ميدي .. بآلاف صالح الخياطي .. كقصة تضحية تبزغ في قلوب كل المقاتلين في جبهتي حرض ميدي .. تهب الجميع روحا جديدة للجهاد والنضال والصمود .. هذه ليست حروف نعي .. او بيان رثاء .. الابطال يرتقون باستشهادهم ولا يموتون .. من يموت من اجل الاوطان يبقى محفورا في جدارها وازمنتها ورجالها ، كذكرى مورقة مزهرة باعثة على الحياة والأحياء .. تستعصي على الموت .. فالمحارب لأجل قضية نبيلة لا يموت ، وأي قضية أجل وانبل من الدوذ عن الوطن والانسان .. هذه المحارب العميد صالح الخياطي .. يستشهد .. لكنه لا يموت .. لأنه محفور في ذاكرة جيل مفعم بالوطن حد الشهادة .. ومدون في صفحات التاريخ الخالد .

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …