أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات /  ☆الجزيرة العربية والمؤامرات الدولية☆

 ☆الجزيرة العربية والمؤامرات الدولية☆

 ✍هادي هيج.
☆ تمر الجزيرة العربية بتحولات جديدة ، والمؤامرة عليها كبيرة ، وما هذه الحرائق في شمالها وجنوبها إلا دليل على التوجه المراد لها ، فسوريا لا تحتاج إلى شرح ، يشاهدها العادي قبل المتابع السياسي ، وما حصل في لبنان في الآونة الأخيرة من ترشيح الحريري لعون إلا نتاج لمخاض طويل ، كذلك اليمن ومبادرة ابن الشيخ تشير إلى هذا الإحتمال ، العراق وما أدراك ما العراق فقد سلم لإيران على طبق من ذهب ، بإمكانيات خليجية ، ففاتورة حرب العراق سلمت كاملة دون نقصان ، 

وقد بدأت بعض الحرائق في البحرين ، وهناك مغازلة على استحياء لشيعة القطيف وما حولها ، كل ما ذكر يدل أن الهجمة شرسة وشرسة جدا ، ومقاومة إخماد الحريق على أشده وبأعلى طاقة .

صحيح جاء متأخرا لكنه خير من أن لا يأتي ، والعلاج عندما يتأخر عن وقته يتطلب اعلى جرعة ، ويجب ان لا يلتفت الطبيب إلى الآثار الجانبية ، 
○ هذه المعالجات تحتاج إلى رؤية واضحة حتى لا ينطبق عليها المثل : ( أراد أن يكحلها أعمالها ) 
○ إعادة النظر في سياسة الخليج نحو سوريا ، وتكوين تكتل مع تركيا ابتداءا بمصالحة بينها وبين الإمارات ، ثم توحيد الرؤية  في دعم المقاومة ، فما سيؤثر على الجزيرة سيصيب تركيا ، والحليم بالإشارة يفهم ، 
○ العراق :- الله الله لا يترك العراق فيفوت من بين أيدينا وقد تأخرنا كثيرا عليه حتى أصبح في النزع الأخير والمفترض أن تدق أجراس الخطر وبقوة ، والحفاظ عليه والتحرك نحوه باندفاع أقوى ، حتى لا يفوتنا القطار ، 
○ اليمن : – مبادرة ابن الشيخ لا تستهدف اليمن ، ولا هادي ، ولا محسن ، ولكن تستهدف الجزيرة بأكملها ، 

وقوانا الحية ، ودولنا لازالت في حساباتها القديمة ، وفي تخوفاتها الغير مبررة ، سيل العرم يطوف علينا من جديد ، ونحن متشرنقين في قواقعنا السابقة ، 

والدولة العميقة تنخر فينا ، وكل منا يتصور أن الطوفان ، سيأخذ فلانا ولن يصل اليه ، وسنندم ولات حين مندم ، ونقول ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) ،     
□ بعد هذه الإطلالة يجب مايلي :-
¤ إيجاد تكتل إسلامي فاعل تكون فيه كبرى دولنا ، من تمتلك عناصر القوة المالية والعسكرية بما فيها النووي قطب الرحى ، والدخول بشراكة فعلية متساوية ندية ، تعطى الشورى مساحة أوسع لاستيعاب الجميع ، ليحس كل من بداخله بقيمته ، ويملأ فراغه وكينونته ، متجاوزين عقلية التبعية ، مراعين مصلحة الأمة على مصالح الدول الخاصة ، مفردين للعلماء دائرة للتوجيه والتنوير ، 
¤ قد فات جزء كبير من الشمال فلا يفوت الجنوب ، والتآمر عليه أممي فلندرك اليمن ، وعلى مجلس التعاون الخليجي أن يوقنوا أنه سيكون خنجرا في خاصرتهم إذالم يتخذ إجراء سريع وقوي في ظل هذه الخارطة ، التي قد تؤسس لدولة صفوية في الجنوب ، توازي تلك التي في الشمال ، ويلزم مايلي 
° التحرك الموازي مع الشرعية لإخماد هذه المبادرة ، وأي تأخير قد يجعل ضربة الفاس تقع في الرأس 
° الالتحام بالشعب وترك التصنيفات فالسفينة تكاد تغرق فلا نتردد من إنقاذها ، فنجاة اليمن نجاة الجزيرة والعكس صحيح 
° إتخاذ قرار جريء بضم اليمن إلى مجلس التعاون واستيعاب عمالة يمنية للتخفيف من الاحتقان ، وسحب البساط من تحت الانقلابيين والمزايدين ، فهي ورقة يتلاعب بها الداخل ، وكثير من الدول الخارجية 
° تحسين التعامل مع العمالة وفي المنافذ ورفع الحضر المفروض من بعض الدول 
¤ إعادة صياغة السياسة الخارجية مع بعض دول الثقل السني ( مصر – دول المغرب العربي – السودان … الخ )
¤ تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا 

   وإذا افترقن تكسر آحادا 

         هادي هيج 
   6 صفر  1438 هجريه
   6 نوفمبر 2016 ميلادي
______________

تابعونا على التليجرام 👇 

http://ⓣelegram.me/Mtehama

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …