موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
إقليم تهامة – مأرب
ندد الالاف المحتجين بمدينة مأرب اليوم بمبادرة التسوية التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ واكدوا رفضهم لاي تسوية لا تستند للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الاممي رقم 2216 الذي يجب ان يطبق بالكامل دون انتقاء او تجزئه او تحايل.
وحمل المحتجون لافتات منددة بمبادرة ولد الشيخ والتي رأوا فيها خروجا عن المرجعيات المتفق عليها وشرعنة للانقلاب واستخفافا بدماء ونضال اليمنيين وتجاهلا للجرائم التي قامت بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق الشعب اليمني.
وخلال المهرجان الذي دعت اليه السلطة المحلية والفعاليات والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة مأرب سلم المحتشدون الى المحافظ بيانا تم قراءته بالعربية والانجليزية والفرنسية يتضمن موقفهم من المنظمة الدولية ومبادرة مبعوثها الى اليمن ومطالبين المحافظ ايصالها الى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
واشاد المحافظ سلطان العرادة خلال المهرجات بالاحتشاد الجماهيري الكبير الداعم لموقف القيادة السياسية والتأكيد على تمسك المواطنين بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن كمرجعيات ثابتة ورفضا لشرعنة الانقلاب.
وأكد ان هذا الموقف الشعبي المساند لقيادة الدولة يعكس الوعي الشعبي بخطورة المبادرة التي تكرس الانقلاب خاصة بعد أن عانى اليمنيين من مرارة حكم العصابات الانقلابية .
واستعرض العرادة جرائم المليشيات الانقلابية بحق اليمنيين والقرارات الاممية الصادرة بحقهم وفي مقدمتها القرار الاممي تحت البند السابع 2216 والذي تضمن الزام الانقلابيين تسليم السلاح والانسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية كمطلب شعبي واقليمي ودولي ..لافتا الى أن الميليشيا الانقلابية لم تأبه بتلك القرارات الدولية والم يلتزموا باي اتفاقات محلية وواصلوا اعتداءاتهم على سائر المحافظات واستهدفوا المدنيين الامنين بمختلف انواع الاسلحة والصواريخ البالستية ووصل بهم الامر الى استهداف قبلة المسلمين في مكة المكرمة.
وقال ” وإذ نستغرب موقف المبعوث الدولي وتغاضيه وسكوته عن ما احدثه الانقلاب نرى ان المقترحات المقدمة مؤخرا بعيدة عن موضوع المشكلة ومن شانها تعقيد المشهد السياسي في بلادنا كونها تشرعن الانقلاب وتسلم الضحية للجلاد والمقتول للقاتل وهو الذي عجز طوال فترة مهمته عن معرفة اوضاع المعتقلين” .
وأضاف محافظ مأرب ” واذ نعتقد ان منظمة الامم المتحدة اعلى مؤسسة عالمية نرغب في ان تظل مؤسسة يحترمها الجميع ويتوجب عليها الحفاظ على حياديتها في تناول القضايا المعروضة عليها ، لكننا نستغرب ونتساءل في نفس الوقت عن الهدف من سماحها بطرح مثل هذه الافكار بعيدا عن المرجعيات الثلاث”.
واكد ان اختلال معايير العدل الدولية في هذه المنظمة سيحدث ضررا كبيرا في نظرة الشعوب الحرة اليها وليس من مصلحتها ولا من مصلحة الدول الكبرى المؤثرة على قراراتها ان يحدث ذلك لان الشعوب في النهاية هي صاحبة المصلحة ولن يسمح الشعب اليمني باهدار مراحل نضاله وتضحياته لنيل الحرية والحقوق والمواطنة المتساوية في ظل الدولة الاتحادية وسيظل متمسكا بقيادته الشرعية مناصرا لجيشه الوطني حتى اسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
كما أكد أن الشعب اليمني سيضل مؤيدا لدعوات السلام والحوار بمفاهيم السلام الحقيقي الذي يحفظ لليمن دولته وجمهوريته وحريته وكرامته والحوار الحقيقي وفق المرجعيات الثلاث واهمها تنفيذ القرار الاممي(2216) الذي يتوجب على المبعوث الاممي عدم تجاوزه وتنفيذه دون انتقاص .
واعتبر ان السلام الملغوم سيزعزع من استقرار اليمن ويهدد مصالحة ومصالح العالم المتبادلة معه ولذا فهو خيار مرفوض كونه لا يحمل من السلام الا اسمه.
واعرب المحافظ العرادة عن شكره للقيادة السياسية والحكومة لثباتهم في المعركة السياسية .. مجددا تعهد أبناء مأرب بالوفاء والاصطفاف للتصدي لكافة المؤامرات التي تحاول النيل من ثبات اليمنيين.
كما عبر عن شكره لدول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية والامارات لمساندة اليمن وشرعيته الدستورية .. معبرا عن شكره وتقديره للابطال البواسل في الجيش والمقاومة الشعبية وكل من اسهم في الدفاع عن الوطن والجمهورية مترحما على ارواح الشهداء وداعيا للجرحى بالشفاء العاجل.
