أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / المحويت : في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العملاق/حمود الحربي ..

المحويت : في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العملاق/حمود الحربي ..

اقليم تهامة – المحويت

مر عام على رحيلك أيها العملاق ..

لم نبكك ولن نبكيك ايها المربي والقائد العظيم فقد كانت لحظة استشهادك بدء حياتك.. إن الشهيد يعيش يوم مماته..

لقد كان عزاؤنا فيك أن بكتك المحويت كلها جبالها وشعابها وديانها وسهولها لان كل ذرة من ترابه لك معها ذكريات ولك فيها صولات وجولات..

لقد كان عزاؤنا فيك وفي كل اخوانك الشهداء اعتقادنا أن الأجل محتوم، والرزق مقسوم، وأن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وأن سهم المنية لكل أحد منا مصيب ، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الجنة تحت ظلال السيوف، وأن الارتواء الأعظم هو في شرب كؤوس المنايا..
حي أنت أيها الشهيد.. حيٌ في قلوبنا ، حيٌ في كل شهقة فينا وفي كل نفس ..

الشهداء هم الذين عرفوا طريق الجهاد وما رضوا بغيره طريقا وهم الذين نظروا بعينهم أن لا عيش فى هذه الدنيا الا عيش الاحرار.. فكنت أيها الشهيد-ذلك-في حياتك وسيرتك في حديثك وافعالك وفي باطنك وظاهرك ..

ليس المهم أن يموت أحدنا، المهم أن تستمروا. هذا ماكنت تردده لنا في حياتك باستمرار..

أموت وسلاحي بيدي لا أن أحيا وسلاحي بيد عدوي.. هذا منهجك وما كنت تعلمه لنا وتغرسه في نفوسنا. .

لست آسفا الا لأننى لا أملك الا حياة واحدة أضحى بها فى سبيل الله..هكذا كنت تعلمنا ايها الشهيد القائد ..

حياة الشجاع في موته، وموت الجبان في حياته…هكذا كنت تغرس فينا الشجاعة للدفاع عن مبادئنا النبيلة والسامية ..

جنان الخلد مسكنك يامن لازم روحه إستعداد للموت في سبيل أمر عظيم طالما ناضل من اجله ونافح الخصوم والاعداء طويلاً في سبيل نصرته ..

يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما أنت اخي حمود فقد ذقته مرة واحدة…وهكذا هم العظماء ..

       خُلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق       ..      فكنت لذلك أهلاً وكنت لذلك زعيماً وقائدا ..

 

رسالة من أحد رفاق دربه :-

 

أحد رفاقه في رسالة حية له قائلاً :  أستلهمتها من حياة شهيدنا المجاهد الحر والداعية القدوة والمصلح الإجتماعي والمربي الناجح حمودالحربي هذه الرسالة ليست موجهة للقاعدين والكسالى والمستريحين لأن لغتها لايفهمها الإ رجال عرفوا معنى الحياة في واحة الإيمان والدعوة والجهاد. رجال عرفوا غايتهم التي خلقوا لتحقيقها وآمنوا بأن المستقبل السعيد بكل معاني الكلمة هو فيما أعده الله لعباده الصادقين في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.. 
إليكم أنتم وحدكم أيها الرجال أقدم هذه الرسالة الموجزة من حياة هذا العملاق المتواري عن أدوات الشهرة ووسائل الجاه والمال والمتاع الزائل.                                                                                                                                                                                              

بدأعملاقنا طريقه بموقف أثر فيه وغير مساره موقف شجاع لأستاذه الشهيد أبو الوفاء الروحاني أمام وكلاء وعبيد عفاش عام 91م حين وقف أستاذه مجلجلاّ أمام الجموع الكبيرة التي أرهبها عفاش من إبداء الرأي المخالف لعفاشهم فكان ذلك الموقف الذي قاد استاذه الى السجن هو القوة الدافعة لشهيدنا فانطلق من ساعته في طريق الرجولة والكرامة والتقى  

أنطلق شهيدنا إلى حلقات العلم والتربية وواحات الذكر والتزكية ثم واصل شهيدنا مشوار الدعوة في المساجد والنوادي والدواوين وساحات المدارس والجامعه فكسب الشباب وأثر في الكثير منهم بأعماله قبل أقواله.. 

ثم كان له في ميادين الإصلاح والتكافل الإجتماعي والخدمي باع عرفه القريب والبعيد كان يشارك أهل الفرح فرحهم فيفرح ويضحك ويردد الأناشيد والزوامل ويشاركهم الرقصات الشعبية وكان في نفس الوقت يشارك المحزونين أحزانهم وتنزل دمعاته مع دموعهم.ولم يأل جهداّ في مواساة الأيتام والأرامل والمرضى والمحتاجين وكل تلك الجهود لم تأت على حساب حقوق الأهل والأقارب والأولاد والأصدقاء فلقد كان نعم الزوج والأب والأخ والصاحب والصديق. 
وكماعرفته ميادين الدعوة والتربية والإصلاح عرفتة ميادين الحرية والثورة والجهاد ضد من أفسدوا حياة شعبنا المنكوب (شلة عفاش وعبيد الحوثي) فقد كان صادعا بكلمة الحق وبارزا في ميادين الثورة الشبابية السلمية وفارسا مغورا في ميادين قتال البغاة والظالمين الذين أستباحوا دماء وأموال ومقدرات وكرامة أبناء اليمن المغلوب على أمرهم بإسم الوطنية الزائفة وبإسم الدين والقرآن كذبا وتضليلا..

 

الاصلاح ينعي الشهيد :-

 

ومنذ استشهاده نعى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت كل أعضاءه ومحبيه ومناصريه وإلى كل أبناء المحافظة عموما” استشهاد رئيس إصلاح مدينة المحويت القائد الشجاع/ حمود علي أحمد الحربي بمدينة ميدي يومنا هذا الاثنين 6 / 2 / 2017م وهو في مقدمة الصفوف مدافعاً عن دينه ووطنه جنباً إلى جنب مع الأحرار من أبناء هذا الوطن .

إن استشهاد هذه القامة من قامات الاصلاح بالمحافظة ليؤكد للجميع حجم التضحيات التي يقدمها الاصلاح في سبيل تحرير هذا الوطن ، كان الشهيد يمتاز بالإخلاص والتفاني ، والإلتزام ولقد كان اخوانه المجاهدين يسمونه بشيخ المجاهدين ، كما كان يتصف الشهيد بالإقدام والشجاعة وقول كلمة الحق ونصرة المظلوم وكانت له بصمات واضحة في النضال والعمل الوطني في مختلف المراحل .

وكانت للشهيد إسهامات كبيرة في العمل الخدمي والخيري على مستوى المحافظة حيث كان من البارزين في السعي لكفالة الايتام وإغاثة المحتاجين ودعم وتشجيع طلاب العلم.

 

 الشهيد الحربي في سطور

 

https://www.youtube.com/watch?v=cpX0gnHrmis

 


#ذكرى_استشهاد_الشهيد_القائد_حمود_الحربي

 

 

شاهد أيضاً

وكيل محافظة مأرب يتفقد نقطة الفلج على طريق مأرب- البيضاء ويؤكّد جاهزيتها لتسهيل العبور منذ 3 أشهر

اقليم تهامة ـ مارب تفقد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه مدير عام …