تحالف عربي وإسلامي ضد الحوثيين جراء استهداف “قبلة المسلمين”

إقليم تهامة – متابعات

تسبب استهداف الحوثيين لمكة المكرمة بصاروخ باليستي، مساء أمس الخميس، بتكوين تحالف عربي وإسلامي تلقائي ضد الجماعة، يفوق التحالف العربي الذي يدافع عن الشرعية في اليمن بمرات مضاعفة.

واستفز الحوثيون، بالهجوم الصاروخي على مكة المكرمة، دولا عربية وإسلامية ومنظمات وجمعيات كانت تقف على الحياد من الحرب اليمنية المتصاعدة منذ أكثر من عام ونصف، والتي وقفت للدفاع عن المقدسات.

ولم يتوقف الآمر عند إدانة الدول الخليجية والعربية والإسلامية، باستثناء إيران، بل تعداها إلى دول إسلامية مثل تركيا، ومؤسسات دينية، مثل الأزهر الشريف.
وخلافا لقرار الحرب، اتفق جميع الدول على أن ما قام به الحوثيون يعد “اعتداءً سافراً، على حرمة المقدسات الإسلامية، واستفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم”.

وقالت البيانات، إن مثل هذه الأعمال المشينة “لا تخدم القضية اليمنية، ولا القضايا الإسلامية والعربية، بل هي استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم أجمع باستهداف قبلتهم ومقصد حجهم”، وفقا لتعبير وزير الدولة لشؤون الإعلام وناطق الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني.

وعلى الرغم من العلاقة الفاترة مع السعودية خلال الفترة الماضية، إلا أن الخارجية المصرية أدانت الهجوم الحوثي، واعتبرت، في بيان، أن “هذا العمل يمثل تطوراً خطيراً، وسابقة غير مقبولة، واستخفافاً لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وبأرواح المدنيين الأبرياء، وبمشاعر
المسلمين في كل أنحاء العالم”.

وقالت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في بيان لها إن هذا العملَ الإجراميَّ يكشف حجمَ الضلال والتيه الذي تَوَرَّطَتْ فيه هذه العصابة الانقلابية، التي طَوَّعَتْ لها نفسُها التجاسُرَ على استفزاز المشاعر الإسلامية بأوهام الطائفية والحقد والكراهية؛ لتصبح طَوَعَ التوظيف والعَمَالةِ مُسْفِرَةً عن كونها لا تعير حُرمة ولا قدسية إلا لدَخيل الخرافة التي ضللتها، وانقلبت بها على أهلها ومنهجها وتاريخها، حتى بلغ بها السقوط والارتماء أن تطاولت على قاسم الإسلام المشترك في ظل اعتمال حقدها وسفه مطامعها.-حسب البيان

وبعد أكثر من 12 ساعة على التزام الصمت التام، شعر الحوثيون بخطورة الأمر، وخرج ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، يعلن براءهم من استهداف مكة المكرمة، مع التأكيد على استهداف مدينة جدة.

واعتبر عبدالسلام، اتهامات التحالف العربي، بأنها تهدف إلى “تأليب المسلمين عليهم”، لافتا إلى “أنهم لا يستهدفون المنشآت العامة فضلا عن المقدسات الإسلامية”.

الي ذلك دانت الرئاسة اليمنية “بأشد عبارات الاستنكار” اليوم الجمعة ، ما وصفته الأعمال الدنيئة والغير مسئولة لقيام قوات “الحوثي وصالح” بقصف مدينة مكة المكرمة بصاروخ “باليستي” غربي السعودية أمس الخميس.

ووصفت الرئاسة اليمنية في بيان لها ، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، تلك الخطوة، بالعمل الدنيء وغير المسئول الذي تنتهجه المليشيات الإرهابية الانقلابية للحوثي وصالح.

واتهمت إيران بالوقوف خلف الحوثي وصالح ومساندتهم للقيام بما وصفته “محاولاتها المارقة والمجردة من القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية في استهداف المقدسات الدينية وقبلة المسلمين”.

وعبر في ذات السياق عن أسفه “أن يأتي استهداف هذه البقاع الطاهرة من أرض يمنية أخضعتها تلك المليشيات المتمردة بقوة السلاح لتمردها وباتت مناطق خاضعة لها بالتعاون مع المخلوع صالح الذي سلمها العدة والعتاد لتدمير بلدنا وتهجير أبناءه واستهداف محيطنا وجيراننا بالتعاون مع إيران والذي بلغ ذلك البغي مداه عبر استهداف مشاعر وقبلة المسلمين”.

وأضاف البيان: “إن شعبنا اليمني الصابر والمرابط لا يمكن له القبول مطلقا بأي تسوية تبقي تلك العصابات الإجرامية التي باعت نفسها لأعداء الأمة مستحكمة في أرضه وسلاحه ومؤسساته وأمواله وان يبقيها تشكل خطرا على جيرانه ومقدساته ، وسيقدم التضحيات في سبيل الخلاص من هذا الشر”.

وفي إشارة لمحادثات السلام المتكررة التي تجريها الحكومة اليمنية مع “الحوثي وصالح” دون التوصل لحل ينهي الأزمة قال البيان الرئاسي : “نؤكد مجددا لأشقائنا والعالم اجمع بان لغة الحوار والسلام التي اخترناها سبيلا طوال المراحل الماضية مع تلك الجماعات رغم القرارات الأممية المؤيدة لمسعانا ومنها ما يأتي تحت الفصل السابع لم تؤتي ثمارها مع تلك الجماعات الإرهابية التي حذرنا منها مراراً وتكراراً ، وأظهرنا للعالم اجمع بأنها عصابات إجرامية إرهابية لا تعترف إلا بلغة السلاح ومبدأ الغاب والاستحواذ والتسلط ولو على جماجم شعبنا اليمني قاطبة والذي تسوقه للهلاك غير أبهة بمعاناته في سبيل إرضاء نزواتها ومن يغذي حربها”

وأعلن التحالف العربي في اليمن، الذي تقوده السعودية، مساء أمس الخميس، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي على بعد 65 كم من مكة المكرمة أطلقته قوات “الحوثي وصالح” من محافظة صعدة،