أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / استهداف السعودية بصاروخ قرب مكة يؤلب الدول العربية ضد انقلابيي اليمن

استهداف السعودية بصاروخ قرب مكة يؤلب الدول العربية ضد انقلابيي اليمن

إقليم تهامة – متابعات

واجه تصعيد جماعة (الحوثيين) بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مدينة مكة المكرمة في السعودية، إدانات واسعة من الدول العربية، وأخذت ردود الفعل بعداً دينياً، الأمر الذي قد يدعم موقف السلطة الشرعية تجاه المفاوضات.


وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، في بيان، عن إدانة دول المجلس واستنكارها الشديدين لاستهداف مكة بصاروخ باليستي، قائلاً إنّ “دول المجلس تعتبر هذا الاعتداء الغاشم، والذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد، استفزازاً لمشاعر المسلمين واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها”.
كذلك اعتبر مجلس التعاون أنّ الاعتداء يُعد “دليلاً بارزاً على إمعان جماعة الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح في تجاوزاتها، ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية”.
في هذا السياق، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، استهداف مكة، معتبراً أنّ “هذا العمل المشين يمثل انتهاكاً غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصةً أنّه يشكّل تهديداً لأرواح المدنيين في هذه المدينة”.
وأشار أبو الغيط، في تصريحات صحافية، إلى أنّ “هذا العمل يعد أيضاً تصعيداً من جانب الحوثيين، في الوقت الذي تبذل فيه جهود لتأمين قيام هدنة مستقرة في اليمن، بما يمهد للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة في هذا البلد العربي، كما يفتح الباب أمام تهديد أمن واستقرار منطقة الجوار اليمني ككل”.
وتوالت الإدانات من العديد من دول المنطقة، إذ أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف الحوثيين منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنّ “إطلاق صاروخ باتجاه مكة المكرمة يعد اعتداءً سافراً على حرمة هذا البلد، ودليلاً على استمرار تجاوزات المليشيات الحوثية، ورفضها الالتزام بقرارات المجتمع الدولي، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، ويعيق جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية”.
ولم تستثنِ ردود الفعل على هذا التطور مصر التي كانت على خلافات واضحة مع السعودية الفترة الماضية، إذ أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أعربت فيه عن “إدانتها الشديدة لقيام مليشيا الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مكة”.
وقال البيان إنّ “هذا العمل يمثّل تطوراً، وسابقة غير مقبولة، واستخفافاً لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية، وبأرواح المدنيين الأبرياء”.

وخلافاً للتباين الحاصل في سورية، حرصت القاهرة في بيانها على إيصال رسالة تضامن مع الرياض، إذ أكّدت على “تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية تجاه هذا الاعتداء، وعلى موقفها الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، وللجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سلمية شاملة للأزمة اليمنية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني وسائر القرارات الدولية ذات الصلة”.
ومن اللافت في مختلف ردود الفعل الرسمية، ومثلها غير الرسمية من قبل الناشطين والسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّها أخذت بعداً دينياً يتعلق برمزية مدينة مكة ومكانتها لدى المسلمين، كما ربطتها باعتبار الحوثيين أداة لإيران. وهذا ما عبّر عنه وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أيضاً، والذي قال إنّ استهداف مكة “يكشف أنّ المليشيا مجرد أداة في يد إيران وأنّها لتدمير اليمن وأشقائه”.
وجاء التطور، بالتزامن مع جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ومع الحديث عن مبادرة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ليرفع سقف الحكومة تجاه المفاوضات، وهو ما تعزز عبر بيان أصدرته الرئاسة اليمنية تعقيباً على إطلاق الصاروخ.

الرئاسة اليمنية ترفض التسوية: لغة الحوار والسلام لم تؤت ثمارها مع تلك الجماعات الإرهابية

وقالت الرئاسة إنّ “شعبنا اليمني لا يمكن له القبول مطلقا بأي تسوية تبقي تلك العصابات التي باعت نفسها لأعداء الأمة مستحكمة في أرضه وسلاحه ومؤسساته وأمواله، وأن يبقيها تشكل خطراً على جيرانه ومقدساته، وسيقدم التضحيات في سبيل الخلاص من هذا الشر، وعلى العالم أن يدرك مرة أخرى هذه الحقيقة”.
واعتبرت أنّ تلك المليشيات تقوم بـ”تدمير بلدنا وتهجير أبنائه واستهداف محيطنا وجيراننا بالتعاون مع إيران، والذي بلغ ذلك البغي مداه عبر استهداف مشاعر وقبلة المسلمين”.
وتابعت “نؤكد مجدداً لأشقائنا والعالم أجمع بأن لغة الحوار والسلام لم تؤت ثمارها مع تلك الجماعات الإرهابية التي حذرنا منها مراراً، فهي لا تعترف إلا بلغة السلاح والاستحواذ والتسلّط”.
في المقابل، نفى المتحدث الرسمي للحوثيين، ورئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام، استهداف مدينة مكة، مشيراً إلى أنّ “الصاروخ الذي أطلقته الجماعة استهدف مدينة جدة، ومكة مقدسة وغالية على كل قلب يمني ومسلم”.
واعتبر عبدالسلام، في بيان، أنّ “التمترس خلف الأماكن المقدسة ليس إلا إفلاساً لعاصفة دموية ما لبثت أنّ ارتدت فضائح متتالية على أصحابها، ومحاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين في هلوسة إعلامية ليس من عاقل أن يستوعبها”.
كذلك أعلن الحوثيون، في وقت سابق من اليوم، تبنيهم إطلاق صاروخ يسمى “بركان-1″، وهو اسكود المصنوع روسياً جرى تطويره محلياً، وقالوا إنّهم استهدفوا مطار مدينة جدة السعودية، والتي تتبع إدارياً لمنطقة مكة، فيما أعلن التحالف أنّه اعترض الصاروخ على بعد 65 كيلومتراً من الهدف وسقط من دون أضرار.

شاهد أيضاً

وكيل محافظة مأرب يتفقد نقطة الفلج على طريق مأرب- البيضاء ويؤكّد جاهزيتها لتسهيل العبور منذ 3 أشهر

اقليم تهامة ـ مارب تفقد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه مدير عام …