موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
علي محمد العقبي :المحويت موت سريري
خرجت محافظة المحويت عن التغطية تماما واصبحت في حالة موت سريري غير معلن بعد ان قضت مليشيات الحوثي على كل شيء جميل على امتداد المحافطة من أطراف شبام كوكبان شرقا حتى أدغال ملحان غربا بتواطؤ وتعاون سخيف من قيادات المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة والمديريات وحفنة من المتحوثين الجدد.
لم تترك المليشيا شيئا في طريقها إلا أفسدته ودمرته مستخدمة مجاميع من المرتزقة من كبار القوم وصغارهم حيث بدأت بالاستيلاء على اهم المناصب الادارية في السلطة المحلية بتعيين وكلاء محافظة بصورة عنجهية مخالفة لشروط التعيين والتدرج في المناصب وبالمخالفة الصريحة لقانون الخدمة المدنية واعقب ذلك قبل اسابيع فقط اصدار قرارات لطابور من الوكلاء هاشميين وعفاشيين وبينهم شخصيات كانت تحلم مجرد حلم ان يتم تعيينها مدير إدارة أو مديرية قفزت في ليلة وضحاها إلى مواقع وكلاء في السلطة المحلية في تكديس ارعن وعبثي للوظيفة الادارية العليا واخضعت بقية المدراء لأوامرها ومن يخالف او يعترض بحجة القانون يستبدلونه ببديل من ازلامهم والمطبلين لمسيرتهم العمياء!
ماذا اكتب عن محافظتي العزيزة الهادئة والمسالمة؟ وانا ارى كل شيء جميل فيها اصبح مرتعا للظلاميين وما يمارسونه من ظلم وجور سيلعنهم التاريخ.
اصبحت محافظة المحويت في حالة غيبوبة تامة واصبح الجوع كابوسا مرعبا ومتوحشا لم يسلم منه الكبير والصغير وغالبية المحافظة عمال ومزارعين وفقراء بسطاء مغلوبين الذي لا العن منه وكل اسبوع يمر تدخل المحافظة في حالة مضاعفة من الجحيم الحوثي والناس للشهر الثاني وللشهر الثالث تتضور جوعا ولا تسلم من نهب ما في جيوبهم من مدخرات ومبالغ.
وكغيرها من المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الخراب تعيش محافظة المحويت اصعب واقسى حالات الضياع والابتزاز والكذب والتهديد والوعيد حيث لم تسلم قرية من قرى المحافظة من الظلم والجور ونهب قوت الناس باستخدام عصا الابتزاز تحت مسمى المجهود الحربي ودعم الجبهات بالمقاتلين والتغرير بالاطفال في حرب تدميرية همجية وكل يوم نسمع ونشاهد في الاخبار الوكلاء الحوثيين ينزلون الى المديريات لنهب ما تبقى من فلوس في جيوب المواطنين بإسم التبرع لدعم البنك المركزي الذي نهبوه وصفروه ونقلوا ما تبقى في خزينته وخزنات فروعه بالمحافظات الي صعده.
يوم امس وانا اتابع اخبار قناة المسيرة التي ادمنت الكذب والزيف والتضليل عيني عينك وسقطت عن اخلاق الاعلام الوطني رايت وسمعت قطيع ممن يسمون انفسهم تربويين من مكتب التربية بالمحافظة ومن المديريات يقفون ويصرخون ويحتجون ويهتفون ويناشدون ويتذمرون ويبكون من جور العدوان السعودي الامريكي عليهم فاستغربت تألمت لما رأيت وسمعت وتساءلت: متى يتحرر هؤلاء القطيع من البشر من العبودية وكيف اصبحوا عبيد لهذة الدرجة.. اليس من حقهم ومن حق جميع الموظفين والموظفات في محافظة المحويت وغيرها ان يخرجوا في وقفات ومظاهرات ومسيرات مليونيه للمطالبة برواتبهم المنهوبه والمصادرة والمكدسه في جبال صعده.
أتألم على حالة الناس في محافطتي وكل المحافظات التي تحت سيطرة الانقلابيين واتالم على من ارتضى لنفسه العبوديه وتقديس الاماميين الجدد لكني على يقين ان المليشيا الجهنمية في طريقها للزوال والهزيمه وابشر كل المناضلين والصابرين من ابناء محافظه المحويت بالنصر القريب ان شاء الله وسياتي اليوم نري فيه محافظتنا طاهره من الأشباح والمرتزقه والعبيد الذين لو كان فيهم ذرة خجل لما اجبروا التجار كل يوم على الجزيه ولما ارغموا الطلاب الابرياء الذين هم في عمر الزهور على الصرخه الملعونه ولما اعتدوا على مرتبات الموظفين باستقطاعات مجهود حربي ولما مسحوا بكرامه الناس وفي مقدمتهم كل القياديين في حزب عفاش الارض ولما لاحقوا الشباب الاحرار واعتقلوهم وعذبوهم ومارسوا ابشع الحقارة الانسانية في تعذيبهم واجبروهم على التعهد بالعمل بتعليمات سيدهم الظلامي المتخلف المدعو حسين الحوثي وتوجيهات قائد عصابتهم المدعو عبدالملك الحوثي الذي سيدفع الثمن باهظا قريبا هو وعفاش ومن ناصرهم وصرخ معهم وان غدا لناظره لقريب!
