أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / جبهات الحدود.. أبواب جحيم مفتوحة التهمت آلاف الحوثيين

جبهات الحدود.. أبواب جحيم مفتوحة التهمت آلاف الحوثيين

اقليم تهامة – هلال القاعدي

تعد جبهات القتال الممتدة على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، من أكبر الجبهات استنزاف لمليشيا الحوثي الانقلابية.

فمع اقتراب عقارب الساعة للدقائق الأخيرة من زمن بقاء المليشيات الحوثية على جحيم الحياة في مدينة ميدي الحدودية حاولت مؤخرا فك الحصار المفروض من قبل الجيش الوطني على عناصرها في الأحياء الغربية والجنوبية للمدينة منتصف يناير الجاري.

يقول الرئد “ناجي الخبزي” أحد ضباط المنطقة الخامسة والمنتمي لوحدة المدفعية بالمنطقة في تصريح خاص “للصحوة نت” إن مليشيات الحوثي حاولت باستماتة فك الحصار على من تبقى من عناصرها في الأحياء الغربية والجنوبية لمدينة ميدي.

 حيث شنت مليشيا الحوثي أعنف هجوم منتصف يناير الجاري مواقع الجيش الوطني جنوب المدينة واستمر لأيام  وذلك لإنقاذ عناصرها المحاصرة وتزويدهم بالزاد والذخيرة لكنها تلقت ضربة موجعة سقط خلالها عشرات المقاتلين منهم بين قتيل وجريح.

وكان الجيش الوطني قد أعلن قبل أشهر فرض حصار خانق على الأحياء المتبقية من مدينة ميدي التي يتمركز فيها المتمردون الحوثيون كتميهد لاقتحامها وتطهيرها.

 

انكسار يقابله تعزيز لجبهات ميدي والحدود

وعن الهجمات العسكرية والتسللات التي تغازل بها المليشيات الحوثية أنصارها من جبهات الحدود وميدي وتقوم بنشرها على قناة المسيرة، قال الرائد “الخبزي” في سياق تصريحه “للصحوة نت” إن المليشيات الحوثية مع تهاويها في جميع جبهات القتال الداخلية تسعى لصناعة انتصارات وهمية على جبهات الحدود وميدي بتسللات فاشلة وهجمات، دائما ما تخسر فيها وتدفع ثمنا باهضا من أرواح مقاتليها المهاجمين.

هجمات متكررة لمليشيا الحوثي سعيا منها وراء لقطة فيديو ترفع بها الروح المعنوية لمقاتليها في الداخل وتشتري بها أرواحا أخرى بريئة لتزج بهم في معاركها الخاسرة.

“معركة السلالم” التي أطلقتها مليشيا الحوثي مؤخراً ولاقت رواجاً اعلامياً كبيراً في وسائل اعلامهم، تعد من أكبر المعارك التي  كبدت المليشيا خسائر فادحة.

المعركة الأخيرة استهدفت مواقع للجيش في ميدي وكذا مواقع للجيش السعودي في حدود نجران، ولم تحقق اي اختراق جديد.

وبحسب إحصائية نشرها المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة بصفحته الرسمية “بالفيسبوك” مؤخراً فإن خسائر الحوثيين فيما أسماه بالأسبوع الأسود في تاريخ المليشيات الحوثية بميدي بلغت 117 قتيلا بينهم  أربعة قيادات ميدانية وجرح العشرات وأسر ثلاثة، فيما تم تدمير ثلاثة اطقم عسكرية وعربتين.

وبالرغم من تهاوي المليشيات الحوثية وتراجعها في جميع الجبهات الداخلية يوما بعد أخر تدفع بتعزيزات يومية لجبهات ميدي والحدود وتكثف من القصف بصواريخ الكاتيوشا على المدن الحدودية التابعة للمملكة العربية السعودية الشقيقة وصواريخ باليستية على المدن الرئيسة، ودائماً ما تبوء بالفشل.

  الرائد الخبزي يقول إن هذه العمليات  لا تعدو عن كونها رسائل عسكرية سياسية تقوم بها قيادة المليشيات الحوثية لإشعار التحالف وعلى رأسه المملكة العربية السعودية بالقوة العسكرية والبشرية لهم أملا في رضوخ المملكة والتحالف للمصالحة والاعتراف بها كسلطة أمر واقع في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لها، وهي محاولات فاشلة أمام خيرات المملكة في قطع أذرع إيران في المنطقة.

78 صاروخاً باليستياً أطلقتها المليشيات الحوثية على مدن المملكة، حسب ما أعلن عنها المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي مؤخراً، منها ثلاثة صواريخ أطلقتها باتجاه مكة المكرمة وصاروخين باتجاه الرياض بالإضافة الى محاولة استهداف نجران وخميس مشيط، ناهيك عن مئات من صواريخ الكاتيوشا التي تتساقط على المناطق الحدودية.

ومع كل هذه الصواريخ التي تطلق الا انها تفشل في تحقيق أهدافها فيما تتساقط الكاتيوشا على مناطق حدودية بما فيها سكنية.

 

مبررات كاذبة لتحشيد المقاتلين

تجنيد المليشيات الإجباري لأهالي حجة والحديدة والمناطق الحدودية لجبهات الحدود وميدي خصوصا والذي حذرت منه المنظمات الحقوقية والإنسانية قال “الخبزي” إن المليشيات تسعى لتجنيد أهالي المناطق الحدودية تحت مبرر الدفاع عن الوطن من ما أسموهم الغزاة  ومرتزقتهم بينما من يقاتلهم في تلك الجبهات هم الجيش الوطني  والذي ينتمي أفراده للأسر المشردة التي نكلت بهم المليشيات الحوثية.

وتزج المليشيا بالآلاف تحت لافتة مواجهة العدوان الخارجي، فيما تصوب سهامها ضد أحرار الشعب اليمني في كافة المناطق.

وتبقى جبهات ميدي والحدود خازوقا أسودا يلتهم العشرات من المليشيات الحوثية بشكل يومي كما تبقى مليشيات الحوثي الإيرانية كابوسا يؤرق حياة اليمنيين مع استمرارها للتجنيد الإجباري للأطفال والتغرير بالأبرياء للقتال في صفوفها بهدف الاستمرار في التسلط والنهب لخيرات اليمن والبقاء في السلطة غير آبهة بتداعيات الحرب والانقلاب على حياة الشعب والوطن وتدمير ما تبقى من الحياة ومقوماتها.

شاهد أيضاً

وقفة لأبناء ريمة تطالب بالإفراج الفوري عن قحطان وانهاء جريمة اخفائه ومعاناة أسرته الإصلاح نت …