أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / هادي هيج تحليلات وآراء.

هادي هيج تحليلات وآراء.

 

☆      تحليلات وآراء.      ☆

¤ في ظل التغيرات السريعة في يمننا الحبيب ، تجعل المتابع يصاب بالدوار ،  وهو يتابع الأحداث

 

& طالب من قريتنا فكر كيف يغش في الامتحان دون أن يكتشفه أحد ، فهداه شيطانه إلى كتابة الغش في مروحة سقف الفصل الذي سيكون فيه الاختبار ، ونفذ فكرته ، وجلس في اليوم الثاني على الكرسي ووزعت أوراق الأسئلة ، وبدأ في الإجابة ، ولكن الأستاذ شغل المروحة ، ولم يقنع الطالب ، وواصل المتابعة عساه أن يستطيع القراءة وإن كانت المروحة تدور ، لكن أصابه الدوران وأخرجوه من الفصل محمولا على أيديهم من شدة الدوخة .

هكذا وضع المحلل السياسي مع اليمن كونه يتابع غوغاء من الحوثيين والعفاشيين ، لا يفهمون في أصول السلم أو الحرب شيئا . ومع هذا نستعين عليهم بالله ثم نحلل .

 

* بدأت الشرعية تركز في قراراتها ،

 

فأول قرار أصاب الانقلاب في مقتل هو قرار نقل البنك المركزي ، صحيح أن البنك في صنعاء قد استنفد العملة الموجودة ، والنقل تحصيل حاصل ، لكن تبعات عدم النقل كان سيكلف البلد الكثير ، وربما يتسع الخرق على الراقع ، إذا ترك ، صحيح تأخر النقل ، لكن ان يأتي متأخرا خير من أن لا يأتي ، والحقيقة أن الحكومة تحملت تبعات تصرفات أناس لا يجيدون سوى النهب والسلب ، وستتحمل أكثر بالنقد ممن يفهم ومن لا يفهم ، ويجب النظر إلى الموضوع من جانب المصلحة والمفسدة للبلد ، والابتعاد عن المناكفات فالجميع في سفينة فغرقها يصيب الأمة من أقصاها إلى أقصاها .

جاء الانقلاب وصرف الدولار 215 ريال واليوم كم الصرف ، ومع ذلك يريدون طبع 400 مليار ريال فكم بربكم سيصل سعر الدولار بعد ذلك ، ناهيك عن العوامل الأخرى .

قد يقول قائل والمرتبات ، صحيح سيتأثر الموظفون من تأخير الراتب ، ولكن ليس هناك عذر للانقلاب في عدم صرف المرتبات .

لأسباب عديدة :-

 

فنقل البنك لم يأخذ معه أي مبلغ من السيولة الموجودة في المحافظات التي لا زالت تحت وطأتهم فلماذا هذا الصياح

 

الأمر الآخر لازالت الموارد من المنافذ تورد إلى صنعاء لوقتنا  الحاضر فلماذا لا تصرف منها المرتبات ؟!.

 

ثالثا إيرادات الغاز تورد إلى يومنا هذا إلى البنك في صنعاء فلماذا الشكاء والبكاء ؟

 

باختصار شديد يراد أن لا تتخذ الشرعية أي قرار وخاصة المالية ليبقى الجميع لا يعرف إلا سلطة الأمر الواقع ، وهذا محال في نظري والقادم أفضل

 

القرار الآخر فتح جبهة صعده :- ربما كان الحوثي لا يتوقع فتح هذه الجبهة ويحتفظ بصعدة مخزون دعم بشري للجبهات وتصدير المشرفين إلى المحافظات الأخرى ، للتسلط على الأمة ، ونهب الأموال ، وتوريد المجهود الحربي من الأموال إليها ، وأقل شيء أن تبقى صعدة كالجنوب اللبناني خالصة للحوثي من دون الناس ، ولكن فتح جبهة صعدة ضربة تحت الحزام كما يقال ، أي ضربة على القفا للحوثي ، فأصبح يترنح ، ولكن نبشره أن باقي الجبهات ستفتح وعن قريب فليجهز نفسه ، وإلى لقاء قادم في جبهة جديدة

 

& صحيح أن حادث القاعة كان مستهجنا من الجميع بما فيهم التحالف ، واعتراف التحالف بالخطأ في الضربة شجاعة أدبية ، تفتقدها كثير من الدول المتحاربة بما فيهم الانقلاب ، وعليهم معالجة ذلك فدماء اليمنيين غالية جميعها ، وقد أرخصها الانقلاب لاألحقه الله خير ا ، والأدهى من ذلك أنه يتاجر بهذه الدماء وللأسف .

 

صحيح أن المواقف السياسية والأخطاء لها تكاليف ، ومع ذلك كله فلا أرى لهم إلا مخرجا واحدا باتجاه إجباري وهو الحل السياسي فقط ، أو السقوط المدوي القريب . ( فستعلمون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله )

 

هادي هيج

 

الأربعاء  تاريخ 25 محرم 1438

 

الموافق 26 أكتوبر   2016 م

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …