موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – مقالات
✍ بسيم الجناني
كنت في السابق عندما أتابع أخبار الجبهات المتفرقة في اليمن التي تواجه الحوثي ويساندها الطيران أشعر وكأن هناك مبالغة في نقل تلك الأخبار وبالتحديد فيما يخص قتلى الحوثي والأعداد الكبيرة التي يتم نقلها يومياً سواء بالمواجهات أو بقصف الطيران ولم أكن آخذ تلك الأعداد بجدية حتى بدأت معركة الساحل في الحديدة وبدأت المواجهات بحضور يومي للطيران وعلى مدار 24 ساعة وصار حصاد الميليشيا يوميا بالعشرات في المديريات الجنوبية وواكبت نقل هذه الأخبار من مصادر مؤكدة ومتعددة ولامبالغة فيها أو تزييف حتى أن الحوثيون لجأوا لاستخدام ثلاجات على متن قواطر كانت تستخدم لحفظ المنتجات الزراعية وأصبحت اليوم لحفظ جثتهم التي تسقط يومياً إضافة إلى ما يصل بشكل يومي وبالعشرات للمستشفى العسكري في الحديدة.
تلاشى شعوري السابق وأدركت حقيقة دعاة الموت ومن يقود أفراده لمحارق محققة ولايأبه بسقوط العشرات أو المئات ممن يسوقهم للموت طالما آلة التجنيد والحشد تعمل بوتيرة عالية في ريف المحافظة ومحافظات مجاورة كحجة والمحويت.
صديق لي زار بالأمس جرحى الحوثي من الأسرى في أحد مستشفيات عدن ووجد أن أغلبهم إن لم يكن جميعهم من ريف تهامة وشباب في مقتبل العمر زجت بهم الميليشيا في الصفوف الأمامية وباتت كثير من الأسر لاتعرف مصير أبنائها منذ أسابيع ، وأقتصرت عمليات الدفن والتشييع المهيب على قوافل القناديل ذات الوشاح الأخضر فقط.
