اقليم تهامة – صنعاء
في واحدة من أكبر سقطات المليشيات المتمردة، أقدمت ميليشيا الحوثي علي مخالفة قانون السلطة القضائية، بتعين أحد القضاة الفاسدين الموالين للجماعة المتمردة في منصب النائب العام للجمهورية اليمنية.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، أصدر رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد، قراراً بتعيين القاضي ماجد مجاهد مبخوت الدربابي نائباً عاماً للجمهورية.
وكشفت مصادر خاصة لـ”العاصمة أونلاين” أن الدربابي المعين في منصب النائب العام متورط بقضايا فساد في محكمة جنوب شرق، حيث استولى علي مبلغ 30 مليون ريال يمني من خزينة المحكمة أثناء عمله فيها رئيساً للمحكمة.
وإبان سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، أواخر العام 2014م عُيّن الدربابي في تلك المحكمة (جنوب شرق العاصمة) وفيها أيضاً قام بمساعدة أمين الصندوق في تلك المحكمة علي الهروب إلي خارج البلاد.
وبحسب المصادر فإن إجمالي الأموال المختلسة 50 مليون ريال، دون اتخاذ أي أجراء ضده، مع أن الأموال لدى الخزينة هي أمانات وحقوق متعلقة بالمواطنين كإيجارات وتركه مستحقه لبعض القصار، وإن أصحاب تلك الأموال يترددون على المحكمة بين حين وآخر للحصول عليها كون بقائها مجرد أمانه.
وبحسب خبراء القانون فإن تعيين الصماد لأحد القضاة في منصب النائب العام بصنعاء من المحسوبين على جماعة الحوثي، يعتبر مخالف لقانون السلطة القضائية، في الوقت الذي لم يرشحه مجلس القضاء الأعلى التابع لهذه الحركة، وهيئة التفتيش القضائي، لشغل هذا المنصب، ناهيك عن كون القاضي الدربابي لازال حديث العمل بالقضاء.
وأوضح القانونيون أنه يشترط في منصب النائب لعام أن تكون درجته القضائية عضو محكمه عليا، وهذه الشروط يفتقر اليها الدربابي، الذي فرضته الجماعة الحوثية بدلا عن البغدادي الذي صدر بحقه حكم في العام الماضي من المحكمة الإدارية بأمانة العاصمة صنعاء، قضي ببطلان قرار تعينه، وهي نفس الشروط الغير متوفرة في الدربابي الذي تم تعينه مؤخرا، مما يجعل قرار تعينه باطل أيضا.
وأدى تعيين الصماد لـ”الدربابي” إلى خلافات بين الأجنحة داخل الجماعة (الثوري والسياسي)، فيما حرص كل جناح على أن يكون هو صاحب اليد الطولي في تعين الموالين له والمقربين منه. حسب تأكيدات المصادر.
مصادر “العاصمة أونلاين” كشفت أن هناك جهود حثيثة يقوم بها عدد من أعضاء النيابة العامة تهدف إلي رفع دعوي قضائية للوصول إلى إلغاء قرار تعين هذا النائب العام.
موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة