أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / ( الإصلاح ) والأذكياء

( الإصلاح ) والأذكياء

✍️ فؤاد الحميري

مع كل موقفٍ يقفه والتزامٍ يبديه ، يُطلُّ ( عباقرة ) التكتيكات ، و( أذكياء ) الاستراتيجيات . مُبدين مخاوفهم على التجمع اليمني للإصلاح من غبائه المستفحل ، وحمقه المستدام . والذي :

1) قَادَهُ – يوماً – إلى المعارضة . مجدّداً دمها ، وشادّاً أزرها ، ورافعاً سقفها . دون أن يجعل من قوته البرلمانية ، أو حجمه الجماهيري ، مبرراً لتميّز عن شركائه . أو مُسوِّغاً لتسيّدٍ عليهم .
ناقلاً المعارضة – بذلك الغباء والحمق – من التنظير إلى التطبيق ، ومن النخبوية إلى الشعبية ، ومن القاعات إلى الساحات .
2) ثم قاده – أي غباؤه وحمقه – بمعية شركائه لمواجهة ( صالح ) في معركة انتخابية عظيمة في 2006م أدارت عجلة التغيير التي لم ولن تتوقف إلا بإنجاز اهدافها .
3) ثم قاده ( أيضاً غباؤه وحمقه ) – بمعية شركائه أيضاً – لقيادة ثورة 11 فبراير 2011م سياسياً . ومكّنه من نزع الشرعية الوطنية والإقليمية والدولية عن ( الراحل ) قالباً سحره عليه . وألاعيبه ضده .
4) ثم قاده – ( كمان ) غباؤه وحمقه – إلى تقديم التنازلات الكبيرة للوطن . قبيل وأثناء تشكيل حكومة الوفاق . ثم قبيل وأثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل . دافعاً بكل ثقله في اتّجاه إنجاح الحكومة والمؤتمر ، والخروج بالوثيقة التوافقية ، والدستور الاتحادي .
5) ثم قاده – طبعاً غباؤه وحمقه – إلى تفويت الفرصة على ( الأذكياء ) الذين حاولوا استدراجه عام 2014م لحرب تخرجه عن طبيعته السياسية إلى طبيعة مليشاوية لا تمت إليه بصلة . وفي ظل وجود سلطة مُساءلة ، وجيش مسؤول .
6) ثم قاده – بالتأكيد غباؤه وحمقه – إلى التمسك برئيس الجمهورية المنتخب عبد ربه منصور هادي في مواجهة ( أذكياء الموفنبيك ) الذين حاولوا تجاوزه ، والالتفاف عليه . وكان إفشال ( الإصلاح ) لذلك ( الخُوار ) سبباً مباشراً في جريمة اختطاف قائده الأشهر ومفاوضه الأبرز الأستاذ / محمد قحطان .
7) ثم قاده – يقيناً غباؤه وحمقه – إلى دعم وتأييد عاصفة الحزم 2015م دون تردد ولا مواربة . في الوقت الذي لعب فيه ( الأذكياء ) على الحبلين . وأكلوا من المائدتين .
وأكّد ذلك الدعم عملياً بالآلاف من كوادره الذين لبوا نداء الشرعية . وانتظموا في صفوف مقاومتها الشعبية . نصرة للإرادة الشعبية المُنقلب عليها خصوصاً . ودفاعاً عن الأمن القومي العربي عموما .
8 ) ثم قاده – دون شك غباؤه وحمقه – إلى الحفاظ على طبيعته الحزبية ، والحرص على نقائها . رغم ما قدّمته الحرب من فُرَصٍ مواتية حاز ( الأذكياء ) بها السلاح ، وشكّلوا من خلالها المليشيات .
داعماً قرار رئيس الجمهورية بدمج المقاومة الشعبية في إطار الجيش الوطني . لتبقى القوة للدولة حَصرا . والسلاح بيدها حِكرا .
9) ثم قاده – وقد عرفتم أنه غباؤه وحمقه – إلى التغافل عن الحرب الإعلامية التي شُنّت عليه من بعض وسائل إعلام دول التحالف . وعلى ألسنة بعض خبرائها العسكريين ، ومحلليها السياسيين . وبإسناد لوجيستي من ( الأذكياء ) طبعاً .
مكتفياً بتوضيحٍ هنا ، وتكذيبٍ هناك . حرصاً على بقاء بوصلته – هو على الأقل – موجهة إلى العدو المشترك وهو الانقلاب ومن يقف وراءه .
10) ثم قاده – كعادته – غباؤه وحمقه إلى – ما عيّره ( الأذكياء ) بعدم القدرة عليه قبل أن يعودوا فيعيّروه بتمكّنه منه – وهو الالتقاء مع حلفاء الشرعية على كلمة سواء . تزيل اللبس ، وتفنِّد الاراجيف ، وتكشف ظلم ( النيران الصديقة ) ، وزور ( التقارير الأخوية ) ، التي لطالما وَسَمَهَا مخبروها ب( سري للغاية ) بينما لم تكن في حقيقتها سوى ( سري .. لغاية ) .

وهو – أخيراً – ذات الغباء والحمق الذي لن يُعطي ( الإصلاحُ ) به لاحقاً ، ما لم يأخذهُ ( الأذكياءُ ) منه سابقا .

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …