أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / حكايتي مع شيخ جامعة الحديدة ومناشدة للحد من تداعايتها الانسانية .

حكايتي مع شيخ جامعة الحديدة ومناشدة للحد من تداعايتها الانسانية .

✍ د.منصور القدسي*

حكايتي عن شيخ الجامعة تستعرض السلوكيات الجديدة الشاذة التي تعصف بالجامعات الحكومية بسبب الحرب وادت الي تعطل دورها التنويري في خدمة المجتمع مستندا الي تجربتي الشخصية مع العصابة الثورية في جامعة الحديدة بزعامة الشيخ احمد دغار المنتحل لصفة رئيس الجامعة دون وجه حق باعتباره استاذ مساعد وقانون الجامعات اشترط لتولي المنصب استاذ دكتور( برفسور ) وخبرة عشرة سنوات والرجل بلا خبرة ولا مؤهل واغتصب المنصب بفضل انتمائه الجهوي والقبلي لمحافظة حجة بكل اسف دون ادني مراعاة للتبعات الكارثية التي ستلحق بسمعة ومكانة جامعة الحديدة داخليا وخارجيا نتيجة لذلك ، ناهيك عن التصرفات الغير مسؤلة التي اقدم عليها الرجل وترقي لمستوي الجرائم الجسيمة بحق التعليم الجامعي ولم يجرؤ اي من رؤساء الجامعات علي ارتكابها ( وتم توضيحها في تسعة بيانات نقابية صادرة عن نقابة التدريس بجامعة الحديدة)في ظل عجز وتواطو من قبل مايسمي بحكومة الانقاذ وصمت رهيب من حكومة الشرعية ونحملهما المسئولية الكاملة في حالة سحب الاعتماد الاكاديمي عن جامعة الحديدة نتيجة الفوضي السائدة فيها.

ادي رفضي المستمر لحالة الفوضي بالجامعة التزاما بمسئوليتي النقابية كناطق رسمي للمجلس الاعلي لنقابات التدريس بالجامعات الحكومية ومسئول اكاديمي لنقابة جامعة الحديدة الي تعرضي لاجرات تعسفية غير مسبوقة حيث اقدام افراد من العصابة الثورية التابعة لشيخ الجامعة قبل ايام باقتحام شقتي بالسكن الجامعي والعبث ونهب محتوياتها واجبار احد الاساتذة الوافدين من جمهورية العراق بالسكن فيها مستغلين سفري موخرا في مهمة رسمية الي عدن لمتابعة رواتب منتسبي الجامعات الحكومية من قبل الحكومة بموجب تكليف رسمي من قيادة المجلس وبمعية اللجنة النقابية لنقابة جامعة صنعاء هناك ، علما انه يتم الخصم من انصاص الراتب المحتجزة ايجار الشقة كما لم يتم اشعاري بالاقتحام مسبقا لاخراج اثاثي ،وينم هذا السلوك الارعن عن مدي الفوضي التي تشهدها جامعة الحديدة والمعبر عن استهدافي الشخصي لاعتبارات جهوية وسياسية بسبب نشاطي النقابي ، حيث سبق اقتحام شقتي تحريض شيخ الجامعة لمايسمي مشرف الامن السياسي بالمحافظة الذي اقدم علي تهديدي بالتصفية اذا دخلت الجامعة قبيل تدشين اضراب الاكاديمين المطالبين برواتبهم بموجب دعوة المجلس الاعلي لنقابات التدريس للاضراب بالجامعات الحكومية ، بحجة اني من يقف وراء ذلك بجامعة الحديدة ، وبعد نجاح الاضراب واستمراره ، اشتط شيخ الجامعة غضبا عند مقابلته لي باحد مكاتب كلية التربية وانا معتكف لتجهيز كشوفات باسماء منتسبي الجامعة لتقديمها لمجموعة اخوان ثابت بحثا عن سلة غذائية ، بقوله الاستفزازي “ماذا تعمل هنا تحرض ؟ اين الرواتب يانقابة من حكومتكم في عدن ( رد علي ارسال النقابة لكشوفات 2014 بناء علي مطالبة الحكومة هناك) ” ، ابتسمت في وجه ولم اعيره ومبندقيه ادني اهتمام وظل يتبختر بالمكتب حد قوله لي ” انت سقطت من نظري ” فرديت عليه لتعريفه بحجمه واني لست رعوي لديه ” هذا شرف لي لانك سقطت في نظر الجميع ، هل يرضيك ان نبحث عن سلة غذائية لزملائك وانت تتصرف بمئات الملايين من رسوم الطلاب كيفما تشا وترفض حتي منحهم سلفة لحين استلام رواتبهم ليتسني لهم القيام بواجبهم التدريسي ، بل وتحرض الطلاب عليهم انهم عملاء مع العدوان وهم من استمرو في التدريس طيلة فصل كامل بلا رواتب وقصف الطيران يطال كليتهم ” اين الاعراف الاكاديمية التي تجمعنا ،،، فظل يهرطق كلام بلا معني وغادر غاضبا ، وظل يردد كلام جهوي في الطارود بقوله ” قدس نجس …” بحسب افادة احدهم فانفجرت ضاحكا وقلت له وللحضور ” هذا العكفي الجديد امتداد للعكفي القديم الذي كلفه الامام بحصر المحاصيل الزراعية في قدس ، وتمادي علي الاهالي فقتلوه ،وبعد عجز الامام عن القاء القبض علي القتله قال قولته المشهورة” فتبسم الجميع لهذه المقاربة الواقعية والتي تعبر عن اننا امام ظاهرة مشيخية جديدة بدرجة شيخ اكاديمي متجاوزا كل الاعراف الاكاديمية وحتي الاجتماعية ، وغروره الجهوي لم يتوقف عند هذا الحد بل عزم علي تشكيل لجنة تحقيق واتهامي باثارة الفوضي وتكدير الامن العام وعرقلة التعليم ،، بعد كلمتي في حفل تخرج طلابي وضحت فيها اسباب الاضراب منها ورفض قيادة الجامعة منح اساتذتكم سلفة من رسومكم ، او حتي الموافقة علي الضمان مع النقابة بالتنسيق مع احد التجار بصرف مواد غذائية يتم سداد قيمتها حين تسلم رواتبهم تقديرا للظروف المعيشية القاسية التي يمرون واسرهم بها ، بموجب مبادرة النقابة لرفع الاضراب، وتجاوزت المبادرة بمخاطبة الطلاب استعدادنا النقابي لرفع الاضراب شريطة اعفاءكم من الرسوم بحيث نجوع وقيادة الجامعة سويا ونختبر معدنها الوطني الذي تزايد علينا فيه ،وعاهدتهم بمواصلة تحملنا الكثير والكثير من اجل تدريسكم الفصل الثاني اسوة بالاول الذي صبرنا فيه بلا راتب ،، فجن جنونه بعد تصفيق الحضور بحرارة للكلمة واقدام الخريجين للصعود للمنصة ومعانقتي وخلع عقود الفل والباسي اياها حد طمست علي راسي وسالت دموعي نتيجة تلك المشاعر الجياشة “”

هذه الاتهامات كانت تمهيدا لاعتقالي بحسب تاكيد مقرببن من الشيخ ، وبعون الخيرين فشل الاعتقال ، وغادرت الي مسقط راسي قدس ،، ولم يجد الشيخ من وسيلة اخري للانتقام مني الا بوقف جميع مستحقاتي من انصاص الراتب والبطايق السلعية دون ادني مراعاة لحاجتي الماسة لذلك في رمضان وعيد الاضحي ، ولم يكتفي بذلك بل اقدم علي تشكيل مجلس تاديب ضدي لرفضي قلة الادب والممارسات المشيخية التي يمارسها داخل الجامعة …

حاول البعض اقناعي بالتخلي عن نشاطي النقابي والاعتذار للرجل ، فحاولت استوضح منهم هل ضميركم الاكاديمي راضي عما يمارسه الرجل من عبث منظم داخل الجامعة ؟ قالو لا يرضينا وحاولو التبرير عبثا بضرورة مجاراتي وضع اللا دولة الذي نعيشه ، فاعتذرت منهم وقلت لدي ضمير يعذبني ليل نهار ولم ولن اخذل جامعتي التي بفضلها تعلمت وتاهلت ومستعد ان اخسر كل شي في هذا الصراع عدا ان اخسر مبادي وضميري الاكاديمي واتحول الي مجرد رعوي لدي شيخ الجامعة .

وها انا اتجرع المرارات كلها بمفردي ، ومعي اسرتي واطفالي الذي اتوسل اليهم مرارا وتكرار ان يتقبلو هذه العيشة الضنكاء ، ويكفو عن معاتبتي واحاول اقناعهم عبثا ان لا قبيلة تدعمنا ولا حزب يناصرنا ويتبني قضيتنا حتي حكومة الشرعية التي كنا نعول عليها خذلتنا وخذلنا مسئوليها لاننا لا نجيد حمل المباخر وفن الفهلوة في التقرب والتطبيل للقطط السمان ولم تشفع لي تلك الملاحقة والتعسفات لديها وتتعامل معي اسوة بممثلي النقابات النازحين في عدن.
،
واشكر هنا نقابة المحامين بالحديدة علي تضامنها ورفعها دعوي قضائية ضد قيادة جامعة الحديدة لوقف الاجرات التعسفية بحقي ، كما واناشد كل المنظمات الحقوقية والانسانية والناشطين في الداخل والخارج بادانة هذه التصرفات اللا مسئولة التي لا تستهدفني كشخص بقدر ماتستهدف الحقوق والحريات النقابية ، والتعاون معنا ومع كثير من الكفاءات العلمية بالجامعات اليمنية التي يتم استهدافها من ارباب الجهل والعنف لاصابتها بالشلل ، في تمكيننا من حق اللجو السياسي او الانساني ليتسني لنا العيش واسرنا بامان في وطن بعيدا عن هذا المعتقل الكبير الذي سئمنا السجن فيه وطفح كيلنا من جلد امراء وتجار الحرب لنا ترهيبا وتجويعا ، لنتمكن من التفرغ لابحاثنا العلمية كل في مجال تخصصه ، وتنتابني حسرة كبيرة بعجزي التام عن التوثيق العلمي والموضوعي لحملات التضليل الاعلامية التي تستهوي شعبنا بحكم تخصصي الاعلامي. ..

والتمس العذر لزملائي النقابين بسبب حملات الترهيب الذي يتعرضو لها من عجزهم حتي اللحظة من ادانه هذه التصرفات الشعواء ودفتعني لاتخاذ هذا القرار استجابة لعذابات اطفالي واسرتي التي اضحت تورقني كل ساعة ..

* الناطق الرسمي للمجلس الاعلي لنقابات التدريس بالجامعات الحكومية

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …