أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / في ذكرى الجلاء

في ذكرى الجلاء

مصلح الأحمدي
تقودنا المناسبات الوطنية لنضالات شعبنا اليمني العظيم إلى التوقف عند كل محطة نضال وحقبة تضحيات لاستلهام الدروس للاستفادة منها في كل مراحل النضال الوطني.
أن ينتصر شعب فقير منهك ضعيف إلا في الإرادة والعزيمة، عاش عقوداً تحت القمع والاضطهاد- على إمبراطورية عظيمة .. فهذا شأن عظيم، أن يتمكن الغلابى والمقهورون من إرغام جيش المملكة التي لا تغيب عنها الشمس على الرحيل من بلادهم.. حدث متفرد يدعو للتوقف والتأمل.
لا يوجد وجه لمقارنة جيش الاحتلال البريطاني بواقع جيش التحرير اليمني في أي جانب من الجوانب إلا إذا كان في العقيدة القتالية والإرادة والعزيمة والإصرار على تحقيق الهدف مهما كلف من تضحيات.. فيمكن المقارنة، بل يمكن القول إن جيش التحرير هو المتقدم في هذه الجوانب مقابل تقدم الغزاة في العدة والعتاد والتدريب والإمكانات.
لقد كان لذلك الصمود الأسطوري لكتائب التحرير منذ اندلاع ثورة 14 اكتوبر1963م وحتى رحيل آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967م – كان لذلك أثره في سلوك وثقافة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهم يعيشون فصلاً من فصول النضال الوطني والتحرير والتحرر ضد (كوكتيل) من بقايا الإمامة ومخلفات الاستبداد، فهم يسيرون على خطى آبائهم واجدادهم في ثورتي أكتوبر وسبتمبر ويستلهمون من نضالهم معاني الصمود والتضحية لتحقيق النصر والتمكين.
ستظل الروح التحررية الثورية تسري في جسد كل يمني حر غيور لا تتوقف مادام المستبدون أو الغزاة يتربصون بالوطن الغالي.
فما أعظمكم أيها الثوار الأحرار وأنتم تسقطون عروش الإمامة في شمال الوطن وتطردون الغزاة من جنوبه.. فسلام عليكم في كل ذكرى عطرة لنضالكم العظيم.. وسلام عليكم في كل وقت وحين، وكل التحايا ﻷولئك الأبطال الميامين في جميع المواقع والحبهات الذين يجودون بأنفسهم دفاعاً عن الوطن الغالي، والجود بالنفس أسمى غاية الحود.

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …