موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – خاص
…
اقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت اليوم السبت الموافق 16سبتمبر 2017م ندوة صباحية بمناسبة الذكرى 27 للتأسيس ، حيث افتتحت بالسلام الجمهوري ، بعد ذلك قدم كل من الاخوة الاستاذ يحيى صلح والاستاذ يحيى المعمري والاستاذ محمد الربع ثلاثة محاور تناولت في مجملها البرنامج السياسي واهداف الحزب والدور النضالي على مدى 27عام لتأسيس الاصلاح تخلل ذلك عدد من المقطوعات الفنية والانشادية .
حيث بدأ الاستاذ / العزي محمد الربع في محوره الاول بتوضيح اهداف التجمع اليمني للإصلاح وبرنامجه السياسي ، ومشاركة الإصلاح في عام 93 و 97 بحكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي والمؤتمر ، وآثر الاصلاح الاشتراكي للمرتبة الثالثة حفاظاً على اليمن رغم فوزه بالمرتبة الثانية ، كما كان للإصلاح الدور الكبير في احداث 94 وقدم خيرة رجاله ولا يزال يقدم دفاعاً عن الوحدة ، ومن ثم انتقل الى المعارضة بعد المؤامرة عليه والمكايدات السياسية وانفرد حزب المؤتمر بالسلطة ، كما كان للإصلاح مواقف في ترشيح علي عبدالله صالح ودعمه في انتخابات 99 حفاظا على وحدة الصف الوطني .
كما تحدث الربع عن الدور الكبير للإصلاح في تقديم أنموذجاً للوطن في ادارة المجالس المحلية بعد فوزه الكاسح بالانتخابات المحلية 2003م ، كما اسس الاصلاح تكتل اللقاء المشترك مع احزاب يمينية وسيارية وغيرها حفاظاً على اليمن من التمزق والتشرذم ، وشاركوا بقوة في انتخابات 2006م وكان المرشح المناضل فيصل بن شملان الذي انهى الحكم الوراثي العائلي .
وأضاف الربع أن الاصلاح شارك بقوة وفاعلية في ثورة 11 فبراير التي اسقطت نظام المخلوع والتوريث والاستبداد ، وكان له الدور الكبير في العمل السياسي الذي خرج بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ، الذي تم الانقلاب عليها من قبل المخلوع صالح والحوثيين ، ليقف في صف الشعب المدافع على الثوابت الوطنية والجمهورية والوحدة ومؤيداً للشرعية وعاصفة الحزم حتى يعم الأمن والأمان ربوع اليمن السعيد .
وتحدث الاستاذ يحيى صلح في محوره الثاني عن النضال السياسي للإصلاح حزب اليمن وكل اليمنيين ، ففيه العالم والمهندس والطبيب والطالب والمدرس والدكتور والفلاح والمزارع ،حيث عمل الاصلاح على ترسيخ دعائم ثورتي سبتمبر واكتوبر والوحدة والجمهورية ولا يزال يقدم الكثير ما بين مقاوم في الجبهات أو شهيد او جريح دفاعاً عن الجمهورية .
وأضاف صلح أن الاصلاح قدم انموذجاً في القبول بالآخر والتعايش السلمي ووضع مصلحة اليمن فوق كل مصالحه ، وكان للإصلاح الدور الكبير والاسهام في تحقيق الوحدة ، ووقف مع النظام الجهوري دفاعاً عن الوحدة ، ومنع الانفصال وضحى بكل غال ورخيص ، وعمل على تعديل الدستور في 91 مع كل الخيرين ، وشارك في ثورة 11 من فبراير الشبابية الشعبية عام 2011م .
المحور الثالث تحدث الاستاذ يحيى المعمري عن صورة التجمع اليمني للإصلاح بعد 27 عاماً ، حيث وجد الشعب الاصلاح حيث اراده هو رغم كل التشويش والتضليل من أطراف أخرى إلا أن الاصلاح وقف إلى جانب الشعب في كل قضاياه الوطنية ،واستطاع الاصلاح ان يخلق جو الديمقراطية ومواجهة الخصم بشرف ونزاهة ونافس على الرئاسة بقوة مع تكتل المشترك 2006م بمرشحه المناضل بن شملان .
وأضاف المعمري أن الاصلاح اضحى الحزب الممتد الى كل اسرة بعد 27 عاماً ، وعلى الرغم من مدنية الاصلاح إلا أنه سعى الى دمج القبيلة في العمل السياسي وجعلها تحمي مكتسبات الوطن ، وأن الاصلاح يمتلك رصيدا في المعارضة التي قادها بنزاهة وتحت النضال السلمي رغم كل ما تعرض له من إقصاءات وتهميش ، وشارك الاصلاح في حكومات وائتلافات والحكم المحلي مع شركاءه في المؤتمر والاشتراكي حتى عام 1997م وأنتقل بعدها إلى المعارضة ، وقدم انموذجاً رائعاً في الحكم والحفاظ على المال العام .
وأختتم المعمري بالقول أن الاصلاح هو الحزب القوي المتماسك رغم كل المعوقات والصعوبات التي واجهها إلا أنه قوي ومتماسك ، وهو الحزب الذي حصد كل المواقع القيادي كالاتحادات والنقابات والجمعيات ، واستوعب كل طبقات المجتمع المتعلم وغير المتعلم كلا حسب مجاله وخبراته ، واثرى الحياة السياسية وانحاز الى الاجماع الوطني حفاظاً على الوطن ، وهو الحزب الذي يستمد شرعيته من جماهيره واستحالة التحكم بقراراته من خارجه ، واستطاع ان يجتث الكثير من بقايا الامامة بنشر أفكاره المعتدلة ، وأنه حزب الضرورة الوطنية التي تقتضيها المصلحة الوطنية ، ولا يزال يقدم كل التضحيات لأنه الحزب الوحيد الذي يحمل مشروعاً وطنياً كبيراً .
وتخللت الندوة قصيدة شعرية وأنشودة لفرقة مركز تهامة ، نالت استحساب وإعجاب الحاضرين .
