الشيخ هادي هيج : مفاهيم يجب ان تصحح

الشيخ هادي هيج :
♡ أفق المؤمن واسع بسعة الإسلام ، ولهذا تجده يتفاعل مع الدول الإسلامية ، حبا وبغضا بقدر صلاح وفساد الحاكم .
وبقدر مقارعته لأعداء الأمه

فإذا تقزم هذا المفهوم لدى البعض ، يحوله إلى عصبي مناطقي ، ينكمش من سعة الإسلام الواسع ، ليعود إلى الأسرية بل يصل به الحال إلى ( انا ) والا كل شيء ملخبط وغير صالح
( المفهوم : كن بسعة الإسلام واطرد الأنا )

♡ الجميع ينشد النظام وهذا حق لهم ، وعند الممارسة لا نتحمل ذلك ، فعندما يقوم العسكري في النقطة بواجبه في التفتيش نغضب ونعتبر ذلك إهانة ، وقد ندخل في مشادة مع ذلك العسكري وربما نتلفظ عليه بكلمات نابية ، العسكري يقوم بواجبه المكلف به ، قد يسئ التصرف ، فكيف إذا تصرف العسكري بلباقة وامتثل المواطن بطيب خاطر ، ستجد الواقع يتغير

( المفهوم : الانتقال في ممارسة النظام من القول الى العمل )

♡ كل منا يتقزز من مشاهدة القاذورات، ناهيك عن الأمراض التي تتسبب فيها تلك الأوساخ والقمامة المنتشرة هنا أو هناك ، ونكثر من نقد السلطة المحلية ، ولا غضاضة في ذلك فهذا من صميم عملها ، ولكن هل نشعر جميعا أن النظافة واجب الجميع ، فنرى البعض ، ينثر زبالته دون وازع من ضمير ، أو يرسل بها الأطفال الذين لا يستطيعون حملها مما يجعلها توزع على الشارع كله ، ناهيك عن الممارسات الخاطئة في التعامل مع مخلفاتنا ، فتراه يرمي قارورة المشروبات الغازية او الماء بعد فراغها في الشارع ، أو يرمي مخلفات القات أو غيرها دون مراعاة الذوق ، والتعاون في وضعها في مكانها ، فلو وضع له كيسا لتلك المخلفات فإذا وصل إلى مرمى القمامة وضع ذلك الكيس فيها ، فماذا سيضيره
وقد حث عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم ( النظافة من الايمان )
لماذا لا نرفع شعار [ النظافة واجب الجميع ] ( المفهوم : النظافة واجبي يجب ان أحافظ عليها )

♡ ما من شخص منا إلا لديه عمل يريد إنجازه ، وعندما تصل إلى إحدى النقاط أو بوابة من بوابات المدينة ، يعرقلك الزحام ، فتسوء أخلاقنا وترتفع أصواتنا ، ولربما بعضنا لديه مريض يريد إسعافه أو ذاهب إلى عمل مهم يخشى فواته ، وتجد أن مكان الزحمة فيه خط واحد ومفتش واحد فتحدث هذه المشكلة ، فلو تعددت خطوط السير وتعدد جنود التفتيش ، ربما نقضي على هذه الظاهرة ، وبعض الأماكن تحتاج إلى جندي أو اثنين من جنود المرور النشطين لتنظيم السير .
لكن من المعيب علينا كمواطنين أن نأتي وهناك طابور من السيارات في خط سير واحد منتظمة ، فنمر من فتحة صغيرة لنتعدى ذلك الطابور الطويل ، معرقلا لذلك الطابور كله وكل وربما نضطر إلى الاقتداء به وتحدث تلك الزحمة التي أحيانا توقف السير تماما .
والأكثر عيبا أن يكون ذلك المخالف طقما عسكريا ليس لديه أي مهمة إلا أن يعرقل السير
والمطلوب ان نطبق عمليا
( المفهوم : السواقة فن وذوق وأخلاق )

♡ الأمن مطلب الجميع ، وأي اختراق تجدنا نكثر جلده لدرجة الاسفاف، ومن حقنا ذلك ، لأن الأمن طمأنينة للفرد والمجتمع ، يامن فيها الفرد على نفسه وعرضه وماله ، وقد أصبح الأمن مستفزا لتركيز الخصم على اختراقه من ناحية ، ولكثرة جلده .
فإذا قام بالتحري واصطدم ذلك بي قامت الدنيا ولم تقعد ، ربما يكون الأمن تجاوز أو أخطأ ، فكيف نلتمس له العذر ، ونطالبه بتجنب تلك الأخطاء ، والتحري بحنكة وخبرة أمنية عاليه ، نحافظ فيها على كرامة الإنسان كإنسان بغض النظر عن شكله ولونه وانتمائه ،

( المفهوم : كن انت رجل الأمن اليقظ ، والمواطن المتقبل للتحريات الأمنية ) .

□ المواطن هو حجر الزاوية في تطبيق الأنظمة والقوانين ، كما أنه حجر الزاوية في التنمية .
فإذا فقد الأمن والأمان فقدت التنمية ، وتخلف ذلك الشعب .
والمطلوب أن يكون ذلك سجية لدينا كمواطنين ، ورقابة داخلية بوازع من دين ، وبحاجز من حياء

هادي هيج

21 / 11 /1438 هجرية

13 / 8 / 2017 ميلادية