أول شاعر يمني يرثي الشهيد القائد عبدالرب الشدادي 

لم يعثر الحظ بل لم يخطئ اﻷجلُ

والعاشقون إلى أحلامهم وصلوا
 

هي الشهادة كم تاقوا لها ولكم

حنوا إليها وكم من أجلها عملوا
 

يا قادة من دماهم توجوا وطنا

نصرا مبينا وكم لله قد بذلوا
 

أبوا حياة بذل وهْي ناعمة

وغيرهم في حياة الذل  منشغلُ
 

كان الزبيريُّ نبض في خوافقهم

بالنور بالعطر باﻷزهار يحتفلُ
 

يجدد العزم فيهم كلما سكتت

بنادق القوم والميدان يشتعلُ
 

والله ينسج من أرواحهم وطنا

حرا تصلي على أحراره الرسلُ
 

هي الشهادة مشروع الحياة ومن

سعى إليها بقلب صادق يصلُ
 

لا لم تمت هذه اﻷبطال بل رفعت

نحو السماء وللفردوس قد رحلوا
 

كانوا رجالا بحجم اﻷمنيات وعن

مكاسب الشعب ما ناموا ولا غفلوا
 

نعاهد الله أنا لن نحيد ولن

نضيق ذرعا وإن ضاقت بنا السبلُ
 

إن قيل قد مات “عبد الرب”قلت لهم:

الجيش حيٌّ وما ماتت به المثلُ
 

مات الرسول فما ماتت عقيدته

ولا الصحابة عن منهاجه عدلوا
 

للحق في كل قوم من يقوم به

ورب نصر عظيم صاغه رجلُ
 

إن أوجعتنا أعادينا بقادتنا

قلنا النجاحات يأتي قبلها الفشلُ
 

أصابكم ضعف ما نشكوه من وجع

والدهر يومان ذا بؤسٌ وذا جذلُ
 

لن توقفوا الحق واﻷحرار قادمة

ولن تقيكم هوان المصرع الدولُّ

 

 

وثأر قاداتنا نصر ستصنعه

أبطالنا اﻵن لا خوف ولا وجلُ
 

نرد بالفعل لا بالقول عادتنا

ولا بشيء سوى اﻹقدام ننشغلُ
 

والحاقدون على قادات فكرتنا

سيندمون على كل الذي فعلوا
 

نم شامخا في جوار الله مبتسما

كما ينام على صدر الثرى جبلُ
 

صلت عليك جموع الشعب دامعة

والحب والحرب واﻷفكار والجُملُ
 

صلت عليك بلادي والفؤاد كما

قالت دموعي: وداعا أيها البطلُ
 

عبده تاعب 7/10/2016