الحديدة: الكوليرا والانقلاب يقتلان المدينة بصمت، والمليشيات تعتبر الموت بالكوليرا صمودا

اقليم تهامة – خاص
…​
حتى الكوليرا لم تسلم من تدليس وكذب المليشيا الكهنوتية، الكوليرا سلاح جرثومي تلقيه مقاتلات التحالف على اليمن، هكذا يشيع الاعلام الموالي لمليشيا الانقلاب، وبمثل هكذا عبارات تحاول أن تتنصل عن مسؤولياتها في المناطق التي تسيطر عليها.
يسري الوباء بصمت، بدون أنين ولا آهات، في مدينة يفيد القائمون عليها، أن كل حالة وفاة بالكوليرا صمود، والمطالبة بجرعة علاج، كفر بالوطن، وتخابر مع الاجنبي، وخلايا نائمة تستدعي الملاحقة، والزج بك قسرا في سجون سرية.
في #الحديدة، 177 حالة وفاة حتى الأول من يوليو، منذ اجتاح وباء الكوليرا اليمن في ال 27 من أبريل الماضي، وأكثر من 30 ألف حالة سجلتها المراكز، التي تشرف عليها المنظمات المحلية والدولية المهتمة بالحد من الوباء، وبهذا فهي في المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات بعد محافظة #حجة، والثانية من حيث المشتبه باصابتهم بالوباء بعد أمانة العاصمة. 
 يرى ناشطون ان العدد الفعلي أكبر بكثير من المعلن، لعدم تمكن كل الحالات من الوصول إلى المراكز، نظرا لوعورة الطرق، وتكاليف المواصلات، وحالة المعيشة الصعبة التي يعانيها أبناء #الحديدة .
#الحديدة، ميناء، وضرائب، وجمارك، وزكوات، وإيرادات مستحدثة، لا ينعم ابناءها بالفتات منه، بينما يذهب الجمل بما حمل لتمويل الإنقلاب، ودعم أدواته في كل مناطق سيطرته.
 وحتى 5% من إيرادات الميناء، كان مقررا أن تذهب الى تحسين خدماتها المتردية كالمياه، والمنعدمة كالكهرباء، كانت تدور في أروقة حكومة الانقلاب، ذهبت أخيرا إلى وقف إقرارها، مما سبب حالة من خيبة أمل وسط ناشطين ووزراء من أبناء #الحديدة داعمين للإنقلاب، ليصبحوا والثور الأبيض وجبة دسمة ذات زمن .