
اقليم تهامة – خاص
…
ثمة عيد وثمة فرح في حنايا مدينة تسمع صوت ارتطام امواجها، وضحكات أطفالها، وتبادل قبلات أبناءها، وتنوع أكلاتها الشعبية ، وبساطة أهلها ومودتهم لغيرهم.
هكذا تبدو #الحديدة كل عيد، وهكذا يتذكر أبناءها عيدهم، حين كانت عروسة للبحر، تجملها رقة أهلها ولين أفئدتهم.
اليوم، تبدو #الحديدة كعروس تأرملت، مات عنها من يبعث على شفتهيا الابتسامة، ويطبع على وجنتيها القبلات، في كل بيت له قصة من حزن في يوم عيد، وحكاية من ألم في يوم فرح.
في كل بيت شهيد ومشرد ونازح ومعتقل، ومنهم من ينتظر، بالها مشغول، وحسها مذهول، وحياتها اللاحياة باختصار، وفي تفاصيلها دموع وزفرات وآهات.
أمعن من لا يبالون في تعذيبها، وتفننوا في رسم معالم الألم، فذلك الإنسان التهامي أصبح لزاما عليه أن يخرج ولده وماله ومتاعه وأنعامه في سبيل غيهم، ونصرة لباطلهم.
لونوا حيطان المدينة الهانئة بألوان خضراء معتقة برائحة الزيف، ويراها البسطاء سوداء مظلمة تشتم منها رائحة الموت من كل مكان ، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون.
في قلوبهم مرض، يعجز الحكماء عن كنهه، وينسبون الفساد لغيرهم، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون .
سيبزغ فجرك يا #تهامة الخير، وستعلو قريبا من بحرك الزاخر، قيم الحب والخير، وستندثر قيم الشر والكراهية، وسيعم السلام على روحك الحاضرة بين جنبات البر والبحر، وسيعلمون غدا من الكذاب الأشر.
ألقت مليشيا الموت حبالها وعصيها في #الحديدة وسحروا أعين الناس واسترهبوهم، وقريبا سيلقي موسى عصاه من ميدي وحرض والمخا ومن كل شبر في المدينة المقاومة، وسيلقف ما يأفكون، يرونه بعيدا، ونراه قريبا.
موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة