​مسؤول بالمقاومة: مجاعة قاتلة بدأت تضرب مديريات إقليم تهامة 

إقليم تهامة : صياغة خاصة
كشف الأمين العام المساعد لمجلس إسناد المقاومة الشعبية في إقليم تهامة الشيخ ناصر دعقين عن مجاعة قاتلة بدأت تضرب كثير من مديريات إقليم تهامة والتي تسيطر عليها مليشيات الحوثي والمخلوع منذ انقلابهم على الحكم في 21 سبتمبر 2014م.
واكد دعقين في تصريحات لقناة “صنعاء الفضائية” أن إقليم تهامة من أكثر الأقاليم فقرا وامية وحرمانا ومرضا منذ عهد المخلوع وازداد الوضع سوءا بسبب الحرب التي شنها تحالف الحوثي والمخلوع والتي اضرت اليمن بشكل عام وإقليم تهامة على وجه الخصوص وضاعفت من معاناة المواطنين والتي سوف تتسبب في كارثة إنسانية ضحيتها أبناء تهامة.

وقال دعقين في حديثه “هناك مجاعة تضرب الكثير من مناطق ومديريات إقليم تهامة، والجوع يكاد يودي بحياة عشرات الأطفال والمسنين في مناطق التحيتا والزهرة واللحية وغيرها، مشيرا بأن مليشيات الحوثي والمخلوع تستغل المنظمات الاغاثية والاممية في المناطق التي يسيطرون عليها لدعم مليشياتهم ومعسكراتهم وحرمان المدنيين والمساكين والاسر الفقيرة المستحقين لها.

وأشار دعقين ان المليشيات تقوم باحتجاز ونهب الأموال الخاصة بالمؤسسات الخيرية والعاملين فيها، حيث قامت المليشيات باختطاف منسوبي جمعية الإصلاح في حجة “ماجد الكثيري وصادق جغيمان وإسماعيل عبالة ومحمد الغرس” ونهب أكثر من 12 مليون ريال من أموال الجمعية والتي كانت مخصصة لكفالة الايتام في المحافظة، واختطفت ايضا مدير مؤسسة الإنسان لرعاية الامومة والطفولة، مشيرا بأن مصادرة هذه المؤسسات  واختطاف العاملين فيها زاد من حجم الكارثة الإنسانية كونها تساهم في تخفيف وطأة الفقر والحاجة لدى المساكين والفقراء والايتام من أبناء مختلف محافظات الإقليم.
واتهم دعقين المليشيات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الانسان والطفولة ضد أبناء إقليم تهامة وعلى راسها الحديدة نتيجة رفضهم القاطع لانقلاب المليشيات والمخلوع، داعيا جميع الناشطين والحقوقيين الى تبني قضية أبناء تهامة وكشف الحالة المأساوية والمعاناة الحقيقية التي وصل اليها أبناء الإقليم في ظل حكم المليشيات.
وكشف دعقين عن أكثر من 150 ألف نازح من مختلف مناطق تهامة في محافظات حجة والحديدة ومنهم قبائل الزرانيق، مشيرا بأن النازحين ليس لهم مأوى او سكن ولا صحة ولا غذاء إضافة الى حرمان أطفالهم من الالتحاق بالتعليم، مشيرا ان الحل الوحيد لإنقاذ أبناء تهامة من شبح الجوع والمرض والمجاعة التي بدأت تضرب العديد من قرى ومديريات الإقليم هو الإسراع في تحرير الإقليم من قبضة المليشيات والقضاء على سياسة التجويع وأساليب القتل والجهل والنهب والسلب التي تمارسها ضد أبناء الإقليم.
وحمل دعقين تحالف الحوثي وصالح كامل المسئولية التي وصل إليها أبناء إقليم تهامة نتيجة سياسة التجويع والحرمان والسلب والنهب التي يمارسونها من خلال نهب الممتلكات الخاصة والعامة والسطو على إيرادات الدولة تحت ذريعة المجهود الحربي ودعم البنك المركزي وتسخيرها لصالح مليشياتهم الانقلابية.

ودعا دعقين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الى تحري الدقة والحيادية التامة لإيصال المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة الى مستحقيها وعدم تسليمها للمليشيات لنهبها ، مشيرا بان المليشيات تغطي احتياجاتها ومعسكراتها و ميليشياتها من المجهود الاممي الذي يفترض به ان يصل للفقراء والمحتاجين أولا.
واستنكر دعقين نزول الوكيل المساعد للامين العام للأمم المتحدة الى الحديدة ولقائه بالمليشيات فقط دون زيارة المناطق المتضررة من سيطرتهم والتي تعاني من كارثة إنسانية تستوجب سرعة النزول مثل مديرية التحيتا ، داعيا الأمم المتحدة الى تحري الدقة والحيادية عند نزول فرقها الميدانية .

وطالب دعقين في ختام حديثه قيادة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية ونائبه ودولة رئيس الوزراء وقيادة التحالف العربي الى سرعة تحرير كل مناطق إقليم تهامة واعادت النازحين والمشردين الى مساكنهم ومزارعهم ومدارسهم التي احتلتها المليشيات وحولتها الى ثكنات عسكرية حسب وصفه، والبحث عن وسائل لإيصال المساعدات الى مستحقيها تحت اشراف دولي.