أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / الحديدة : محمد باري”.. تفاصيل معاناة في سجون مليشيا الحوثي والمخلوع 

الحديدة : محمد باري”.. تفاصيل معاناة في سجون مليشيا الحوثي والمخلوع 

اقليم تهامة – خاص

لكل مختطف قصة يرويها من لحظة اختطافه وحتى لحظة اللانهاية التي مازال يعيش تفاصيلها آلاف المختطفين في سجون مليشيا الإنقلاب. .
محمد باري محمد عبيد، شاب يبلغ من العمر 19 عاما، من قرية دير الوجيه بمديرية #الزيدية، لا علاقة له بالسياسة ولا يعرف كثيرا مما يدور من تعقيدات في واقعه.
داهمت مليشيا الحوثي والمخلوع منزل أسرته في 12/08/2016 بحثا عنه لاختطافه، لكنهم لم يجدوه في المنزل، فأصاب الشاب الذعر وملأت علامات الاستفهام والتعجب رأسه الصغير، لماذا يبحث عني مليشيا الحوثي؟، وما الذنب الذي ارتكبته حتى أكون على قائمة الملاحقين؟؟.
يدرك محمد باري أن هناك خطأ ما في الأمر، أو وشاية من مريض، ربما سينتهي أثرها باكتشاف الحقيقة وإثبات زيفها، لكن بطش المليشيات، وأدوات العنف التي تستخدمها، مع كل من تظن أنه يقف في طريقها، يجعل الشاب باري يفكر ألف مرة قبل أن يرجع الى منزله، ليستفسر عن سبب اقتحامه وترويع أهله وجيرانه.
جن جنون الحوثة ومعاونيها في القرية، من افلات الشاب ووقوف عناية الله معه، اذا انهم داهموا المنزل في ساعة لم يتواجد فيها، فعمدوا إلى أهله بالتهديد والوعيد تارة، وبالتهدئة والتطمين تارة أخرى .
في اليوم التالي، استجاب أهل الشاب لتطمينات العاقل المتحوث مقبول حسين بأن يذهب الشاب معه على سيارته إلى مقر المليشيات، ويعود به بعد أن يسألوه بعض الأسئلة ويخبرهم بعض ما يودون معرفته، ولأن باري واثق بأنه لا يوجد ما يدينه ذهب مع العاقل المتحوث برباطة جأش وثقة البريئ. 
يصل الشاب باري برفقة العاقل المتحوث إلى مركز مديرية #الزيدية ليتفاجأ بنفسه فوق طقم مدجج بالمسلحين يقتادوه إلى حيث لا يدري، واستقر بهم المقام في مؤسسة الغيث الخيرية التي اتخذتها المليشيات سجنا للمعارضين.
مكث باري في سجن المليشيات أيام قبل أن ينقل إلى سجن إدارة أمن مديرية #الزيدية، اتخذته المليشيات مع مئات من رفاقه دروعا بشرية، قبل أن يتعرض السجن لقصف من غارة لمقاتلات التحالف، ويصاب الشاب “باري” بكسر في رجله، انتقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بمدينة #الحديدة.
أجريت ل “باري” عملية جراحية، اتضح فيما بعد أنها فاشلة، ثم أعيد إلى سجون المليشيات وهو بحالة صحية سيئة، وبعد شهرين تفاقمت حالته، وتورمت رجله، فانتقل إلى مستشفى الثورة بالحديدة، ليخبره الدكتور أن العملية الأولى خاطئة وأنه يلزمه الانتقال إلى مستشفى في صنعاء لإجراء العملية مرة أخرى.
هذه المرة ينتقل الشاب باري مع أهله إلى صنعاء لإجراء العملية، ويتحمل الاهل كل التكاليف اللازمة لإجراء العملية ومتطلباتها، لأن باري داعشي في تصنيفات مليشيا الانقلاب، وأنه عليه أن يدفع تكاليف خياناته حد زعمهم.
” باري” اليوم مقعد على السرير لا يستطيع التحرك، ويلوح بمخيلته، كما يدور بخلد أهله تطمينات العاقل المتحوث المدعو مقبول حإنسين، وتعهداته بإرجاع الشاب “باري” سالما بعد إجابته على عدد من الأسئلة فقط، ليعود وفي جعبته عشرات الاسئلة، وكابوس يتمنى أن يستيقظ منه، ليرى أن كل الذي مر به مجرد حلم عابر.

شاهد أيضاً

محافظ حجة يزور جبهات المنطقة الخامسة ويشيد بالجاهزية القتالية للمقاتلين

اقليم تهامة ـ حجة زار محافظ محافظة حجة اللواء الركن عبد الكريم السنيني، عدداً من …