اقليم تهامة – خاص
…
بقلم أ . هادي هيج
□ الحديدة محافظة مدنية سكانها من مختلف المناطق اليمنية ، بل بعضهم تعدى الحدود إلى دول أخرى ففيها أسر ذات جذور هندية وفيها من أصول تركية
ولا تجد أحد يدري عن الآخر او يسأله عن اصله ، يعيشون في سلم وسلام وأمن وأمان ، بل بعض واجهاتها من أصول غير عربية ، ولا غضاضة في ذلك ، فهي تمثل سعة الإسلام الرحب
● بعد نزول حكم الأئمة تغيرت المعادلة ، فأصبح نهب خيراتها واذلال أهلها صفة مميزة لهذه الحقبة
● جاءت الثورة وأمل المواطن خيرا لعله يخرج من ذلك الوضع إلى استقرار ومساواة ، ولكن لم يحالفها الحظ ، لعدم استقرار الأوضاع وتعاقب سريع ومتوالي للرآسة مما جعل المواطن يعيش على أمل التحسن
● جاء حكم صالح وهو الفترة التي امتدت فترة طويلة عادلت حكم جميع من سبقوه وتعدى حتى وصل حكم الأئمة ، وكانت الدولة لاتستطيع بسط نفوذها إلا في الحديدة
بل كان يسميها البعض الحديدة هي الدولة ،
ومع ذلك لم ينصفوها ، بل زاد الجور عليها ، فانتهكت الأعراض ووزعت الأراضي ، واصبحت تنهب من كل طامع من ضعاف النفوس ، يساعدهم في ذلك سلطان الدولة
وقد انتهج معها سياسة فرق تسد
وساعد في ذلك بعض واجهاتنا والذي على رأسه بطحه يحسس
وأصبح القتال على الأراضي شبه يومي ، وإذا بحثت عن أطراف النزاع لا تجد منهم حديدي واحد
القتال بين أشخاص ليسوا أصحاب حق ، ووصل الأمر لنهب أراضي الدولة
وكأنها حلال زلال لهم ، دون وازع من دين أو خوف من دولة
وصل الأمر إلى أن أحد المتنفذين بنا بيت داخل سور الجامعة ولم يستطع أحد منعه ، وعندما رفعت القضية إلى رئيس الدولة وكان مع الأسف صالح ، وجه الجامعة بأن تشتري الأرض التي فيها مايسمى بالبيت من ذلك المتنفذ
ما دون ذلك حدث ولا حرج
○ قامت ثورة 11 فبراير وكان أملنا فيها بانصاف الحديدة
ولكن أجهزوا عليها وهي لا زالت وليدة
■ جاء الحوثي وزبانيته فعاث فيها فسادا ، قتل ونهب واذلال
وانطبق عليها جواب أحد الإخوة الجنوبيين ، عندما سئل عن بلده إبان الحكم الشمولي حيث قال :-
اللي واقف بطحوه ، واللي قاعد دعسوه
الآن الحديدة الكل دعسوه
لم يبق من يهش أو ينش
وأصبح الكل :-
بين مكبل في رجله قيد
وفي فمه البليغ لجام
□ استبشر أبناء الحديدة بالتوجه الجديد عندما صدر قرار للأستاذ القدير والإداري الناجح عبدالله أبو الغيث محافظا للمحافظة
ولكن الفرحة لم تكتمل وفوجئنا بقرار التغيير دووووون مسوغ قانوني او مخالفة اقيل بسببها
□ أبناء الحديدة يسكبون دماءهم في كل ساحات الوغى دفاعا عن
الدين والوطن
فهل سترى الحديدة رد اعتبار للظلم الممنهج الذي مورس ضدها مايقرب من قرن كامل
هذا ما ستثبته الأيام
إن كان صبح هذا اليوم ولا
فإن غدا لناظره قريب
هادي هيج
21 جماد ثاني 1438 هجريه
20 مارس 2017 ميلاديه