الحوثيون ينكّلون بسكان بلدة الخوخة.. تفجير منازل واعتقالات ونهب للتجار

اقليم تهامة – ممتابعات

…

فجر مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، اليوم الخميس، منزلين في بلدة الخوخة الساحلية جنوب مدينة الحديدة ، في الوقت الذي تتواصل عمليات التنكيل بالسكان، واعتقالات طالت العشرات على وقع التقدم الذي تحرزه القوات الحكومية في معارك تحرير الساحل الغربي.

وكشفت مصادر محلية لـ«المصدر أونلاين»، عن تفجير الحوثيين منزلين تابعين لفتحي معلم وابن عمه خالد معلم وهما من أفراد المقاومة الشعبية.

ويقوم الحوثيين بالتنكيل بالتجار ونهب أموالهم تحت مسمى «دعم المجهود الحربي»، كما يقومون بالقرصنة على الحوالات المالية الواردة الى البلدة ونهب الأموال تحت مزاعم ان التحويلات تذهب لموالين للمقاومة والقوات الحكومية.

وبحسب المصادر، فإن الحوثيين فرضوا على أحد كبار التجار في البلدة واسمه سعيد قميلي دفع مبلغ مليون ريال لدعم أنشطتهم وسلم لهم المال على دفعات، وأمس الأربعاء قاموا باعتقال نجله لأنه أخبرهم انه لم يعد يمتلك أية مبالغ، وعلى وشك الإفلاس عند طلبهم دفعة أخرى من المال.

وأوضحت المصادر، ان جماعة الحوثيين التي تسيطر على البلدة منذ اكتوبر 2014، تنفذ عمليات تنكيل ضد السكان منذ تحرير مدينة المخا المجاورة على يد القوات الحكومية، واعتقلت مئات من الشباب تحسباً لانضمامهم في المعارك والقتال الى جانب المقاومة الشعبية.

وأكد أحد السكان، ان الحوثيين اعتقلوا عشرات الشباب، يوم 11 مارس الجاري خلال قيامهم بواجب إسعاف الضحايا عقب غارة جوية لطيران التحالف العربي، على سوق شعبي بالمدينة ببلدة الخوخة أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات.

وقال «فيما كان شباب المدينة يقومون بإسعاف الضحايا كان الحوثيون يستغلون الحادثة لاعتقال عشرات الشباب من المسعفين، ولم يتم الافراج عنهم حتى اليوم».

ودفعت عمليات التنكيل بالسكان عشرات الأسر على النزوح من البلدة باتجاه مناطق مجاورة، ويجبر الحوثيين المواطنين على ترك أمتعتهم عند النزوح ولا تسمح لهم بحمل أية أشياء عند خروجهم من المدينة.

في السياق، أكد السكان أن غارات طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حصدت خلال الشهرين الماضيين مئات من المقاتلين الحوثيين تم دفتهم في مقابر جماعية لكثرة عددهم.

وتقع بلدة الخوخة على بعد 60 كيلو متر فقط من مدينة المخا التي تم تحريرها بالكامل من قبل القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مطلع فبراير الماضي، من خلال عملية عسكرية واسعة بمساندة طيران التحالف العربي تهدف لتحرير الساحل الغربي لليمن وتأمين الملاحة في باب المندب.