موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – الصحوة نت
“نحن اليوم في معركة من أجل اعادة الدولة اليمنية ليست ضد فئة أو حزب أو منطقة، ضد مليشيات تمثل المشروع الايراني في اليمن، الجيش الوطني مهمته استعادة الدولة، والدفاع عن كرامة اليمنيين”.
فقرة من خطاب الفقيد العميد الركن محمد علي الحجوري قائد اللواء الأول قوات خاصة أمام الجند يحثهم على الاستبسال دفاعا عن اليمن وكرامة اليمنيين.
مثّـل رحيل العميد الحجوري الذي خسارة للجيش الوطني، فهو أحد مؤسسي الجيش الوطني ومن أوائل الضباط الذين التحقوا بصفوف الشرعية في العبر محافظة حضرموت.
في بيان نعي وزارة الدفاع أن الحجور لبوا نداء الوطن وهبوا إلى ميادين الشرف وتقدموا الصفوف في معركة استكمال تحرير تراب الوطن من المليشيا الحوثية المتمردة والجماعات الإرهابية.
وأضاف البيان كان العميد الحجوري برحيله خسر الوطن وقواته المسلحة واحدا من أصدق وأخلص رجالاته الذين كانت لهم بصمات رائدة في بناء وتطوير القوات المسلحة، والوفاء للقسم والشرف العسكري.
كُشر.. موطن الأسود
لا غرابة في شجاعة قائد ينتمي إلى عرين المقاومة الأولى ومقاتلون أشاوس، فالبطل العميد محمد علي صالح الحجوري، ينتمي إلى عزلة الزعاكرة بمديرية كشر محافظة حجة، وهو من مواليد 1973، متزوج وأب لثلاث بنات.
في عام 1988، التحق بالجيش وكان الفقيد ضمن أول دفعة صاعقة، كما تلقى عدد من الدورات العسكرية وتقلد عدد من المناصب القيادية، وتلقى العديد من الدورات أبرزها في الأمن العام، الخاصة، سلاح متوسط، مدرعات، هندسة، م.د، قيادة فصائل، قيادة سرايا، خرائط، ودورة تخطيط.
في 2014، خاض الحجوري مواجهات مع جموع مليشيا التخلف والكهنوت شرسة أثناء سيطرتها على العاصمة صنعاء، حينها كان قائدا لكتيبة بموقع النهدين.
من مؤسسي الجيش الوطني
مع انطلاق عاصفة الحزم في مارس2015، كان العميد الحجوري من أوائل الضباط المنظمين إلى القتال في صفوف الشرعية، وأبرّ بقسمه العسكري وانحاز لوطنه وقيادته.
منذ ذلك الوقت وحتى رحيله شارك القائد الحجوري، في عمليات تحرير عدد من المواقع والمناطق العسكرية بمأرب والجوف وصنعاء وحجة.
مع بداية تشكيل نواة الجيش الوطني بمنطقة العبر وبعدها بمارب قاد الحجوري الكتيبة الخامسة في اللواء 314 مدرع، وخاض أشرس المعارك مع رفاقه وجنوده وحرروا عشرات المواقع بمحيط مارب وصولا إلى معسكر ماس وجبال حام وفرضة نهم وخلال تلك المعارك استشهد شقيقه الأصغر وصهيره… وفي ابريل 2016، تولى العميد الحجوري أركان حرب اللواء 314 مدرع، خلفا للعميد الركن زيد الحوري الذي استشهد أثناء معارك تحرير فرضة نهم في 15 من الشهر ذاته.
من قمم نهم إلى سهول تهامة
في أبريل 2017، كُلف الحجوري بتأسيس اللواء الأول مهام خاصة، وبدأ بمباشرة عمله في المنطقة العسكرية الخامسة في حرض محافظة حجة.
“الحجوري” اسم يتردد في أرجاء الصحراء والجبال والوديان والسهول، ويعرفه منتسبو الجيش الوطني، عُـرف الحجوري ببطولاته ومعاركه وشجاعته واقدامه، وتشهد له المعارك التي خاضها في محور حرض التابع للمنطقة العسكرية الخامسة. … فقد حررت قوات اللواء الأول مهام خاصة عشرات المواقع والقرى انطلاقا من حرضا ووصولا إلى مثلث عاهم وحدود مديرية مستبأ وقرى في مديرية عبس.
رحيل موجع.. ونعي لا يعيد الحياة
يوم 9 من يونيو الجاري، رحل الشهيد البطل بعد صراع مع المرض، ليمثل رحيله خسارة فادحة للجيش الوطني والمؤسسة العسكرية التي من خلالها قدم روحه فداء لهذا الوطن وكرامة اليمنيين.
في رثائه كتب الشاعر عامر السعيدي على صفحته “لقد سقط الليلة أحد أهم أعمدة الجيش الوطني وأحد أكثر الأحرار الجمهوريين بسالة وشجاعة، مات القائد الذي كان دائما في المقدمة مع أفراده، لم يقف في الخلف أبدا، وداعة الله أيها البطل, خسارة كبيرة وحسرة أكبر.
وكتب عارف القاضي “رحل عنا اليوم هامه وطنيه يمانيه، الأسد الضرغام بعد حياه حافله بالعزة والشموخ والنصر. منذ دخوله الجيش اليمني دائما كان حاملاً النصر في كل معاركه الوطنية ضد فلول التمرد الحوثي منذ الوهلة الأولى.
مُلئت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار برثاء ونعي البطل القائد، لتؤكد على حب اليمنيين لمثل هؤلاء الأبطال وجزعه على فقدانهم في مثل هذا الوقت العصيب.
قبل ايام من رحيله كتب وصيته دعا فيها السياسيين والنخب والمثقفين ان يمثلوا اليمن وألا يقدمون عنها صورة سيئة أمام المجتمع الدولي كما تريد المليشيات الحوثية.
وأضاف أن على اليمنيين أن يحملوا مشروع دولة اليمن الاتحادية الكبير الذي تحاور عليه جميع اليمنين، وأن يقولون للعالم هذا مشروعنا وهذا اليمن الذي نريد
وأكد في رسالته التي نشرها موقع اللواء على صفحته في الفيس بوك إنه هذه المشاريع ستنتهي، وسينتصر مشروع الوطن والجيش الذي بني لأجل الوطن سينتصر لليمن وسيبقى حاميا لها”.
رحم الله الشهيد الحجوري رحل وفي حلقه غصة أن جزءاً من وطنه باق تحت سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا، ومليشيات أخرى.
