الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / الحوثيون يشاورون إيران حول مقترحات غريفيث للهدنة الشاملة ومواجهة كورونا في اليمن

الحوثيون يشاورون إيران حول مقترحات غريفيث للهدنة الشاملة ومواجهة كورونا في اليمن

اقليم تهامة – وكالات

كشفت مليشيا الحوثيين، عن إجراء مباحثات مع الخارجية الإيرانية، حول الجهود الأممية الرامية لإيقاف الصراع في اليمن، جاء ذلك بعد ساعات من إشارة أحد قياداتها إلى تعثر مفاوضاتهم مع مارتن غريفيث حول مقترحاته للسلام والتي وصفوها بـ”الشكلية”.

وقالت وكالة سبأ بنسختها الخاضعة للحوثيين في صنعاء، إن رئيس فريق الجماعة التفاوضي محمد عبدالسلام فليتة، ناقش عبر الفيديو مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي اصغر خاجي، المستجدات الإقليمية والمحلية ومسار النقاشات الجارية مع الأمم المتحدة.

وأضافت الوكالة الحوثية، أن اللقاء الافتراضي الذي حضره سفير المليشيات في طهران إبراهيم الديلمي، تطرق “إلى الجهود المبذولة لإحلال السلام ودعم مساعي المبعوث الأممي”.

واقتصر النقاش وفق الوكالة الحوثية، على “المشروع الذي قدمه غريفيث فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة فيما يخص مواجهة فيروس كورونا”.

وقال عبدالسلام على توتير، إنه أكد للمسؤول الإيراني “على موقفنا الثابت بوقف العدوان وفك الحصار” في إشارة إلى رفض الحوثيين الهدنة المعلنة من التحالف والحكومة الشرعية.

ويأتي إعلان الحوثيين التباحث مع إيران المتهمة بدعم تمردهم في اليمن، بعد ساعات من تلميح محمد علي الحوثي إلى تعثر المشاورات التي يجيرها المبعوث الأممي بشأن إنهاء الصراع الذي فجروها باجتياح صنعاء قبل ست سنوات.

وقال الحوثي “رغم الأخذ والرد عبر مبعوث الأمين العام الا اننا لم نلمس الجدية الحقيقية التي تثبت الرغبة في إنهاء العدوان وفك الحصار والحظر”، مضيفا على حسابه بتويتر “كل ما يحصل تقديم مقترحات شكلية لا تمس جوهر القضية ولا تقدم حتى حلول واقعية لجائحة كورونا المستجدة”.

وفي العاشر من أبريل الماضي، قال المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، إنه أرسل إلى أطراف الصراع في اليمن مقترحات الأمم المتحدة “المُحَدّثة” تشمل ثلاثة مسارات؛ وقف إطلاق نار بشمل عموم اليمن، وعدة إجراءات اقتصادي وإنسانية لتخفيف المعاناة وبناء الثقة ومواجهة كورونا، والاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، عقد المبعوث الأممي عدة لقاءات افتراضية مع المعنيين في اليمن، كما ناقش مخرجات تلك النقاشات في لقاء اجتماع افتراضي مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وتقول الأمم المتحدة، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن “يسعى في ظروف صعبة إلى حمل الأطراف المعنية على الموافقة على وقف واسع النطاق ومستدام لإطلاق النار”.

ومثلت جائحة كورونا، واستجابة الأطراف لدعوة الأمين العام لتوحيد الجهود لمواجهة الفيروس، فرصة لإحلال السلام في اليمن، وعبر غريفيث عن تفاؤله بإحراز اختراق في مهمته لإنهاء أكبر أزمة إنسانية في العالم.

ورغم تسجيل أكثر من ثلاثين إصابة ونحو 7 وفيات بكورونا في اليمن، وتحذيرات الأمم المتحدة بالانتشار الواسع والنشيط للفيروس على مستوى كل اليمن، إلا أن التعثر المستمر ما زال يرافق الجهود الأممية، خاصة في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية والتخفيف من أعباء المعاناة الإنسانية التي تضاعفت مع الجائحة ونقص التمويل الإغاثي.

وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أعلن أوائل أبريل وقف الغارات وإطلاق النار من جانب واحد، لمدة أسبوعين، قبل أن يمددها حتى نهاية شهر رمضان الجاري، وهو ما حظي بترحيب دولي وإشادة من الأمم المتحدة، وفيما أكدت الحكومة اليمنية وقف إطلاق النار من جانبها، رفضت مليشيات الحوثيين التهدئة وواصلت إطلاق الصواريخ على المملكة ومأرب، فضلاً عن محاولاتها المستمرة التوسع شرق صنعاء.

شاهد أيضاً

ورشة تدريبية لمكون السلم المجتمعي بمأرب حول أساسيات التخطيط الاستراتيجي

اقليم تهامة ـ مأرب- خاص بدأت اليوم في مدينة مأرب، ورشة عمل تدريبية لأعضاء مكون …