الرئيسية / أخبار الإقليم / مطالبات حقوقية لإنقاذ حياة “الشنفي” الفاقد للحركة والكلام وفي حالة موت سريري بعد عامين من الجحيم في سجون الحوثيين (تفاصيل مروعة)
حالة المفرج عنه من سجون مليشيا الحوثي المقاوم البطل عبدالله الشنفي وصل ليلة أمس الساعة 11:40 مساءً وهو في حالة يرثى لها التنفس صناعي الإدخال عبر أنابيب الإخراج شفط البول عير القربة لايتحرك مشلول لايتكلم باقي عيونه يفتحها فقط.

مطالبات حقوقية لإنقاذ حياة “الشنفي” الفاقد للحركة والكلام وفي حالة موت سريري بعد عامين من الجحيم في سجون الحوثيين (تفاصيل مروعة)

اقليم تهامة – متابعات

طالبت منظمات حقوقية، الجهات المعنية في الحكومة الشرعية ومحافظة مأرب، بتقديم العون والمساعدة والرعاية الصحية للمختطف المفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عبدالله الشنفي، والذي يعاني من شلل رباعي جراء التعذيب في سجون مليشيات الحوثيين.

وقالت منظمة رقيب وشبكة اليمن لحقوق الإنسان وائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، إن ما تعرض له المختطف عبدالله الشنفي من اخفاء قسري وتعذيب أدى إلى اصابته بشلل رباعي وعدم القدرة على الكلام، جريمة بشعة ولا انسانية لا تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبيها من العقاب.

وأضافت المنظمات في بيان مشترك في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في محافظة مأرب، أن الشنفي تم اختطافه ليلة 20/11/2017 من أحد فنادق مدينة ذمار، وهو في كامل صحته، وتم اخفاءه في عدة سجون ومعتقلات في عدة محافظات قبل ان يتم ابلاغ اسرته بأنه مشلول ومصاب بجلطة في يوليو الماضي .

وطالبت المنظمات بضرورة توفير طبيب شرعي لفحص المذكور وإصدار تقرير طبي شرعي يبين أسباب تدهور حالة المذكور الصحية، مشددة على الحكومة الشرعية والسلطة المحلية في مأرب بتقديم العون والمساعدة والرعاية الصحية الكاملة للمذكور حيث والمذكور في طوارئ مستشفى الهيئة منذ وصوله وسرعة تسفيره إلى الخارج للعلاج في مراكز متخصصة.

 كما طالبت المنظمات وزارة حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان للقيام بدورهما الإنساني والقانوني في كشف ما يتعرض له المواطن اليمني من انتهاكات.

 وكان الشنفي قد تم الافراج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثيين، بوساطة محلية، وهي ذات الصفقة التي تم أفرج ضمنها عن الصحفي احمد حوذان.

– من هو المختطف الشنفي؟

عبد الله أحمد أحمد الشنفي، من أبناء محافظة حجة، مديرية كشر (43 عاما)، طالب في قسم إدارة الأعمال، متزوج ولديه 3 ذكور و2 من الإناث أكبرهم عند الاختطاف (14عاما) وأصغرهم (4 شهور)، اختطفه مليشيا الحوثي في 27 نوفمبر 2017 من محافظة ذمار، وتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الممنهج.

وبحسب شقيقه، فهو لم يتمكن من إكمال دراستة الجامعية في كلية إدارة الأعمال جامعة حجة، ومع تدهور الأوضاع المعيشية بعد الانقلاب الحوثي في 2014، حاول السفر برفقة أسرته إلى مارب بحثا عن عمل يسد به رمق أطفاله وزوجته.

السفر إلى مأرب كان في نوفمبر 2017، نزل عبد الله أحمد الشنفي في أحد الفنادق بمدينة ذمار، برفقة زوجته وأطفاله الخمسة، ثلاث بنات وولدين، لكنه تفاجأ بمسلحين حوثيين يقتحمون الفندق، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ويوم الخميس، 28 سبتمبر الماضي، وصل مأرب قادما من صنعاء، وهو في حالة شلل تام لا يقوى حتى على الكلام، أحد المفرج عنهم مؤخرا ضمن صفقة تبادل جرت بين المليشيات الحوثية والجيش الوطني.

– شهادات مروعة 

المختطف عبد الله الشنفي لم يكن مقاتلاً، بل مدني أعزل من السلاح أذاقته المليشيات أسوأ أنواع التعذيب. وفي 29 سبتمبر الماضي وصل المختطف إلى مستشفى مأرب العام مشلول الحركة، لا يقدر على الكلام، بعد تعرضه لتعذيب شديد في سجون المليشيات الحوثية بصنعاء منذ نحو عامين.

– تفاصيل ما تعرض له

وعن أسباب اختطافه، يتحدث شقيقه طاهر بقوله إن ذلك بسبب انتمائه لقبيلة حجور التي قاومت التمرد الحوثي منذ العام 2011.

وفي تصريحات خاصة بموقع “الاصلاح نت” قال شقيقه طاهر: “لقد تعرض عبد الله للتعذيب في سجون مليشيا الحوثي الأمر الذي تسبب في إصابته بشلل رباعي”. وأضاف: “اختطف الحوثيون شقيقي وهو في أتم الصحة والعافية.. وأسرته لم تستطيع زيارته خلال فترة اختطافه التي استمرت لعامين.. لقد تعرض لأنواع التعذيب وتنقل بين عدة سجون بداية بذمار، ثم نُقل إلى سجن الأمن السياسي في حجة، ثم نقل إلى جهة مجهولة، ثم في سجن الأمن السياسي بصنعاء”.

وتابع: “تعرض شقيقي للضرب حتى تم تهشيم عظامه.. اختطف الحوثيون عبد الله وهو في طريقه لمأرب للبحث عن فرصة عمل، فبعد الحصار على مديريتنا في كشر تفاقمت المعاناة مما أجبر الكثير من السكان على المغادرة للبحث عن عمل بسبب التضييق من الحوثيين”.

وقال طاهر الشنفي إن قصة أخيه واحدة من عشرات القصص المأساوية والتي تكشف الانتهاكات والجرائم البشعة التي ارتكبتها وتمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية بحق المواطنين من أبناء مديرية كشر في محافظة حجة.

وأضاف: “هذا يدل على مدى الحقد والانتقام الذي تكنه المليشيا المدعومة من إيران لأبناء حجور على وجه الخصوص ولليمنيين بشكل عام”، وأكد بأن هناك مختطفين من أبناء كشر مخفيون يتعرضون للتعذيب.

– صحته بعد خروجه من سجون الحوثي

في 28 سبتمبر الماضي، وصل المختطف عبد الله الشنفي إلى هيئة مستشفى مأرب بعد أن تم الإفراج عنه من قبل مليشيات الحوثي في تبادل صفقة أسرى وهو في حالة حرجة جراء التعذيب الذي تعرض له في سجون مليشيات الحوثي.

وفي المستشفى أجريت له الفحوصات والأشعة. وبحسب تقرير لهيئة مستشفى مأرب، فإن من أسباب النزيف في الدماغ تعرض المختطف لضغط توتري حاد وشديد أدى إلى ارتفاع الضغط الحاد والشديد وتسبب في حدوث الجلطة ومضاعفاتها مع انحناء قوي جدا في عظمة الأنف الداخلي وقد يكون بسبب تعرضه للضرب الشديد على الرأس والظهر مما سبب له الشلل.

وصل المختطف الشنفي هيئة مستشفى مأرب على قصبة تنفسية صناعية وأنبوب تغذية نتيجة لحالة المريض، وأظهرت الأشعة المقطعية للفقرات العنقية والظهرية والقطنية تغيرات في أغلب الفقرات.

– معاناة أسرته

تعاني أسرة المختطف عبد الله الشنفي في مأرب من مرارة النزوح وحالته الصحية الصعبة بعد أن تشردت من حجور كشر وفقدت كل ما تملك. لكن بحسب أحد أقاربه، فإن سوء الحالة الصحية لـ”عبد الله”، وعدم قدرة أسرته على علاجه هي الأصعب، وتأمل أسرته من الحكومة والسلطة المحلية في حجة الوقوف معها في هذه المحنة التي حلت بها في علاجه.

وعن معاناة أسرته يقول شقيقه طاهر: “تفاقمت معاناتنا أكثر وأكثر وتفاجأنا للأسف من السلطات الشرعية بعد خروج أخي من سراديب الحوثي وهو بهذه الحالة المأساوية بالإهمال”، داعيا الحكومة الشرعية إلى الاهتمام ورعاية أسر المختطفين الذين يعانون أسوأ المعاناة.

شاهد أيضاً

ورشة تدريبية لمكون السلم المجتمعي بمأرب حول أساسيات التخطيط الاستراتيجي

اقليم تهامة ـ مأرب- خاص بدأت اليوم في مدينة مأرب، ورشة عمل تدريبية لأعضاء مكون …