أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / وداعا يا نبض باجل

وداعا يا نبض باجل

اقليم تهامة – ✍️ عبدالحفيظ الحطامي

خسرت مديرية باجل، احد رجالها، وقادة النضال والتربية والتعليم .. فقدت حسن يحيى سيد، الاستاذ والمعلم والمربي والسياسي والمناضل الجسور عضو المجلس المحلي من عام2000/2006 ، ووكيل مدرسة الشهيد بمديرية باجل.. بصماته في التعليم علي مستوي المديريه، لا ينكرها احد ، كان واحدا من الشباب الذين استعين بهم حين اسافر لمدبنة باجل وريفها في مهمة صحفية ، كنت اتحدث معه مسبقا ويرافقني هو والحبيب ابراهبم القديمي،

لاحقته مليشيات الحوثي بتهمة الحرية باعتباره احد رجال الاصلاح وشبابه ،افتحمت منزله مرات عديدة، نظرا لشعبيته وعلاقته مع كل ابناء باجل .. تم اختياره رئيس ملتقى التضامن التنموي الاجتماعي لأبناء باجل والضحي.. بمحافطة الحديدة.. توفي بالقاهرة وهو يتلقى العلاج .

لن امهد بشيئ وانا اكتب فراق نعي صديقي واخي، حسن السيد،. فالتمهيد بالكلمات الاسيفة تمهيد لفراق مضاعف اشد، واقسى وذكريات اجترحها من اول لقاء جمعنا في باجل وحتى آخر وداع في شتات النزوح..
ايييه يا حسن.. لازلنا وصحبك ورفاق دربك في تهامة الصمود نقف معاً في شرفة هذه البلاد نستنشق ادخنة الحروب، ونصنع جولة لهزيمة القتلة ، اذ كان النصر يتسلل من محياك المفعم ببتسامة النصر ..

مرت أيام كثيرة دون أن يتغير شىء حتى نسينا أن الزمن يمر، واننا سنفقد بعض لكننا كنا نؤمن بأن ثمة حياة ابدية ستخلدنا على سرر متقابلين ، وان افترقنا يا الحبيب..

صحيح ان الحياة لاتتوقف على فقدان صديق هنا او حبيب هناك لكن بعض هؤلاء تشعر بعد غيابهم بأن حياتك بدونهم يشبه ان تعيش بطرف مبتور ! وعين واحدة

‏يكفيني من الشعور ان حزني دمعة في مساحة وداعك الاخير ، دمعة صادقة طاهرة للحد الذي يستطيع ان يتوضى بدمعها المؤمن حين يفارق اخاه، دموع الاخوة تصلح وضوء للصلاة يا حسن..
باستطاعتنا بدون استثناء ان نتكلم عن شخص او نختصر مراحله الحياتية في حديث لايتجاوز الاسطر، ولكن نجهل مدى صعوبة الحديث عن عنه في مفتتح السؤال المؤرق !

من هو ؟ الأغلب لاتتعدى اجابته اسمه وعمره وينتهي! لن انسى حسن السيد رئة باجل وحضورها التربوي والاجتماعي والسياسي وعلاقته بكل الناس، حتى خصومه الذين حاصروا منزله وصمتوا عن ذلك خذلانا له، كتبوا عن فاجعة رحيلك المفاجئ ، في أسف مؤجل ، يحزنهم فراقك بكلمات رثاء دونها بعضهم والبعض لايزال ينتعل احقاد الكون، ضمن مسلسل الخيانات والاحقاد التي خلدتها مليشيا الموت في قلوب بعض الناس،

حسن سأقول لهم بأنك غادرتنا فجأة وبدون عناق ، سأقول لهم باجل ودعت نبضها، لكن حسن ترك في باجل اوردة حياة تتلمذت على يد “حسن السيد” الذي مات جسدا وروحه وحراكه ونبضه وشرايينه لاتزال تبعث في الارجاء وقلوب الكثير.. الحياة  … رحمة الله تغشاك يا لحبيب.

شاهد أيضاً

حجة.. قتيل وجريح من “المواطنين” برصاص مسلح حوثي يعمل “حارساً” لـ “دورة صيفية مغلقة”

اقليم تهامة ـ حجة سقط مواطن قتيلاً بينما أصيب آخر، برصاص مسلح حوثي يعمل حارساً …