موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة ـ مارب
أجمع مسؤولون وشخصيات قبلية في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول، على رفضهم قيام القبيلة بحماية المتورطين في سفك الدماء وجرائم القتل واعتبار ذلك مشاركة في الجريمة بحسب الشرع والقانون.
جاء ذلك خلال تشييع المئات للشاب “إبراهيم علي إسكندر” الذي قتل في أكتوبر/تشرين الماضي، وسط مدينة مأرب، وتمكن المتهم من الفرار والتحصن لدى أحد مشائخ مديرية الوادي والذي بدوره قام بتهريبه إلى خارج البلاد.
وعقب التشييع، أكد مشائخ من محافظة مأرب ومحافظات أخرى في تعليقات لـ”يمن ديلي نيوز”، أن “الاحتكام إلى الدولة هو السلوك الحضاري، وأن قيام بعض المشائخ بحماية القتلة يمثل مشاركة في القتل، وإشاعة للفوضى، ونشر للجريمة وتكدير للسلم الاجتماعي”.
وأعربوا عن استنكارهم للسلوكيات التي تشوه صورة مأرب، من ضمنها الاحتكام إلى سلاح القوة لتنفيذ بعض المطالب وأعمال التقطع وإيواء القتلة والمجرمين، مؤكدين أن هذه الممارسات لاتخدم سوى جماعة الحوثي المتربصة بالمحافظة وأهلها ونازحيها.
بدوره، طالب “نبيل اسكندر” الذي تربطه صلة قرابة بالقتيل، الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة بتحمل المسؤولية في ضبط المتهم وتقديمه للعدالة لينال عقابه الرادع، معتبرا أن “إيواء القاتل مشاركة في الجريمة وتمرد على الدولة والقوانين النافذة”.
وقال إن “إيواء القتلة مخالف للدين وللشرع والعرف، وإسهام في نشر الفوضى واستحلال للدماء واحتكام لمنطق الغاب، فضلا عن أنه يمثل تمردا على الدولة وعلى القوانين والأنظمة، فضلا عن أنه يشكل خطر على السلم الاجتماعي وعلى المجتمع”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أقدم سائق طقم يدعى “مبارك محسن حمد” على قتل الشاب “إبراهيم علي اسكندر” في شارع “عدن” وسط مدينة مأرب بطريقة وصفت بالوحشية، وتمكن من الفرار واللجوء إلى أحد مشائخ عبيدة لحمايته من الملاحقة.
وخلال التشييع رفعت لافتات طالبت الجهات الرسمية في مأرب بسرعة القبض على المتهم وتقديمه للعدالة، في حين أعرب المشيعون من مختلف المحافظات على ضرورة أن يحتكم الجميع إلى الدولة، وأن يعززوا صورة مأرب الإيجابية محليا وخارجيا.
