اقليم تهامة ـ سبتمبر نت
قال اللواء الركن/ عبدالعزيز إبراهيم الفقيه رئيس هيئة الاسناد اللوجستي: إن التحرر من الاستبداد والاستعمار يعتبر الركيزة الأولى لبناء الشعوب والخلاص من مخلفات أي استعمار أو استبداد، وأن (26 سبتمبر و14 أكتوبر) ثورة تحرر وانعتاق اليمنيين من الاستبداد الامامي في شمال الوطن ومن الاستعمار البغيض في جنوبه.
واكد في حوار بمناسبة العيد الوطني الـ٦١ لثورة ٢٦ سبتمبر والعيد ٦٠ لثورة ١٤ اكتوبر لـ26سبتمبر ان للجيش الدور الأبرز في قيادة الثورة إلى جانب المقاومين الابطال في كافة ربوع اليمن، وان الثورة اليمنية واهدافها محروسة بإرادة الله ثم بسواعد كل الشرفاء في مختلف المحافظات دون استثناء أو تمييز.
* ما الذي تمثله الثورة اليمنية للقوات المسلحة؟
** إن الثورة اليمنية بالنسبة للقوات المسلحة هي ثورة تحرر وانعتاق من الاستبداد والاستعمار البغيض، حيث كان للجيش الدور الأبرز في قيادة الثورة إلى جانب المقاومين الابطال في كافة ربوع اليمن، وهم الذين هبوا للانتصار للشعب وحمايته من بطش الامامة، بل قدموا الدعم الكامل للأحرار والمقاومين، سواء بالمعدات أو السلاح أو المال وتقديم الخبرات القتالية حتى تحقق النصر الكبير على الاماميين، ولا تزال القوات المسلحة إلى اليوم تقارع فلول الظلام والكهنوت في الجبهات على امتداد ربوع اليمن للقضاء على تنظيم الحوثي الارهابي حتى ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار والرخاء.
بالثورة كانت القوات المسلحة وبالقوات المسلحة تحقق البناء المؤسسي العسكري، وفتحت المدارس العسكرية والمعاهد وبإنشاء الألوية العسكرية لالتحاق الشباب بها، وتحملت القوات المسلحة زمام المبادرة قديماً وحديثاً، واتخذت مواقع متقدمة للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري. مؤكدا بأن المقاتلين المدافعين عن التراب اليمني تحملوا عبء المسؤولية ودافعوا بقوة واستماتة عن الثورة اليمنية، وهاهم اليوم الأبطال ثابتون في الجبهات مرابطون بكل قوة وبسالة دفاعاً عن اليمن أرضاً وإنساناً من تسلل الإماميين الجدد الذين يحاولون ابتلاع اليمن وتحويله إلى ضاحية تابعة لإيران وأذنابها في المنطقة، وأن أبناء القوات المسلحة واقفين سداً منيعاً أمام تحويل اليمن إلى خنجر مسموم في خاصة الجسد العربي، مدافعين عن مكتسباته، مقدمين كافة التضحيات بأرواحهم الزكية حتى النصر أو النصر.
التحرر أولا
* التحرر من الاستبداد والاستعمار أول أهداف ثورة 26 سبتمبر.. لماذا برأيك جعل الثوار التحرر والحرية على رأس أهداف ثورتهم؟
** أن تحرر من الاستبداد والاستعمار شيء رئيسي في بناء الشعوب والخلاص من مخلفات أي استعمار أو استبداد، وبالنظر إلى محاولة عودة الإمامة اليوم بعد مضي ما يزيد عن ستين عاما على اقتلاعها، ولهذا قدم الشعب اليمني سابقا التضحيات ولا يزال يقدم إلى اليوم، لذا يجب على الابطال في الثغور والجبهات وكذلك السياسيين والقانونيين، وجميع مكونات النضال العمل على ضمان عدم عودة الامامة والكهنوت مخلفات كما تحاول الان ولو بصورة قبيحة فهي منبوذة.
رافعة وطنية
* كيف ترى دور القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في تفجير ثورة 26 سبتمبر عام 1962، والدفاع عنها وعن نظامها الجمهوري؟
** أبناء القوات المسلحة لا زالوا يقدمون تضحيات جسيمة وبطولات خالدة يسطرها التاريخ، وكالمعتاد وكما كان الجيش في طلائع الثوار الاحرار وفي مقدمة صفوفهم، حيث تقدموا الصفوف ورفضوا الاهانة والذل والهوان الذي لحق بالإنسان اليمني من هذه النبتة، ستظل القوات المسلحة وأحرار اليمن صفاً واحداً ضد الامامة والاستبداد والاستعمار والطغاة الجدد، حامين على المكتسبات والقيم الوطنية والمبادئ، وسيادة الدستور والقانون والحفاظ على الثورة والجمهورية وأهدافها ومبادئها العظيمة التي تحاول إمامة اليوم التحايل عليها والانتقاص منها بعد أن عجزت عن تجاوزها.
إن الثورة اليمنية (٢6 سبتمبر و١٤ اكتوبر) محروسة بعناية الله ثم بسواعد كل الشرفاء الذين يشكلون رافعة وطنية متكاملة ومتجانسة من أبناء اليمن دون استثناء أو تمييز، مستمدين قوتهم من تلاحم النسيج المجتمعي اليمني المتنوع كرافعة قوية للانطلاقة بالوطن نحو الرخاء والتقدم والحرية والكرامة.. بسواعدهم تتحرر الاوطان وينعم الجميع بالأمن والأمان والاستقرار.
وحدة الصف
* استطاع الشعب اليمني أن يقتلع الامامة قبل ستة عقود ونيف رغم قبضتها الحديدة وعزلها اليمنيين عن العالم.. هل بإمكان اليمنيين اليوم اقتلاع بقايا الامامة والتخلص منها؟
** اليمنيون قادرون على اقتلاع بقايا الامامة والتخلص منها، وما عليهم الا ان يجعلوا الوطن أكبر من اي مصالح خاصة، ضيقة تفرق ولا توحد، وبما أن الشعب اليمني اليوم صفا واحدا في معركة الدفاع عن الثورة وأهدافها ومكتسباتها الوطنية، ونظامها الجمهوري، فإن التخلص من مخلفات الامامة آت لا محالة، ولن ينال أذيال الإمامة ما يحلمون به، ومحاولة إضعاف وشق تماسك ووحدة الصف الجمهوري من اجل العودة باليمنيين الى الماضي.
اليمنيون اليوم موحدون وهدفهم واحد، وأصبح الجميع بلا استثناء امام عدو واحد وهو تنظيم الحوثي الارهابي المدعوم ايرانيا خصوصا بعد ما عرفوا جرائمه من قتل ونهب وتدمير وو.. إلخ، التي يستهدف بها كل شيء، الارض والوطن والثورة والجمهورية والوحدة والهوية والعروبة.
نقطة تحول
* هل المعركة اليوم مع الكهنوت الامامة الجديد، هي امتداد واستكمال لمعركة الثورة اليمنية ( ٢6 سبتمبر و١٤ اكتوبر) المجيدة؟
** بكل تأكيد ان معركتنا اليوم ضد كهنوت الامامة الجديد، هي وطنية وامتداد واستكمال لمعركة الثورة اليمنية (٢٦ سبتمبر و١٤ اكتوبر) المجيدة التي شكلت نقطة تحول مفصلي في تاريخ اليمن التحرري وساندت صنعاء عدن، وتوحد النضال في اهداف ثورية واحدة للتحرر من الاستبداد والاستعمار في ملحمة قضت على الإمامة شمالاً، وقاتلت المستعمر في جنوب الوطن حتى إجلاء آخر جندي بريطاني في30 نوفمبر 1967م.
واليوم الشعب اليمني يخوض معركة مصيرية منذ عقدين ونيف ضد مخلفات الإمامة والاستعمار، (الحوثيون)، ولن يتوقف حتى يقضي على هؤلاء الفرس، وإنهاء معاناة شعبنا الذي ظل مكبلا بقيود الأئمة لفترات طويلة من الزمن، فجرائم الحوثي الإرهابي من تدمير للمدن وقتل للنساء والأطفال وتفجير للمساجد ومراكز التعليم، وتلغيم الطرقات والجسور وارتكاب كل جرائم بحق الإنسان اليمني دون مراعاة لأي اعتبارات، سواء إسلامية أو إنسانية أو قبلية ليعود بالوطن الى عهود الظلام والجهل والتخلف، وهذا ما رفضه اليمنيون إبان حكم الأئمة الكهنة، ونحن اليوم نسير على الدرب ضد كهنة الكهف، وسننتصر وسنذود عن جمهوريتنا، وستحقق اهداف ثورتنا لامحالة.
آفاق التطور
* هب اليمنيون لمساندة ودعم القوات لمسلحة في الدفاع عن ثورة 26سبتمبر و14اكتوبر.. هل ما يزال اليمنيون مصطفون في معركة التصدي لمخلفات الإمامة والاستعمار؟
** نعم ما يزال اليمنيون مصطفون في معركة التصدي لمخلفات الامامة والاستعمار، ومن هذا المقام نوجه التحية والامتنان لأولئك الرجال الابطال الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة قرابين على مذابح الحرية، لينطلق شعبنا نحو آفاق التطور والتقدم والازدهار وينعم فيها بالحرية والعيش الكريم.
ونؤكد عزم وإصرار شعبنا وجيشه البطل على تجديد الانتصار القريب والاستعداد لهذا اليوم المجيد بالقضاء على قوى التمرد والانقلاب ممن أصابهم الوهم بعودة النظام الكهنوتي، ولكن لم يتحقق لهم ما أرادوا، وسيظل الشعب اليمني وجيشه البطل الظفر بإسقاط رهان الأعداء والمضي نحو استعادة الدولة بكامل مؤسساتها، بمساندة ودعم سخي من دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة الذين وقفوا مع إخوانهم اليمنيين في هذا الظرف العصيب.
أسس علمية
* من أبرز اهداف الثورة اليمنية بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.. اليوم كيف يترجم هذا الهدف!؟
القوات المسلحة صمام أمان وبناء للوطن ووحامي وحارس للثورة والجمهورية، والمكتسبات الوطنية، والهدف الثاني من اهداف الثورة لم يأت من فراغ، فبناء جيش وطني قوي قادر على حماية وحراسة الثورة ومكتسباتها ركيزة مهمة لتطور واستقلال وسيادة البلاد، واليوم نمتلك جيشا نعمل على اعادة بنائه على اسس علمية، وهو يودي واجبه في الميدان ويحوض معركة وطنية مقدسة ضد الامامة الإرهابية الجديدة (الحوثيون).
وايضا يخوض معركة البناء والتطوير من خلال تنفيذ الخطط والبرامج التدريبية، وذلك في ظل رعاية واهتمام القيادة السياسية والعسكرية للقوات المسلحة في كافة المجالات.
والحقيقة التي يجب أن تقال: إن أبطال الجيش وكما عهدناهم هم الأكثر تضحية في سبيل الوطن، وهو شوكة ميزان بانحيازه ووقوفه الى صف الوطن والشعب وخياراته، وعلى مسافة واحدة من كافة المكونات السياسية تحت راية الثورة والجمهورية.
رمز حرية
* لوحظ في السنوات الاخيرة حرص ابطال القوات المسلحة على إيقاد الشعلة في مختلف الجبهات والميادين.. ما الدلالة التي تحملها شعلة الثورة؟
** حرص الابطال إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر المجيدة في كل عام إيماناً منها بقدسية الثورة وضرورة استذكارها لتحفر من ذاكرة الأجيال القادمة، فالجيش الوطني والشعب اليمني بأكمله اليوم يواجهون نفس العدو الإمامي الكهنوتي الغاشم والسائر عكس حركة الكون والتاريخ، وتأكيد على أن النصر سيتحقق بسواعد أبطال الجيش الوطني بقيادة رئيس الجمهورية واستعادة الدولة، وستبقى قوات الجيش الرافعة للواء اليمن الاتحادي الكبير.
ويرى اليمنيون ومعهم أبطال القوات المسلحة أن ثورة 26 سبتمبر تمثّل “ملاذهم وهويتهم ورمز حريتهم”، ويؤكدون على تمسكهم بها لكونها “الحلم والحرية والجمهورية والعدالة والمساواة وبوابة اليمنيين نحو العلم والمعرفة والتطور والتنوير، وأن هذا الاحتفاء يعد أولا استشعارا كبيرا من قبل عموم المواطنين لخطورة المشروع الإمامي، وإدراكا عميقا بأنه ارتدى جلباب الجمهورية والثورة لتحقيق المبتغى بإعادة اليمن إلى الحكم الكهنوتي الرجعي المتخلف، ولكن أنى له تحقيق ذلك والابطال أياديهم على الزناد منتظرين إشارة القيادة فقط بالبدء بمعركة استعادة الوطن والقضاء على التخلف والإرهاب الحوثي.
تعميق الولاء
* كيف يمكن العمل على ترسيخ وتعميق الولاء الوطني، والتمسك بأهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وتحقيقها واقعا ملموسا؟
** يمكن العمل على ترسيخ وتعميق الولاء الوطني، والتمسك بأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر) المجيدة وتحقيقها على الواقع الملموس وتحقيق طموحات الأجيال اليمنية في بناء دولة النظام والقانون وإرساء دعائم العدل والمساواة وليس سلطة الفرد المستبد كما كان قبل ثورة 26سبتمبر، أو كما يحاول الحوثيون اليوم في مشروعهم العنصري والسلالي المتخلف استعباد اليمنيين وسلب حريتهم وإهانتهم.
ومثلما انتصر ثوار 26 سبتمبر على الحكم الإمامي سينتصر الشعب اليمني اليوم بكافة قواه ومكوناته للثورة وسيحافظ على أهدافها السامية، وسيبقى وهج الثورة أقوى من كل المشاريع السلالية والعنصرية، لأن الثورة قدر ومصير الشعب اليمني الذي لن يتراجع عنها، وهي علامة فارقة في تاريخ الشعب اليمني، وذكراها السنوية تعيد لهم الأمجاد التي صنعها الابطال الاحرار الذين أسقطوا الإمامة الكهنوتية وداسوا بأقدامهم على أسبالها البالية إلى الأبد.
* برأيك ما الرد الحقيقي أمام مساعي الإماميين الجدد (الحوثيون) النيل من أهداف الثورة اليمنية وطمس كل شيء يرتبط بها؟
** الرد الحقيقي على طيش وصلف الحوثيين ومحاولة النيل من الثورة اليمنية واهدافها وطمس كل ما يرتبط بها هو الاستعداد ليوم الخلاص منها كونها تستوفي شروط سقوطها وزوالها، فأهداف الثورة محفورة في عقول اليمنيين، وهم لم ولن يسمحوا بإعادة عجلة التاريخ الى الوراء، فكل حماقة تقدم عليها عصابة الحوثي السلالية تقرب لحظة زوالها”.
والمفاجأة الكبرى أن الثورة وأهدافها تزداد رسوخاً وعظمة في نفوس اليمنيين، وتفتح نوافذ معرفتها وعشقها لمن لم يكن مدركا اهميتها من قبل، وليس أدل على علو مكانتها من ذلك، وأن ذلك التاريخ كان بمثابة الميلاد لشعبنا وبلادنا منه نستلهم اليوم من عظمته وأسراره ومعانيه الحية، وكذا نضالات وتضحيات رجالاته ورموزه ما يعيننا على البقاء حراساً أمناء أوفياء لكل مكتسبات الثورة والجمهورية والخروج بالوطن من نفقه المظلم وتطهيره من دنس الإمامة والاستبداد والإرهاب الحوثي.
مهمة محورية
* ترجمة لتحقيق الهدف بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد والثورة ومكاسبها.. كيف تقيمون دور الهيئة ودوائرها في أداء مهامها؟
** هيئة الاسناد اللوجستي تابعة لوزارة الدفاع كغيرها من الهيئات المهمة والمحورية التي تؤدي أعمالها بكل تفانٍ وإخلاص مستشعرة أهمية العمل الدؤوب والمتواصل خدمة للأبطال في الجبهات في كافة مواقعهم، وذلك عبر توفير الغذاء والكساء والسلاح والذخيرة والنقل والإخلاء والخدمات الطبية وعلاج الجرحى عبر مركز الاطراف الصناعي والعلاج الطبيعي، كما تهتم الهيئة عبر دوائرها بضبط المواصفات والمقاييس وضبط الجودة والتخزين، وشق الطرقات وبناء المنشآت العسكرية المختلفة بما فيها التحصينات للمناطق الدفاعية وإجراء الصيانة الدورية لكافة المعدات، وتقديم كل ما يحتاجه أبناء القوات المسلحة في تنفيذ كافة مهامهم العسكرية.
* تشكل هيئة الاسناد اللوجستي ركيزة اساسية في بناء القوات المسلحة في السلم وفي الحرب.. وضح لنا ذلك؟
** هيئة الإسناد اللوجستي بكافة دوائرها تعتبر أساس كغيرها من الهيئات في وزارة الدفاع، حيث أنها محور ارتكاز القوات المسلحة لقيامها بالمهام اللوجستية والخدمية، والهيئة عملت في ظروف استثنائية، وخلال السنوات الماضية تعمل على توفير ما يحتاجه المقاتل في ذلك بدعم الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
انتهى…