أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / برعاية رئيس الجمهورية.. وزارة الدفاع تحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الشدادي

برعاية رئيس الجمهورية.. وزارة الدفاع تحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الشدادي

اقليم تهامة – مأرب

أقامت وزارة الدفاع وبرعاية فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الإثنين، في محافظة مأرب، حفلا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الفريق الركن عبدالرب الشدادي.

وأقيم الحفل بحضور عدد من القيادات العسكرية والامنية والمدنية ومحبي الشهيد، الذين أكدوا بحضورهم المكانة العالية للشهيد الشدادي في نفوسهم.

والقيت في الحفل كلمات عن الجيش الوطني القاها قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء ركن محمد الحبيشي، وكلمة عن السلطة المحلية بالمحافظة ألقاها وكيل المحافظة عبدربه مفتاح، وعن اسرة الشهيد الشدادي القاها نجل الشهيد عبدالحكيم الشدادي، استعرضت في مجملها مناقب الشهيد وادواره الوطنية والبطولية وشخصيته القيادية.

وأكدت الكلمات ان الشهيد الشدادي كان يحمل هما وطنيا وهمة واصرارا وعزيمة كبيرة في استعادة الدولة من المليشيا السلالية الكهنوتية.

ولفتت في مجملها إلى أن الشهيد استشهد وهو يبحث عن اقامة الدولة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية، مشيرة الى انه باستشهاده خسر الوطن فارساً شجاعاً وبطلا مغوارا مناضلا، مؤكدة السير على درب الشهيد حتى استعادة الدولة.

وأشارت الكلمات الى أن هذه الفعالية التي تأتي متزامنة مع ذكرى ثورتي 26سبتمبر، و14 أكتوبر، هي استمرارا لما يسطره التاريخ على صفحات النضال للشهداء الاحرار، ومنهم الشهيد الشدادي الذي استشهد وهو يواجه مخلفات الاماميين الجدد.

كما شهدت الفعالية وصلات إنشاديه وقصائد شعرية معبرة عن ذكرى الشهيد الشدادي نالت استحسان الحاضرين.

الشدادي في ذكرى استشهاده.. عهد جمهوري يتجدد

تحل الذكرى الثالثة لاستشهاد اللواء الركن عبدالرب الشدادي، أحد أبرز قيادات الجيش اليمني، الذي استشهد في السابع من اكتوبر 2016م أثناء قيادته عمليات عسكرية في جبهة صرواح غربي مارب.

سطع نجم “عبدالرب الشدادي” المنحدر من مديرية العبدية غربي مأرب، مع اندلاع ثورة الشباب السلمية 11 فبراير 2011 والتي اطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبات اسمه يتردد في الساحات باعتباره ضمن القادة العسكريين الذي انحازوا للثورة وأعلنوا ولاءهم لها.

في مارس 2011، تولى الشدادي قيادة إحدى الكتائب العسكرية التي أوكلت لها مهمة حماية الحزام الأمني حول ساحة التغيير بصنعاء ضمن القيادات التي أعلنت ولاءها لثورة الشباب وعلى رأسهم “علي محسن صالح” أبرز رفاق الشدادي.

لكن الأخير عاد إلى مسقط رأسه “مأرب” بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، ليتولى في الـ8 من أبريل/ 2015 قيادة المنطقة العسكرية الثالثة (مقرها مدينة مأرب)، وقائداً للواء 13 مشاه، وتم ترقيته وفقاً للقرار الجمهوري، إلى رتبة لواء.

قاد الشدادي المعارك في مأرب، وبحنكته، استطاع أن يصد أشرس الزحوفات العسكرية لميليشيا الحوثي، على محافظة مأرب، شرقي البلاد.

رابط الشدادي في منطقة صروح، آخر معاقل ميليشيا الحوثي غربي مأرب، ورفض الرجل نصائح جنوده وقيادة الجيش، وحتى نائب الرئيس اليمني ورفيق دربه “علي محسن صالح” الذين حاولوا مراراً، أن يقنعوا الرجل بالعودة إلى الصفوف المتأخرة حفاظاً على حياته، لكنه قرر خوض المعركة بنفسه.

“أقسم الشدادي ألا يعود إلى المدينة إلا بعد تحرير صرواح أو “الشهادة” في سبيل الدين والوطن”، وخاض إلى جانب جنوده كبرى المعارك بصرواح، فَقَدَ خلالها اثنين من كبار قادته هما “خالد مقري” و”مبخوت العرادة”، ليلتحق بهما بعد بضعة ساعات من استشهادهما، في 6 أكتوبر 2016م.

الرئيس عبدربه منصور هادي في برقية عزاءه في استشهاد الشدادي قال إن “الوطن برحيل الشدادي خسر رجلاً من أنبل رجالاته ورحيله في مثل هذه المرحلة يمثل خسارة وطنية كبيرة”، داعياً أفراد القوات المسلحة إلى “الاقتداء بالرجال الأبطال والسير على دربهم والانتصار لقضيتهم من أمثال اللواء الشدادي”.

وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش، أشادت بخصال الشهيد الشدادي وقالت إنه “كان حارساً أميناً لأحلام شعبه وتطلعاتهم وعبر عن ذلك في انحيازه المبكر لثورة 11 فبراير 2011”.

اضاف البيان أن اللواء الشدادي سطر تاريخا ناصعا وسجل بطولات وانتصارات سيخلدها شعبنا اليمني وقواته المسلحة وستحفظ الأجيال اسمه كرمز وطني خالد، باذلاً وقته وروحه في خدمة وطنه وشعبه وأذاق أعداء الوطن الويلات في كل المعارك التي خاضها كقائد فذ وشجاع.

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …